آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وسط تظاهرات ضد التدخل التركي في شؤون الجزيرة المُنقسمة

الرئيس التركي يُشعل الجدل بزيارة إلى منتجع ساحلي متنازع عليه في قبرص

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرئيس التركي يُشعل الجدل بزيارة إلى منتجع ساحلي متنازع عليه في قبرص

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
انقره _الدار البيضاء اليوم

فجرت زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى منتجع ساحلي متنازع عليه في جزيرة قبرص، في ذكرى تأسيس الجمهورية الشمالية، التي لا تعترف بها سوى أنقرة، حالة من الجدل والغضب، وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي التركي، جودت كامل، إن زيارة الرئيس التركي هي عمل "استفزازي" للقبارصة في الشمال والجنوب.وأوضح كامل، أن هذه الزيارة تهدف إلى دعم الرئيس الجديد للإقليم، آرسين تتار، الذي يعتبر رجل أردوغان هناك وهو من قام بالعمل على إنجاحه في الانتخابات الماضية، للاحتفاظ بإقليم شمال قبرص كورقة ضغط في صراعه مع قبرص واليونان وصراع الغاز في شرق المتوسط. والأحد، وصل أردوغان إلى مدينة فاروشا عاصمة إقليم شمال قبرص، برفقة زوجته أمينة أردوغان، وحليفه زعيم حزب الحركة

القومية اليميني دولت باهتشلي، حيث استفزت زيارة أردوغان الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، واستبقها بإصدار بيان صحفي وصف الزيارة بأنها تمثل "استفزازا غير مسبوق. وأضاف أناستاسيادس في بيانه، مساء السبت، أن الزيارة تقوّض جهود الأمين العام للأمم المتحدة للدعوة إلى حوار خماسيّ غير رسمي بين القبارصة اليونانيين والأتراك وأثينا وأنقرة، ولندن، موضحًا في بيانه أن "تحركات كهذه لا تساهم في إنشاء مناخ ملائم وإيجابي لاستئناف محادثات الوصول إلى حل للمسألة القبرصية".
وسبق هذه الزيارة تظاهرات من سكان شمال قبرص، وقال عنها جودت كامل لـ"سكاي نيوز عربية" إن "سبب خروج هذه المظاهرات ضد أردوغان في شمال قبرص لأول مرة، أن أبناء شمال قبرص سئموا من التدخلات التركية في شئون بلادهم،

وأضاف أن غالبيتهم يريدون الاتحاد مع الجمهورية القبرصية ونيل عضوية الاتحاد الأوروبي لما سيعود عليهم من منافع، ولا يريدون أن تستمر الأمور على هذا النحو الذي تريده أنقرة. جذور الأزمة وتتدخل تركيا في جزيرة قبرص منذ عام 1974، ما نتج عنه تقسيمها إثر غزو الجيش التركي ثلثها الشمالي وإعلان دولة فيه لا تعترف بها إلا تركيا فقط، وذلك بعد انقلاب استهدف إعادة توحيد البلاد مع اليونان.ويوجد في الجنوب جمهورية قبرص المعترف بها دوليًا والعضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، فيما تعتمد "جمهورية شمال قبرص" بشكل كبير سياسياً واقتصادياً على تركيا، التي تنشر أكثر من 30 ألف جندي فيها، وتخصص لها ميزانية سنوية تستلمها سلطات الإقليم، ولا يعترف بها أي دولة أخرى.وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي جرت انتخابات

رئاسية في شمال قبرص ودعم الرئيس التركي آرسين تتار، والذي فاز بالرئاسة ضد رئيسها السابق مصطفى أكينغي، الذي كان يعارض التدخل التركي. تظاهرات ضد أردوغان وشهد الإقليم، الأربعاء الماضي، مظاهرات للمرة الأولى ضد زيارة أردوغان والتدخل التركي في الشؤون الداخلية للجزيرة المنقسمة، ونظمت حركة "الديمقراطية والإرادة" المعارضة، تظاهرة كان على رأسها الرئيس السابق لشمال قبرص مصطفى أكينغي، الذي ندد بالتدخل التركي وزيارة أردوغان. ويعرف عن أكينغي مواقفه المعارضة للتدخل التركي ودعوته للاستقلال عن أنقرة، ويتهمها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة لصالح أرسين تتار، وأطلق المشاركون عددًا من الهتافات المناهضة للحكومة التركية، من بينها "لا تدخّل بل إرادة حرّة"، و"الحرية للجميع"،

و"الديمقراطية للجميع"، و"في قبرص القرار للقبارصة"، وقالت المتحدّثة باسم حركة الديمقراطية والإرادة، جولسن أرتشين: "إننا نقول لتركيا: لا يمكنها أن تحكم شمال قبرص من أنقرة". بيدق جديد وفي وقت سابق، ألقى فوز المرشح المدعوم من تركيا، آرسين تتار، برئاسة إقليم شمال قبرص، بظلاله على الجهود التي طالما تعطلت لإعادة توحيد الجزيرة، بعد أن أعلن في خطاب فوزه أنه "سيسعى لتحقيق الاستقلال الكامل للإقليم عن قبرص". وتقول ريبيكا براينت، التي أجرت بحثًا أنثروبولوجيًا في شمال قبرص لمدة 30 عامًا، في تصريحات صحفية، إن مشاركة تركيا العلنية في هذه الانتخابات "تثير الخوف بين القبارصة الأتراك بشأن ما هي خطط تركيا؟"، مشيرة إلى أن "الجميع، حتى الجانب الفائز، قلقون بشأن مقدار الاستقطاب الذي حدث".
وقال ألكسندروس مالياس، الدبلوماسي اليوناني السابق، في تصريحات صحفية: "لا أتوقع أن تقبل تركيا حلاً بشأن قبرص، لا يعني سيطرة كاملة ودائمة للإقليم الشمالي، وستقترح كونفدرالية فضفاضة للغاية مع القليل من الصلاحيات الممنوحة للحكومة المركزية".

قد يهمك ايضا

أردوغان يؤكّد أنه لا يعترف بجبهة "البوليساريو" ويرفض المساس بالمصالح المغربية

أردوغان يبحث عن شعبية وسط الأكراد من خلال أفيكان علاء

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التركي يُشعل الجدل بزيارة إلى منتجع ساحلي متنازع عليه في قبرص الرئيس التركي يُشعل الجدل بزيارة إلى منتجع ساحلي متنازع عليه في قبرص



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca