آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بداية من كيّ أجسادهم بالسجائر وكسر أيديهم وحتى حالات الوفاة

الخياري يؤكّد أنّ "التعذيب الممنهج" يستهدف قاصرين مغاربة في إسبانيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الخياري يؤكّد أنّ

قضية "فلويد المغربي"
الرباط - الدار البيضاء اليوم

شكّلت إعادة فتح التحقيق في قضية "فلويد المغربي"، التي أثارت جدلا حقوقيا وطنيا ودوليا لافتا، فرصة مواتية لإثارة النقاش بخصوص الترافع المدني في قضايا تهمّ مواطني المملكة، من خلال الدفاع عن حقوق المغاربة أينما وُجدوا، وهو ما نبّه إليه شكيب الخياري، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، الذي لفت إلى أهمية "التشبيك للجمعيات الفاعلة في المجال الحقوقي، عبر استثمار الوسائط الرقمية في سبيل توحيد الجهود الوطنية والدولية".

إلى ذلك، قال الخياري، إن "الواقعة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن تفجرت ملفات أخرى في سنوات منصرمة، من قبيل ملف المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء سنة 2005، لكن لا نجد الكثير من التقارير بخصوص مجمل الأحداث التي وقعت ما بين 2005 و2012".

وأضاف الخياري أن "الجمعيات التي اشتغلت على تلك المواضيع لم تسلط عليها الضوء في حينها، لكن، اليوم، هناك إسهاب في الحديث عنها، ذلك أن التيمات المتصلة بالأطفال القاصرين الكائنين في مراكز الإيواء ليست وليدة اللحظة، بل هي مؤرشفة في الإعلام، لكنها لم تلق اهتماما كبيرا من لدن جمعيات المركز، ويعود الأمر، ربما، إلى بعد المسافة بين أنشطة الشمال والمركز، إلا أن التعاطي مع هذه المواضيع لم يكن مكثفا في تلك الفترة".

وأوضح الحقوقي المغربي أنه "ليس من المستغرب تأكيد ممارسة الاعتداء بشكل ممنهج، حيث توجد دلائل وحجج ثابتة تعود إلى فترة سابقة، توثق لعملية تعذيب القاصرين المغاربة، من خلال كيّ أجسادهم بالسجائر وكسر أيديهم، وغيرها من المواضيع التي اشتغلنا عليها"، مبرزا أن "حالة الوفاة ليست الأولى من نوعها، بل وقعت وفيات أخرى، بينها واقعة سنة 2017 التي تعود إلى مهاجر يحمل الجنسية الإفريقية من جنوب الصحراء".

وأشار الفاعل عينه إلى أن "بروتوكول التقييد الميكانيكي ينبغي أن يكون مصورا في البداية، وكذلك ضرورة إخبار الطبيب قبل تطبيقه، لكن جرى العكس في الحادثة، كما يوجد مبدأ عالمي في التدخل ذي صلة بتدخلات السلطة، يدعى مبدأ التناسب، لكن المدعي العام خلص إلى أنه لا يوجد أي تناسب بين الخطر المدعى والطريقة المستعملة في حق المرحوم؛ ومن ثمة توجد مؤشرات كثيرة على أن الفعل ممنهج".

ولفت الخياري إلى أن "الأطفال يعانون من التعذيب بشكل ممنهج داخل هذه المراكز التي يفترض أن تحميهم، والشيء نفسه يقع في فرنسا"، لكنه يتساءل، أيضا، عن ماذا قدمت الضفة المغربية لهؤلاء الأطفال حتى يهاجروا في الأصل، مشيرا إلى "غياب مراكز لإيواء الأطفال المشردين في العديد من المدن، بينها مدينة الناظور التي تتموقع في منطقة حدودية مع مليلية".

"تحاول إسبانيا، أكثر من مرة، الحديث عن عزمها ترحيل المغاربة القاصرين في مراكز الإيواء، لكن المغرب لا يكذب هذه الأخبار بشكل رسمي، لأن إسبانيا لا تنوي الترحيل فعلا، بل يتعلق الأمر باختبار، فقط، لمدى تقبل المجتمع المغربي لهذا الإجراء، على أساس أن القانون الإسباني يمنع ذلك، إلا في حالة كان الطفل سيتلقى معاملة حسنة، أو سيدخله المغرب إلى مركز مخصص للعناية به"، حسب مداخلة الفاعل الحقوقي.

وخلص المتحدث عينه إلى أن "حرية التنقل مضمونة بالمواثيق الدولية، إذ تمت رعاية هؤلاء الأطفال في الخارج، على أساس إدماجهم في المجتمع ما لم تكن هناك أي ممارسات عنصرية، فهي مراكز مفتوحة؛ أي إنهم مثل أي شخص يعيش في إسبانيا، لكن ليست لديهم أي رغبة في العودة إلى المغرب، ما يجعل معاناتهم صعبة".

وختم الخياري حديثه بالقول: "المغرب يتفهم ذلك، فهو لا يريد تسلم الأطفال القاصرين في الخارج، إلا إذا تم تحديد أولياء الأمور بدقة ونيل موافقتهم، بينما تريد أوروبا التخلص منهم، ما يعني أن الحل المتوفر يتمثل في انتزاع بذرة العنصرية المنتشرة في أوروبا بشكل كبير".

وقد يهمك ايضا:

ترامب يوجّه بمنع استخدام حركات الخنق أثناء تدخلات الشرطة الأميركية

حُراس إسبان ينهون حياة قاصر مغربي على طريقة الأمريكي "جورج فلويد

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخياري يؤكّد أنّ التعذيب الممنهج يستهدف قاصرين مغاربة في إسبانيا الخياري يؤكّد أنّ التعذيب الممنهج يستهدف قاصرين مغاربة في إسبانيا



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca