آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اقتحم مُحتجّون غاضبون أوّل ندوة صحافية لـ"لجنة الحوار" في الجزائر

عامر بلحيمر يُوضِّح أنَّ المَطالِب برحيل الرئيس "غير منطقية وعواقبها وخيمة"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عامر بلحيمر يُوضِّح أنَّ المَطالِب برحيل الرئيس

عضو هيئة الوساطة والحوار، عامر بلحيمر
الجزائر - الدار البيضاء اليوم

اقتحم عددٌ من الطلبة والمحتجين في العاصمة الجزائرية السبت، ندوة صحافية، عقدها أعضاء اللجنة الوطنية لإدارة الحوار، مطالبين اللجنة بسحب أوراقها، حسب تقرير بثته وكالة الصحافة الألمانية السبت.

واعتبر الطّلبة المحتجّون عمل لجنة الحوار «مخالفا لشرعية الحراك»، حسبما تعبيرهم، متهمين أعضاء اللّجنة ورئيسها كريم يونس بـ«خيانة إرادة الشّعب، وإدارة الظّهر للهبة السلمية التي خرج من أجلها الجزائريون منذ الـ22 من فبراير/ شباط الماضي».

وردّد الطلبة شعار «مسالمون ولحواركم رافضون»، مشددين على أن الحوار لن يكون «قبل رحيل أذناب نظام بوتفليقة»، واعتبروا أن الحراك لم تتحقّق غاياته بعد «ما دام رجال الرئيس المستقيل يحكمون ويسيّرون البلاد من مناصبهم، التي عمل على تعيينهم فيها قبل رحيله».

وجرى خلال الندوة تنصيب اللجنة الاستشارية للخبراء والعقلاء التي تضم 41 عضوا، بينهم شخصيات وطنية معروفة، وفي مقدمتهم الخبير الدستوري سعيد بوالشعير، ورئيس نقابة القضاة يسعد مبروك، والخبير الاقتصادي فارس مسدور، وعميد نقابة الأطباء بقات بركاني.

وجدد كريم يونس، منسق هيئة الوساطة والحوار الوطني، التأكيد على أن الهيئة لا تتوفر على أرضية عمل مسبقة، وأن مهمتها هي الإصغاء إلى كل الفاعلين في الحياة السياسية الوطنية للبحث عن سبل الخروج من الأزمة، مؤكدا أن الهدف «الوصول إلى الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن»، مشيرا إلى عزم الهيئة للمبادرة باقتراح إعداد ميثاق شرفي، يلتزم بموجبه كل مترشح للاستحقاقات القادمة باحترام وتنفيذ مخرجات الندوة الوطنية، كما شدد في نفس الوقت على ضرورة اتخاذ إجراءات للتهدئة.

اقرا ايضاً :

رسالة استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من منصبه

أعلنت الرئاسة الجزائرية مؤخّرا عن تشكيل «لجنة الستة لقيادة الحوار»، الأمر الذي خلق جدلا واسعا في الجزائر، وبخاصّة بعد أن أكّد أعضاؤها موافقة رئيس الدولة المؤقت عبدالقادر بن صالح على شروطهم، المتمثّلة في إطلاق سراح المعتقلين في الحراك، وفك التضييق الأمني على مظاهرات الجمعة، الأمر الذي يرى المشاركون في المسيرة الـ23 عدم حدوثه.

وشكّل الحوار في الجزائر بؤرة اهتمام الطّبقة السياسية وعامة الشّعب، موالاة ومعارضة، في عهد عبدالعزيز بوتفليقة وبعد استقالته، ليتم طرح
عدد من التصوّرات، التي من الممكن أن تجلس فيها الأطراف المختلفة على مائدة واحدة.

وقال أعضاء لجنة الوساطة والحوار، السبت، إن الهيئة ستستمع للمجتمع المدني والمجتمع السياسي في مواعيد يومية لهم مع مختلف التيارات، بهدف الوصول إلى خلاصة تقدم في ندوة وطنية، تكون قبل نهاية السنة، حسب موقع «الجزائر الآن». مؤكدين في ندوتهم الصحافية أن الأولوية بالنسبة للجنة «إجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت، ولو لعهدة انتقالية واحدة».

وأضاف أعضاء لجنة الحوار، أن الفترة الانتقالية، سيتم خلالها صياغة دستور جديد، وتنظيم انتخابات برلمانية، لضمان الحريات الديمقراطية.

وبخصوص أعضاء لجنة الحوار، أكد أعضاء اللجنة أنها ستكون مفتوحة لكل الشخصيات، وأنها «تضم مناضلين بسطاء، وأساتذة وأطباء، وغيرهم، يقدمون كل ما في وسعهم، ويصرفون الوقت والجهد والمال، لأن البلاد في وقت حرج»، مبرزين أن «هناك بوادر أزمة اقتصادية تظهر، ويجب الإسراع في الرجوع بالبلد للاستقرار السياسي».
كما أكد أعضاء اللجنة أن الفكرة السياسية، يجب أن يشارك فيها جميع الجزائريين، «لأن الجزائر بلاد الجميع، وليست بلاد النخبة».

أما بخصوص المطلب الرئيسي للمتظاهرين، والمتمثل في رحيل رئيس الدولة، فقد أوضح عضو هيئة الوساطة والحوار، عامر بلحيمر، أن مطلب رحيل الرئيس «غير منطقي ومخالف للدستور». وأوضح في الندوة الصحافية للهيئة، أن هذا المطلب «غير منطقي، وعواقبه وخيمة، حيث سيدخل البلاد في فراغ مؤسساتي خطير».

وحذر بلحيمر من الذهاب نحو فراغ مؤسساتي، مشيرا إلى أن فتوى المجلس الدستوري كانت واضحة، وأن تنصيب رئيس الدولة جاء دستوريا، واستمرار للمادة 102. وتفاديا للمخاطر التي تحوم بالبلاد، مشيرا إلى أن تطبيق المادة 7و 8 لا يمر عمليا إلا عبر صندوق الاقتراع.

كما أكد بلحيمر أنه لن يكون للولاة أي دور في الانتخابات المقبلة، مجددا التذكير بأن الأولوية في المرحلة المقبلة هو إجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت ولو لعهدة انتقالية واحدة.

قد يهمك أيضا : 

الجيش الجزائري يُشدّد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت

 الجزائر تقر أول حكم ضد رموز بوتفليقة وقائد الجيش يعِد باستعادة الأموال المنهوبة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عامر بلحيمر يُوضِّح أنَّ المَطالِب برحيل الرئيس غير منطقية وعواقبها وخيمة عامر بلحيمر يُوضِّح أنَّ المَطالِب برحيل الرئيس غير منطقية وعواقبها وخيمة



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته

GMT 20:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار إدريسي أفضل حارس في الدوري الفرنسي لكرة اليد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca