آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اهتمّت بتدبير المجال العمومي زمن أزمة انتشار الوباء الفيروسي

تنظيم ندوة دولية حول اللامركزية في ظل حالة الطوارئ الصحية في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تنظيم ندوة دولية حول اللامركزية في ظل حالة الطوارئ الصحية في المغرب

حالة الطوارئ الصحية في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

نظمت جامعة ابن زهر أكادير وجامعة القدس المفتوحة بفلسطين، بمبادرة من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير وبتنسيق مع المركز المغربي للدراسات وتحليل السياسات، ندوة دولية حول موضوع "سؤال المركزية واللامركزية في ظل حالة الطوارئ الصحية.. قراءة في التجارب المقارنة للجماعات الترابية والهيئات المحلية".

الندوة الافتراضية، التي شارك فيها متدخلون من دول مختلفة مثل المغرب وفلسطين والأردن والجزائر ولبنان، تم توزيعها إلى جلسات في أوقات مختلفة على مدى يومين بهدف تناول الموضوع من زوايا عديدة ومن وجهات نظر مختلفة.

التدبير في ظل الجائحة

المتدخلون في هذه الندوة الدولية تطرقوا لأسئلة تهم تدبير المجال العمومي زمن الجائحة وقاربوا أسئلة من قبيل: "انعكاسات هذه الوضعية الاستثنائية على طرق تدبير المرافق العمومية وعلى العلاقات القائمة بين مختلف الفاعلين العموميين سواء على المستوى المركزي أو المستوى اللامركزي"، "قدرة السلطات المركزية من خلال التدابير الأحادية وفي ظل حالة الطوارئ الصحية على المعالجة المتوازنة والعادلة لانعكاسات حالة الطوارئ الصحية على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية لكل بلد"، و"احتمالية تأثير حالة الطوارئ الصحية على مجموعة من المبادئ الدستورية، واحتمالية خرق مبدأ الشرعية، وعلى أدوار الفاعلين الترابيين".

الحسين الرامي، رئيس المركز المغربي لدراسات وتحليل السياسات ومنسق ماستر حكامة الجماعات الترابية والتنمية المستدامة بكلية الحقوق بابن زهر، الذي ترأس الجلسة الأولى، قال إن هذه الندوة تأتي من أجل "تحقيق مجموعة من الأهداف؛ من بينها "استمرار الجامعة في القيام بأدوارها مهما كانت الظروف، وفتح النقاش حول التساؤلات سالفة الذكر في سياق الحديث عن الأدوار المنوطة بالجماعات الترابية، وكذلك "تبادل التجارب والخبرات الوطنية والأجنبية مع الدول المشاركة في أشغال هذه الندوة، والخروج بتوصيات وخلاصات وضعها رهن إشارة الفاعلين والباحثين والمهتمين من أجل استغلالها واستثمارها".

توصيات إدارية وقانونية

الرامي أوضح أن المتدخلين في الندوة خلصوا إلى توصيات أهمها "تعزيز اللامركزية واللاتمركز ومبادئ التدبير الحر والديمقراطية المحلية مع إعادة النظر بالأخص في الاختصاصات الذاتية للجهات والتنصيص على الاختصاص في المجال الصحي، علما أن الجهات تتمتع بالصدارة على مستوى التنظيم اللامركزي"، و"تقنين حالة الطوارئ وإعادة تنظيم العلاقات بين السلطتين المركزية والمحلية في زمن الطوارئ، وتعزيز مشاركة الهيئات المحلية من خلال إعادة صياغة القوانين المنظمة لحالات الطوارئ واللجان الطوعية"، وإعادة صياغة قوانين وظائف الهيئات المحلية بما يكفل وجود شراكة بين الهيئات المركزية والهيئات المحلية" بهدف "تجاوز الهفوات التي أبرزتها حالة الطوارئ الصحية وإحداث نوع من التوازن بين مختلف الفاعلين وضمان تجويد الفعل العمومي المحلي".

وحسب المصدر ذاته، فإن من توصيات هذا اللقاء الافتراضي كذلك "تكوين نخب محلية قادرة على تدبير المؤسسات الترابية بنجاعة وفاعلية مع إعطاء أهمية أكبر للتكوين المستمر للمنتخبين والموظفين الجماعيين، خصوصا في الجانبين القانوني والمالي، وفي مناهج التدبير العمومي، من أجل الرفع من جاذبية الإدارة الجماعية حتى تتمكن من استقطاب كفاءَات إدارية وتقنية تمكنها من ممارسة كاملة للاختصاصات الموكولة لها"، و"التأكيد على أهمية تنزيل توصيات المناظرة الوطنية للجبايات المحلية، وإعطاء الجماعات الترابية مساحة أوسع لتدبيرها وبالتالي تعزيز مسار تحقيق الاستقلالية المالية"، وغير ذلك من التوصيات ذات العلاقة بالجانب القانوني والإداري.

توصيات اجتماعية

ودعت هذه الندوة الدولية كذلك، في ختام أشغالها، إلى "إعطاء الأولوية للقطاعات التي أثبتت مركزيتها في السياسات العمومية، وحيويتها بالنسبة للخدمات المقدمة للمواطنين، كالصحة والتعليم والبحث العلمي"، وكذلك "فتح قنوات للتشاور والتشارك مع الهيئات المحلية حول دورها في مرحلة ما بعد جائحة كورونا؛ لتعزيز مكانتها في خدمة المجتمع المحلي وتعزيز قيم التعاون والتآزر وغيرها من القيم الأصيلة بين مختلف الفاعلين بعيدا عن الحسابات السياسوية أو الإيديولوجية".

ومن التوصيات التي خرج بها المتدخلون الذين شاركوا من فلسطين والأردن والجزائر والمغرب "إعادة الاعتبار إلى القيم والبحث العلمي والتشبع بروح المسؤولية والمواطنة في المراحل العادية، وبالأخص في مرحلة الأزمات".

ودافع المتدخلون أيضا عن "العمل من أجل تقوية الدور التوعوي للجامعات كهيئات لا مركزية في نشر الوعي حول الأوبئة، كجزء من رسالتها في خدمة المجتمع، والتركيز على هذا المجال في أعمالها الأكاديمية كما في أبحاثها، والسعي للتواصل الفعال مع مجتمعاتها"، و"إدراج مساق في العلوم الاجتماعية يحمل عنوان تدبير الأزمات والكوارث".

قد يهمك ايضا :

مغاربة يرفضون خرق الحجر الصحي ويطالبون بالصرامة ضد المخالفين

علي لطفي يوصي برفع تدريجي لحالة الطوارئ الصحية في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم ندوة دولية حول اللامركزية في ظل حالة الطوارئ الصحية في المغرب تنظيم ندوة دولية حول اللامركزية في ظل حالة الطوارئ الصحية في المغرب



GMT 07:54 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:43 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:12 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس والشعور

GMT 06:54 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الجلد والتطريز وطباعة القماش موضة خريف 2014

GMT 11:55 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

خمس طرق لارتداء قميص هاواي والانفتاح على العالم

GMT 09:03 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

قمة نارية بين فريقي "إنتر ميلان" و" نابولي" الأربعاء

GMT 19:47 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 3.5 ريختر يهز أرجاء أسفي مراكش

GMT 07:20 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

فريدي يفضل تناول الدجاج وزبدة الفول السوداني

GMT 04:22 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

فريال يوسف تكشف عن أعمالها الجديدة في رمضان 2017
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca