آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"الأمة القومي" يُسلم البرهان رؤيته لحل أزمة السودان ودعوات للتظاهر رفضاً للاتفاق السياسي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان
الخرطوم ـ جمال إمام

سلّم "حزب الأمة القومي" السوداني، الأربعاء، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، نسخة من خارطة طريق "لاستعادة الشرعية واستكمال مهام المرحلة الانتقالية" بالبلاد، مؤكدا سعيه لجمع الصف الوطني، فيما يترقب السودان مظاهرات جديدة، الخميس، بعد دعوات أطلقها تجمع المهنيين ولجان المقاومة للخروج في مواكب رافضة لاتفاق "البرهان-حمدوك".جاء ذلك خلال لقاء جمع البرهان، مع وفد من الحزب (أكبر مكونات الائتلاف الحاكم السابق بالبلاد) بقيادة رئيسه المكلف فضل الله برمة ناصر، بحسب بيان صادر عنه، اطلعت عليه الأناضول.وأوضح البيان أن "اللقاء تناول القضية الوطنية وكيفية تحقيق التحول الديمقراطي والحكم المدني عبر التوافق الوطني”.

ووصف الحزب اللقاء بـ”الصادق والشفاف".وأضاف: “قدم رئيس الحزب نسخة من خارطة الطريق لاستعادة الشرعية واستكمال المرحلة الانتقالية، التي طرحها الحزب على كل قوى الحراك الثوري للتحاور والتوافق حولها"، دون كشف أي تفاصيل أخرى بشأنها.وأكد الحزب أنه “يسعى إلى جمع الصف الوطني في مائدة مستديرة تضم كل القوى السياسية والمجتمعية، ولجان المقاومة، للاتفاق حول رؤية موحدة لاستئناف الشرعية، وإكمال مهام المرحلة الانتقالية، ومن ثم الالتقاء برئيس الوزراء عبدالله حمدوك”.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى "الاتفاق حول مضامين الرؤية، والعمل معا لاتفاق كافة شركاء المرحلة الانتقالية في تحقيق الانتقال الديمقراطي المنشود".وفي وقت سابق الأربعاء، قال مصدر بحزب الأمة (مفضلا عدم الكشف عن هويته)، إن قيادة الحزب اجتمعت مع البرهان؛ لبحث الأوضاع في البلاد، وذلك بدعوة من الأخير، عقب إعلان الحزب عن خارطة طريق لحل أزمة السودان.وأعلن الحزب عن هذه الخارطة، الثلاثاء، وقال إنها تهدف “لاستعادة الشرعية واستكمال مراحل الانتقال”.وحدد تجمع المهنيين ولجان المقاومة خلال بيانات منفصلة، القصر الرئاسي بالخرطوم وجهة لمظاهرات 30 ديسمبر/كانون أول، بعد أن رسما مسارات للمتظاهرين وصولا إلى القصر.

فيما قالت مصادر حكومية إن السلطات ستغلق كافة الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الثلاث؛ أم درمان، وبحري، والخرطوم، لمنع وصول المتظاهرين للمناطق التي توجد فيها المؤسسات السيادية بما فيها القصر الرئاسي.وبحسب نفس المصادر، فإنه "سيتم قطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن الهواتف النقالة طوال اليوم غدا".ومن المقرر أن يرفع المحتجون شعارات تتلخص في "لا تفاوض، لا شرعية، لا شراكة" في مواجهة الاتفاق السياسي الذي وقعه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الورزاء عبدالله حمدوك.وكان المحتجون تمكنوا من الوصول إلى القصر الرئاسي مرتين في مظاهرات 19 و25 ديسمبر/كانون أول، رغم الحواجز الأمنية وإغلاق الجسور.

وأصدرت السفارة الأميركية بالخرطوم بيانا أكدت فيه دعمها للتعبير السلمي عن التطلعات الديمقراطية، وضرورة احترام وحماية الأفراد الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير.ودعا البيان إلى "الحذر الشديد في استخدام القوة"، متابعا "نحث السلطات على الامتناع عن استخدام الاحتجاز التعسفي".ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر الماضي، احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها “انقلاب عسكري”.

ومع رفض القوى السياسية والشعبية بالبلاد لهذه الخطوات، وقّع البرهان ورئيس الوزراء حمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.لكن قوى مدنية وسياسية ترفض الاتفاق وتطالب بنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين، رافضة الشراكة الحالية في الحكم مع المكون العسكري.ورحبت دول ومنظمات إقليمية ودولية، بينها الأمم المتحدة، بهذا الاتفاق، بينما رفضته قوى سياسية ومدنية سودانية، معتبرة إياه "محاولة لشرعنة الانقلاب".

قد يهمك أيضَا :

مجلس السيادة السوداني يدعو للبدء بإجراءات الانتخابات المقبلة لترسيخ الانتقال الديمقراطي

ترقب لمظاهرات حاشدة في السودان ضد اتفاق البرهان ـ حمدوك وقوات الأمن تُغلق الجسور

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمة القومي يُسلم البرهان رؤيته لحل أزمة السودان ودعوات للتظاهر رفضاً للاتفاق السياسي الأمة القومي يُسلم البرهان رؤيته لحل أزمة السودان ودعوات للتظاهر رفضاً للاتفاق السياسي



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca