آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكد قادة الدول الثلاث تمسّكهم بتعزيز التعاون ومواجهة التحديات المشتركة

تحذيرات مصرية ويونانية وقبرصية من التصعيد التركي الأحادي في "شرق المتوسط"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تحذيرات مصرية ويونانية وقبرصية من التصعيد التركي الأحادي في

الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

جدّد قادة مصر، واليونان، وقبرص، تحذيرهم من "التوتر، والتصعيد" في منطقة شرق المتوسط، جراء "التحركات الأحادية" التركية للتنقيب عن مكامن الطاقة أمام سواحل "قبرص الشمالية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة، وذلك خلال القمة السابعة من نوعها بين الدول الثلاث والتي استضافتها، القاهرة، أمس الثلاثاء.

وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحافي، بحضور نظيره القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن المحادثات الثلاثية لآلية التعاون، التي بدأت قبل 5 سنوات، ناقشت "التطورات في منطقة شرق المتوسط، وما تشهده من توتر وتصعيد في المواقف، قد ينتج عنهما استقطاب دولي وإقليمي، وذلك بسبب الممارسات أحادية الجانب، التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة كلها، والإضرار بمصالح دول الإقليم".

وعززت مصر واليونان وقبرص، خلال السنوات الماضية، من متانة الروابط السياسية، والاقتصادية، والعسكرية بين بلدانهم، وذلك بموازاة توترات أثارتها تحركات تركيا للتنقيب عن الغاز.

واعتبر السيسي، الذي ترأس أعمال القمة، أن "تحقيق الأمن والاستقرار (شرق المتوسط)، يمثل أولوية استراتيجية بالنسبة لنا جميعا (مصر، واليونان، وقبرص)، تستدعي التكاتف من أجل الحفاظ عليها وتأمينها، ومن دونه لا يمكن أن نجني ثمار آلية التعاون الثلاثي".

بدوره، وجه الرئيس القبرصي، هجومًا مباشرا ضد المحاولات التركية للتنقيب عن الغاز، قبالة سواحل "قبرص الشمالية"، وقال إنها "تصرفات غير مقبولة، تشكل تهديدا لاستقرار الأمن والسلام في منطقة شرق المتوسط"، وواصفا إياها بأنها تُمثل "اعتداءً صارخًا على الحقوق القبرصية والقانون الدولي".

كما أعلن أناستاسيادس أن بلاده بصدد "استخدام الوسائل الدبلوماسية المتاحة لوقف الاعتداءات التركية، لضمان عدم وجود عرقلة لتحقيق السيادة القبرصية"، ومنوهًا بأن التعاون بين مصر واليونان وقبرص "يعتمد في مجال الطاقة على استخراج مواردها، وهو ما يلعب دورا حاسما في التعاون الإقليمي، ويساهم في رخاء واستقرار المنطقة".

وسبق لمصر ودول أخرى منها أميركا فضلًا عن الاتحاد الأوروبي، أن أصدروا بيانات عدة تشير إلى استنكار ما تقوم أنقرة من عمليات تنقيب قبالة سواحل قبرص.

وفي كلمته، قال رئيس وزراء اليونان، كرياكوس ميتسوتاكيس، إن بلاده تدعم "إعادة المفاوضات من أجل توحيد جزيرة قبرص"، ومعربًا عن "إدانة التصرفات غير الشرعية لتركيا بمنطقة المياه الإقليمية في قبرص، والاعتداءات والتصرفات الاستفزازية لأنقرة في بحر إيجه، والتي لا تتناسب مع حسن الجوار".

وفي سياق التعاون الثلاثي، أشار السيسي إلى أنه تم الاتفاق على "العمل على الارتقاء بالتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة، وتكثيف التفاعلات البرلمانية والشعبية والثقافية بين دولنا، كما أكدنا أهمية تعزيز التنسيق بيننا في مختلف أطر التعاون التي تجمعنا، خصوصًا (منتدى غاز شرق المتوسط)".

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أسست كل من: (مصر، واليونان، وقبرص، وإيطاليا، والأردن، وفلسطين، وإسرائيل)، "منتدى غاز شرق المتوسط" (EMGF) ومقره القاهرة، وجاء في البيان التأسيسي للمنتدى أنه "بمثابة منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق مع مبادئ القانون الدولي"

كما أعلن السيسي عن "التوقيع على عدد من الوثائق والبرامج التنفيذية، بين مصر وقبرص واليونان، في مجال الترويج للاستثمار للأعوام من 2019 إلى 2021. وكذا التوقيع على اتفاق منع الازدواج الضريبي بين مصر وقبرص".

وفيما بدا إشارة ثانية لتركيا، ولكن دون تسميتها، تحدث الرئيس المصري، عن "الإرهاب كظاهرة دولية، تحتاج إلى مضاعفة الجهود الدولية المبذولة لمواجهتها (...) وتجريم ما توفره بعض الدول من دعم مادي وبشري للأعمال الإرهابية، والسماح بعبور ونقل المقاتلين الأجانب عبر أراضيها، لتهديد أمن واستقرار الدول الأخرى، وتوفير حواضن آمنة ونوافذ إعلامية لتلك الجماعات".

وسبق للخارجية المصرية، أن أصدرت بيانًا الشهر الماضي، اتهمت فيه نظام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بـ"دعم وإيواء الإرهابيين"، داعية إلى "محاسبته" دوليًا.

وتطرق البيان المشترك للقمة الثلاثية، إلى الشأن السوري، وبعدما "أكد دعم (أطراف القمة) لجهود المبعوث الأممي لسوريا، والحاجة الملحة لاستئناف الحوار، بين جميع أطراف الأزمة السورية تحت مظلة الأمم المتحدة"، نوه إلى "الرفض التام لمحاولات استخدام القوة، واستقطاع جزء من الأراضي السورية، وفرض أمر واقع جديد في المنطقة، فيما يُعد انتهاكًا للأعراف والقوانين الدولية".

 

قد يهمك أيضا :
الرئيس المصري يبدأ محادثات التصدي لتحديات الشرق الأوسط والبحر المتوسط

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات مصرية ويونانية وقبرصية من التصعيد التركي الأحادي في شرق المتوسط تحذيرات مصرية ويونانية وقبرصية من التصعيد التركي الأحادي في شرق المتوسط



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته

GMT 20:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار إدريسي أفضل حارس في الدوري الفرنسي لكرة اليد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca