آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

العراق يُكافح لاحتواء معضلة "الحرب والقمح" عقب الحرب الروسية الأوكرانية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العراق يُكافح لاحتواء معضلة

الحرب الروسية الأوكرانية
بغداد - الدار البيضاء اليوم

تتواصل التحذيرات من تبعات الحرب الروسية الأوكرانية التي تلقي بظلالها المخيفة حتى على الأمن الغذائي حول العالم، حيث توفر كل من روسيا وأوكرانيا معا ما يقرب من ثلث صادرات العالم من القمح والشعير، وهما سلعتان ارتفعت أسعارهما بشكل كبير منذ بدء العمليات العسكرية.وما زاد من حدة المخاوف قرار كل من روسيا وأوكرانيا وقف تصدير القمح، حيث تعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، في حين أن أوكرانيا هي خامس أكبر مصدر له، وتوصف بسلة الخبز في أوروبا.ومن شأن حظر كل من موسكو وكييف تصدير القمح إحداث أزمة كبرى في إمدادات الغذاء في دول إفريقيا والشرق والأوسط التي ستصبح أكبر المتضررين، فيما يدخل القمح في صناعة الخبز والمعكرونة وأعلاف الحيوانات، وأي نقص يمكن أن يؤدي لتهديد الأمن الغذائي في العديد من البلدان.

ويعتبر العراق من بين الدول العربية المهددة بارتفاع أسعار الخبز فيها، على وقع قرارات منع تصدير القمح وتبعات الحرب الدائرة بين موسكو وكييف.وكشف وزير التجارة العراقي علاء الجبوري، أن المخزون الاستراتيجي من القمح في البلاد يكفي حتى شهر أبريل المقبل، مؤكدا أن وزارته تعمل لتهيئة مخزون استراتيجي من القمح باستيراد 3 ملايين طن، وتخصيص 100 مليون دولار للشراء العاجل.ويقول الخبير الاقتصادي العراقي عبد الرحمن المشهداني في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن مخزون القمح في العراق جيد نسبيا، خاصة أن لديه تعاقدات طويلة الأجل مع موردين آخرين غير روسيا وأوكرانيا، لا سيما من كندا وأستراليا".

وتابع: "لدى العراق في هذا الإطار تعاقد يفترض بموجبه تزويده بنصف مليون طن من القمح في شهر نوفمبر القادم، والآن بعد قرار مجلس الوزراء العراقي بتخصيص 100 مليون دولار لتعاقد سريع لتجهيزات الحنطة، يمكن القول إن الأمور تحت السيطرة".ويبدأ خلال شهر أبريل المقبل موسم الحصاد في العديد من محافظات العراق، مثل البصرة والناصرية والعمارة، كما يقول المشهداني، متابعا :"سيسهم ذلك بحصص جيدة من توفير القمح لتغطية الاحتياجات الداخلية للبلاد، لذا ليست هناك أزمة طارئة في مخزون القمح العراقي كما يصور البعض".لكنه يستدرك: "ستطول الأزمة الأوكرانية بالتأكيد وستطال العراق كما مختلف دول المنطقة والعالم، لهذا نحن نحتاج لتوفير بدائل ومصادر جديدة، وتشجيع الإنتاج الزراعي المحلي، خاصة من الغلال والحبوب".

ويوضح: "أسعار القمح العالمية مثلا ارتفعت الآن بشكل كبير حيث وصل سعر الطن الواحد إلى 600 دولار تقريبا، وهذا سعر محفز جدا لزيادة الإنتاج المحلي والطموح حتى نحو التصدير، وهنا فإن قرار الحكومة العراقية باعتماد السعر العالمي لشراء محصول القمح المحلي خطوة ايجابية ومشجعة للمزارعين، لكن علينا الانتظار لشهر نوفمبر حيث يبدأ موسم البذار على أمل أن يكون المحصول جيدا ووفيرا، رغم تراجعه خلال السنوات الماضية بفعل عوامل الجفاف والتغير المناخي، وبسبب السياسات الخاطئة لوزارة الموارد المائية التي دعت وزارة الزراعة إلى تقليل الحصص المائية المخصصة للزراعة، وبالتالي خفضت وزارة الزراعة مساحة الأراضي المزروعة إلى النصف مع الأسف، مما أسهم بطبيعة الحال في تراجع الإنتاج الزراعي العراقي".وتشهد أسعار القمح ارتفاعا كبيرا مقتربة من المستويات القياسية التي سجلتها عام 2008 وسط توقعات بأن تتجاوزها، مع تصاعد آثار الحرب الروسية الأوكرانية على الأسواق العالمية.

قد يهمك أيضَا :

إنطلاق أكبر مناورة عسكرية للناتو منذ الحرب الباردة الاثنين بمشاركة 30 ألف جندي من 27 دولة

المغرب يتخذ إجراءات مُباشرة لحماية المقاولات من تداعيات "الحرب الأوكرانية"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يُكافح لاحتواء معضلة الحرب والقمح عقب الحرب الروسية الأوكرانية العراق يُكافح لاحتواء معضلة الحرب والقمح عقب الحرب الروسية الأوكرانية



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca