آخر تحديث GMT 06:25:28
الثلاثاء 1 نيسان / أبريل 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يعلن وضع "قوات الردع النووية" في حالة التأهب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يعلن وضع

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو-الدار البيضاء اليوم

على نحو مفاجئ، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وضع "قوات الردع النووية" في حالة التأهب، في خطوة حظيت بمخاوف الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي، واعتبروه تصرفًا خطيرًا.وبدا القلق واضحًا على المستوى الدولي من الاستعانة بالسلاح النووي وسط احتدام الأزمة الأوكرانية، وسط تساؤلات بشأن توقيت وملابسات استخدام هذه الورقة في ظل التصعيد الخشن.من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، يوم الأحد، إن تحرك بوتن لوضع القوات الروسية في حالة تأهب قصوى "أمر خطير وغير مسؤول".كما اتهمت الولايات المتحدة، الرئيس الروسي بـ"فبركة تهديدات" بعد قراره بشأن "قوة الردع" في خضم تفاقم الأزمة الأوكرانية.وكان بوتن قد ظهر في مقطع مصوّر، الأحد، ليأمر قادة الجيش بوضع "قوة الردع" في الجيش الروسي، في حالة خاصة للقتال.وقال بوتن خلال لقاء مع قادته العسكريين: "آمر وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوضع قوات الردع في الجيش الروسي في حال التأهب الخاصة للقتال". وأجاب وزير الدفاع سيرغي شويغو "مفهوم".وبرر بوتن قراره منددا بـ"تصريحات الحلف الأطلسي العدوانية" تجاه روسيا، وانتقد العقوبات الاقتصادية "غير المشروعة" بنظره التي فرضها الغرب على روسيا.وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن "قوات الردع" عبارة عن مجموعة من الوحدات هدفها ردع أي هجوم على روسيا، بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية.وتنقسم قوات الردع الاستراتيجية إلى قوات هجومية وأخرى دفاعية. وتشكل قوات الردع النووية أساسا للقوات الهجومية، التي تعتمد على أنظمة صاروخية وجوية عابرة للقارات، وأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى.كما تضم القوات الهجومية كذلك القوات الاستراتيجية غير النووية، التي بالأساس تعتمد على قاذفات استراتيجية وبعيدة المدى وسفن وغواصات وطائرات حاملة للصواريخ عالية الدقة وطويلة المدى.ووفق موقع وزارة الدفاع الروسية، فإن القوات الدفاعية الاستراتيجية، فتعتمد على القوى والوسائل التابعة لقوات الدفاع، التي تضم منظومة الإنذار بالاعتداء الصاروخي، ومنظومة مراقبة المجال الفضائي، والدفاعات المضادة للصواريخ والوسائل الفضائية والطائرات.مناورات ما قبل الحرب قبل أيام من بدء الهجمات على أوكرانيا، أعطى بوتن أمرا لبدء مناورات "الردع الاستراتيجي" بالصواريخ الباليستية والمجنحة.وحينها، شاركت في هذه التدريبات القوات البرية والجوية التابعة للمنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى القوات الصاروخية الاستراتيجية وأسطول البحر الشمالي والبحر الأسود.وقال الكرملين وقت التدريبات، إن المناورات شهدت إطلاق السفن الحربية والغواصات، صواريخ كروز وصواريخ "تسيركون"، تفوق سرعتها سرعة الصوت، على أهداف بحرية وبرية.كما شهدت التدريبات إطلاقاً ناجحاً لصواريخ "كينجال" الباليستية، التي تفوق سرعة الصوت أيضاً.يوضح الباحث في العلاقات الدولية جو معكرون، المقيم في واشنطن، في حديث لـ"موقع سكاي نيوز عربية"، أن قوات الردع الروسية تتمثل في الوحدات البرية والبحرية والجوية التي تضم الأسلحة النووية أي التي تشمل المنصات البرية الثابتة والمتحركة ومقاتلات الجيل الخامس الجوية والسفن والغواصات النووية الاستراتيجية.وبشأن أهداف الرئيس الروسي من هذا القرار، لفت "معكرون" إلى أن بوتين يحاول عبر هذه الخطوة والبروباغندا المحيطة بها، تذكير الأوروبيين والأميركيين أن روسيا دولة نووية، وبالتالي الضغط عليهم لعدم التدخل في أوكرانيا، ولتحسين شروط التفاوض الحالية.لكن يعلم الجميع مدى خطورة وتكلفة القوة النووية بشريا وسياسيا وكيف ستكون روسيا أيضا ضحيتها في حال استخدامها في أوكرانيا، بحسب الباحث في العلاقات الدولية.يتفق مع الرأي ذاته، الأكاديمي والمحلل السياسي الأميركي إرك لوب، والذي يوضح أن قوات الردع الروسية تتضمن الأسلحة النووية، وهي مجهزة بعدد من الصواريخ وكذلك قاذفات استراتيجية بالإضافة إلى غواصات وسفن.وشدد في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن بوتن بهذا المستوى اللافت الذي يطرحه الآن يبعث برسالة للمجتمع الدولي بأنه بصدد إنهاء أو بالأحرى حسم العملية العسكرية بأقصى درجات السرعة، وفي نفس الوقت ممارسة أقصى درجات الضغط على كييف بعد قبولها الجلوس للتفاوض.وقال إن قوات الردع الروسية تشمل دفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الصناعية دروع مضادة للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية.من جانبه، يرى الخبير العسكري سمير راغب، المتخصص في مجال الأسلحة النووية، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أنَّ قرار الرئيس الروسي لتأهب قوات "الردع النووية" يأتي في سياق الحرب الباردة التي ينتجها ضد الولايات المتحدة، ودول حلف الناتو.وأكد "راغب" أن هناك رسالة روسية إلى العالم بشأن استخدام قوات الردع النووي، بأنها إن كانت المجتمع الدولي يسعى لتصعيد العقوبات ضد موسكو، فإنه بالتزامن على استعداد لاستخدام سلاحها الُمدمر، لافتًا إلى أن مثل هذه القرارات "سياسية بالدرجة الأولى" لأن الرئيس بوتن يدرك أنه لن يستخدم هذا السلاح في أوكرانيا في ظل انتشار قواته هناك.ولفت إلى أن روسيا في سياق الحرب الباردة قامت خلال السنوات الماضية برفع كفاءة الصواريخ النووية، وجرى خلال هذا الشهر تنفيذ مناورة لقوة الردع، عرض فيها الأسلحة ونفذ هجوما تدريبيا، دون الإشارة لرفع درجة الاستعداد حينها.

قد يهمك ايضا :

دول مجموعة السبع تعلن إستعدادها لفرض عقوبات جديدة على روسيا

الحوار بالنووي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يعلن وضع قوات الردع النووية في حالة التأهب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يعلن وضع قوات الردع النووية في حالة التأهب



GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:22 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

اوتنغرين يفوز ببطولة المغرب للقفز على الحواجز

GMT 07:01 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تفتح ملف قمع التظاهرات الاجتماعية "أحداث الرش" في 2012

GMT 20:54 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فؤاد سركيس يستقبل الشتاء بتشكيلة فريدة من الأزياء الدافئة

GMT 11:18 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي الإثنين

GMT 09:00 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

أميرات بالزي الإماراتي في مهرجان الشيخ زايد التراثي

GMT 16:13 2013 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل النّظر في قضيّة النّصب والاحتيال في كلميم

GMT 20:05 2016 الجمعة ,17 حزيران / يونيو

فوائد الكركم لعلاج قرحة المعدة

GMT 12:02 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا تكتشف سحابة من الجليد على قمر تيتان في كوكب زحل

GMT 10:20 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم و أبرز مطالعات الصحف اللبنانية الصادرة الجمعه

GMT 01:51 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تارا عماد تقع في حب حسام الجندي وتضحي كثيرًا

GMT 07:55 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

"فيات كرايسلر" تستدعي حوالي 500 ألف شاحنة حول العالم

GMT 14:30 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

بيوت عنيزة تحتفل بالذكرى الـ48 لليوم الوطني

GMT 05:56 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

سان بطرسبرغ أسطورة روسية تستمد بريقها من أجواء الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca