آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لم تستطع خطته العسكرية بغزو أوكرانيا وسورية تحقيق ذلك

بوتين يُخطط للبقاء بـ"التجديد الحضري" رغم تدهور الاقتصاد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوتين يُخطط للبقاء بـ

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

لم تستطع خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العسكرية خلال العقد الماضي، من غزو أوكرانيا وقصف سورية والتفاخر بنظم أسلحة جديدة يمكن أن تهدد أميركا أو نحوه، من الحفاظ عي شعبيته في الداخل التي باتت تهدد عرشه، إلا أنه سلك مسارًا مختلفًا تمامًا من أجل ذلك خلال السنوات الأخيرة، يعد المسار الأخير ونقطة الضوء التي من شأنها إنقاذ كرسي الرئاسة، وهي التركيز على السياسات المحلية وتطوير المدن الروسية خصوصًا مع ما يشهده الاقتصاد الروسي من تباطؤ وأزمة المعاشات التقاعدية الذاتية التي تسببت في خسائر فادحة.

أقرأ أيضًا:بوتين يحاول التوصل إلى معاهدة سلام مع اليابان

ووصل المستقبل إلى مدينة تورجوك الروسية الهادئة التي تبعد حوالي 155 ميلاً شمال غرب موسكو في صباح يومٍ من أيام شهر ديسمبر/كانون الثاني الماضي، على شكل قاطرة كهربائية حمراء زاهية، تقطع الغابات المغطاة بالثلج تجاه المدينة التي يقطن بها 50 ألف شخص. لم تحمل القاطرة سوى عشرة ركاب في الرحلة الافتتاحية لها، والتي سميت لاستيشكا، ومن بين هؤلاء، كانتى تاتيانا سوكولوفا، وهي رائدة أعمال وواحدة من الذين يسارعون إلى إعادة تطوير المدن  في جميع أنحاء روسيا - بما في ذلك تورجوك، مسقط رأسها.

كانت القاطرة الكهربائية ضمن الحملات التى روّج لها الكرملين لتحديث المدن الروسية، فمنذ عام عام 2011، قام الكرملين بالترويج لحملة بمليارات الدولارات لتحديث المدن والبلدات الروسية، وفي السنوات الأربع الأخيرة، تم تخصيص 2.1 تريليون روبل بما يعاد ل24.8 مليار جنيه استرليني لتحديث موسكو وحدها.

وكان تحديث العاصمة السريع مصدر حسد كبير في بلد يقوم بالتحديثات لمرة واحدة - فقد تم تحديث مدينة سوتشي فقط لاستضافتها الألعاب الأولمبية عام 2014، وتم تحديث بعض المدن لكأس العالم 2018. لكن بعض التحسينات الجديدة لم تنجح تمامًا كما تم التخطيط لها، خاصةً بالنسبة للأرصفة في موسكو.

أما في خارج موسكو، تقوم أموال إعادة التطوير، في تطوير 40 مدينة روسية صغيرة يبلغ مجموع سكانها 23 مليون نسمة، وتمتد من أوروبا إلى الشرق الأقصى، وكذلك المدن التاريخية في غرب روسيا، فقد تم إنفاق ما يقرب من 1.2 مليار جنيه استرليني سنوياً لتحويل السكك الحديدية والشوارع والساحات - مع تخصيص مليارات أخرى للمستقبل. ومع ذلك، فمع الخفض في الإنفاق على الرعاية الصحية والاقتراحات التى تستهدف رفع سن التقاعد، فإن السؤال هو ما إذا كان الروس سوف يهدأون لوقت طويل.

قال عباس جالياموف المستشار السياسي الذي عمل لدى الحكومة، إن الروس يشعرون بقلق متزايد حيال مسائل الحياة الأساسية، أما بالنسبة للحافز وراء رغبة بوتين للتجديد الحضري، فهو رغبته في جعل روسيا تتفوق على الغرب.

وكان من ضمن المستفيدين بتطوير بوتين، مدينة تورجوك، والتى تمتد على ضفاف نهر تفيرتسا، وتتعرج بين التلال التي تنتشر فيها الكاتدرائيات المتهدمة، والتى يرجع تاريخها إلى ألف عام كجزء من جمهورية نوفغورود في العصور الوسطى والتى تجذب بانتظام سكان موسكو.

وتم تطوير المدينة بأدخال قطار لاستيشكا، وكان المسؤول عن المشروع المهندس أليكساندر سفيتليتشكين، والذي قال إنه بعد عقود من قيادة القطارات المتعفنة من الحقبة السوفيتية، شعر أخيراً بالفخر؛ فالقطار الجديد هادئ ونظيف، مع مقاعد مريحة، ومراحيض نظيفة وموظفيين مدربين تدريبًا جيدًا كما يحتوي القطار على سيارة طعام أنترنت وواي فاي ومنافذ شحن.

وقد يهمك أيضًا:بوتين يعتبر أن سحب الولايات المتحدة قواتها من سورية خطوة صحيحة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحقق حلم طفل صغير

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يُخطط للبقاء بـالتجديد الحضري رغم تدهور الاقتصاد بوتين يُخطط للبقاء بـالتجديد الحضري رغم تدهور الاقتصاد



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة

GMT 12:59 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطقس في مملكة البحرين بارد نسبيًا مع بعض السحب أحيانًا

GMT 08:07 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

عاصفة ثلجية تضرب كندا وتلغي رحلات جوية وتغلق مدارس

GMT 08:38 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

25 تشرين الثاني موعد لبيع مازيراتي 1970 في مزاد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca