القاهرةـ الدارالبيضاء اليوم
أكد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، مساء الإثنين، أن حرب الدولة المصرية ومؤسساتها ضد تنظيم الإخوان الإرهابي "لا تزال مستمرة".
وكتب "علام" عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، قائلا:"لا زلت موقنا تمام اليقين أن حرب الدولة ومؤسساتها مع جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال مستمرة".
وأضاف: "تلك الجماعة التخريبية تراهن على تضليل وعي الشعب باستخدام أدوات حروب الجيل الخامس".
وأعرب عن ثقته في الوطن وجميع مؤسساته، قائلا: "أنا على يقين بأن الزبد سيذهب جفاء.. وأن ما ينفع الناس سيمكث في الأرض".
وحديث مفتي مصر وتحذيره من تنظيم الإخوان ومحاولاته تضليل وعي المصريين، جاء بعد ساعات من كشف وزارة الداخلية المصرية حقيقة ما وصفته بـ"التسريب المفبرك" لإحدى مؤسسات الدولة، معلنة ضبط المشاركين في المحادثات الهاتفية التي تضمنتها تلك التسحيلات.
وقالت الداخية المصرية، في بيان اليوم الإثنين، إنه انطلاقاً مـن جهـودها في حماية البلاد من المخططات الإجرامية التي تضطلع الكيانات المعادية خاصة تنظيم الإخوان الإرهابي بالترويج لها، التي تستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من مقدراته، أمكن لقطاع الأمن كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها.
ونوه البيان بأن التسريب المفبرك، هدف إلى ترويج الشائعات والأخبار المغلوطة؛ بهدف إثارة البلبلة في أوساط المواطنين، وتشويه صورة مؤسسات الدولة أمام الرأي العام.
وفي كشفه لملابسات التسريب أضاف البيان: "في ضوء ما رصدته المتابعة مؤخراً من قيام المنابر الإعلامية التابعة للتنظيم بالترويج لمحادثة هاتفية بين شخص يدعى أنه اللواء فاروق القاضي مع سيدة تدعى ميرفت محمد ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية، واتفاقهما على قيام المذكور من خلال علاقاته المتشعبة بالعديد من المسؤولين بالدولة بتسهيل حصولها وبعض المرتبطين بها على عقود لتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بإنشائها في مختلف المجالات.. وذلك بغرض تحقيق ربح مادي للمذكورة" تم كشف الملابسات.
وأردف بيان وزارة الداخلية: "أمكن لقطاع الأمن الوطني كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها، حيث تبين أن الأول يدعى حنفي عبدالرازق السيد محمـد (61 عاما) عاطل ويقيم بمحافظة القاهرة ومسجل خطر جرائم نصب، وسبق اتهامه والحكم عليه في عدد ٢٢ قضية متنوعة نصب ، قتل خطأ ، تنقيب عن آثار".
أما المتحدثة -بحسب البيان- فتُدعى ميرفت محمد علي أحمد البدوي (٥٢ عاما) وهي عاملة، حاصلة على شهادة في الحقوق، وتقيم بمحافظة الإسكندرية.
ولفت البيان إلى أن عمليات الفحص والتحري أسفرت عن كشف أن المذكورين من العناصر سيئة السمعة، التي تنتهج أسلوب النصب والاحتيال بهدف التربح المادي، مؤكدا عدم سابقة عمل هذين الشخصين، بأي من مؤسسات الدولة أو أجهزتها الحكومية.
كما أشارت وزارة الداخلية إلى قيام حنفي عبدالرازق بتسجيل المحادثـة الهاتفيـة المشـار إليها لترويجهـا فـي أوسـاط المحيطـين به، وبثها لمجتمـع رجال الأعمال.
وذلك -وفق البيان- "سعياً لإكساب ذاته الزخم الكافي، وإيهام الآخرين بتعدد علاقاتـه بمختلف المسؤولين بالدولـة، وقدرتـه علـى إسـناد عقـود لتنفيـذ بعض المشروعات الكبرى بالبلاد لأي شخص، وضمن إطـار أعمال النصـب والاحتيال التي يضطلع بها".
تحريات الداخلية المصرية–كما ذكر البيان- أسفرت عن تحديد شخص القائم بالتواصل مع الإخواني الهارب عبدالله الشريف؛ الذي تبين أنه يدعى وائل عبدالرحمن سليمان محمد (٤٢ عاما).
والأخير "سمسـار يقيم بمحافظة الإسكندرية، وتبين ارتباطه بحنفي عبدالرازق وحصوله على المحادثة الهاتفية منه في إطار محاولة الأخير إقناعه بقوة علاقاته وإمكانية منحه فرصا للاستثمار في مجال المقاولات في وقت لاحق.
ونوه البيان بأنه "في ضوء تعرض وائل عبدالرحمن لضائقة مالية قرر التواصل مع الإخواني الهارب المذكور، وموافاته بالمحادثة الهاتفية المشار إليها مقابل مبلغ نقدى وقام بإرسالها له مع وعد بإرسال مكالمات أخرى على نفس النهج".
غير أن الإخواني الهارب -يضيف البيان- "لم يقم بمنحه المبلغ المتفق عليه".
بيان الداخية المصرية أكد "اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضبط المتهمين والتليفون المحمول محل التواصل بين وائل عبدالرحمن والإخواني الهارب عبدالله الشريف والمتضمن المحادثات بينهما في هذا الشأن، وجار العرض على نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات".
وعلى مدار 7 سنوات لم تتوقف خلالها محاولات التنظيم الإرهابي لبث الفوضى بالداخل المصري، واستغلال الأحداث لإعادة الجماعة المطرودة بأمر الشعب إلى المشهد السياسي.
وفشلت آلة التخريب الإخوانية في مصر في تحقيق مآربها بنشر دعوات الفوضى والتخريب في ربوع البلاد، بفضل يقظة الأجهزة الأمنية ووعي الشعب المصري.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر