آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد إطلاق معتقلي الفصيل الموالي لإيران من دون علم الحكومة

العراق يعيش عهد "انفلات السلاح" في أعقاب واقعة "كتائب حزب الله"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العراق يعيش عهد

كتائب حزب الله العراقي
بغداد - الدار البيضاء اليوم

دشنت الفصائل الحليفة والموالية لإيران، أمس، عهدا جديدا عنوانه «انفلات السلاح» بعد الرفض العلني لأكثر من زعيم ميليشياوي لدعوات حصر السلاح بيد الدولة الذي كان ومنذ سنوات على رأس المطالبات الملحة للقوى السياسية والشعبية.

ويأتي «العهد الجديد» في أعقاب عملية المداهمة التي نفذتها قوات مكافحة الإرهاب ضد مقر لميليشيا «كتائب حزب الله»، الجمعة الماضي، واعتقال 14 فردا من عناصره، وما تلا ذلك من عملية الإفراج عنهم. كما يأتي في سياق صمت «محير» لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حول عملية إطلاق السراح وما تلاها، بعد أن ظن مؤيدوها أنها حققت «هدفا ذهبيا» في عملية المداهمة والاعتقال، ضد «الكتائب» وعموم الفصائل، ثم ما لبثت أن تحولت الأمور في غير صالح الحكومة ورئيسها بعد عملية إطلاق السراح.

وبغض النظر عن التراجع في موقف الحكومة لصالح نفوذ الفصائل وحجم الدعم الشعبي الذي يحظى به رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وما إذا كان كبيرا أو متواضعا، نظرا للوقت القصير الذي باشر به مهام عمله، إلا أن قيام عناصر «كتائب حزب الله» المطلق سراحهم، برفع إشارة النصر بزيهم العسكري الحشدي وهم يدوسون بأقدامهم صور الكاظمي، أثار غضب وامتعاض قطاعات شعبية غير قليلة، باعتبار أن جنود الفصيل الذي يعلن انتماءه لمؤسسة «الحشد الشعبي» الرسمية تعمدوا الإساءة العلنية للقائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية التي ينتمون إليها.

وشعر كثيرون بامتعاض مماثل لقبول المؤسسات الرسمية العراقية وسكوتها حيال ما اعتبر «إهانة» لرمزية القائد العام ورئيس الوزراء. وفيما تقول مصادر قريبة من الحكومة العراقية، إن «عملية إطلاق السراح حدثت دون علم الحكومة وبعد مخطط رتبت له زعامات ميليشياوية وبعض الأطراف القضائية»، تعرضت حكومة الكاظمي إلى موجة انتقادات شديدة تجاه موقفها غير الواضح والتزامها الصمت حيال ما حدث.

في مقابل ذلك، سعت «كتائب حزب الله» إلى استثمار عملية إطلاق سراح عناصرها إلى حدود بعيدة دفعت أمينها العام (لم يذكر بيان صادر عن الجماعة اسمَه) إلى التحدث بوضوح وصراحة غير مسبوقة، عبر بيان مقتضب عن رفضه للأحاديث المتواصلة عن أهمية نزع سلاح الفصائل المسلحة وحصره بيد الدولة وقال إن «سِلاح المقاومة الإسلامية هو أصل الشرع والشرعية، ولن يسلم إلا بيد مولانا ابن الحسن سلام الله عليه» في إشارة إلى المهدي الذي يعتقد الشيعة بغيبته وظهوره في آخر الزمان.

ويرى مراقبون، أن الموقف الجديد الذي أطلقه أمين «الكتائب» يضع حدا للتكهنات التي كانت تشير إلى إمكانية قبول الفصائل المسلحة التي ترفع شعار «المقاومة» بنزع السلاح، ويضع حكومة الكاظمي أمام تحدي نزع السلاح بالقوة أو التغاضي عن ذلك كما طالب بذلك زعيم فصيل عصائب أهل الحق قيس الخزعلي.

وانضم زعيم ميليشيا «النجباء» أكرم الكعبي، أمس، إلى موجة الرافضين لنزع السلاح خارج إطار الدولة، وقال في تغريدة عبر «تويتر» إن «على أبطال السيادة والتحرير صم آذانهم عن هذه الأصوات (المطالبة بنزع السلاح) النشاز، وتعزيز قدراتهم وإمكانياتهم بشكل أكبر من السابق للاستعداد للملحمة الكبرى».

كذلك، يعتقد المراقبون أن المواقف الجديدة لزعماء الميليشيات المسلحة، تضع حدا لما يشاع عن التزام فصائل «الحشد الشعبي» بأوامر القائد العام للقوات المسلحة، وفي هذا السياق يقول الكاتب الباحث الإسلامي غالب الشاهبندر في تغريدة عبر «تويتر»: «أنا مقتنع أن الحشد (كقيادات) وبقية الفصائل المسلحة لا يختلفون عن بعض وكل ما يقال إنه حكومي، رسمي... الخ، مجرد كلاوات (أكاذيب)، الفصائل المسلحة وقيادات الحشد تحكم باسم ولاية الفقيه».

قد يهمك ايضا :

ترقُّب وحذر في بغداد بعد اعتقال عناصر من "كتائب حزب الله" ومداهمة مقرهم

رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي ينتقد اعتقال قوات مكافحة الإرهاب عناصر من كتائب حزب الله العراقي التابع للحشد الشعبي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يعيش عهد انفلات السلاح في أعقاب واقعة كتائب حزب الله العراق يعيش عهد انفلات السلاح في أعقاب واقعة كتائب حزب الله



GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 02:55 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى أبيضار وجلال قريوا ينضمان لفريق عمل فيلم فرنسي جديد

GMT 02:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طبيح يؤكد أن الدولة المغربية لا تترافع ضد مواطنيها

GMT 04:14 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

حديود يؤكّد أن تأهل المغاربة للمونديال يعني الكثير

GMT 09:19 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ماكسيما 2016 في المغرب

GMT 11:54 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كلوب يؤكّد أن باب "ليفربول" سيظل مفتوحًا أمام اللاعبين

GMT 16:58 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تيباس يكشف عن رغبته في عودة البرازيلي نيمار للدوري الإسباني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca