دمشق – ريم الجمال
وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري، ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام، الأربعاء، في محافظة حمص، وسط أنباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، فيما استشهدت طفلة من بلدة جاسم، في محافظة درعا، متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف قوات الجيش السوري، كما استشهدت في محافظة إدلب، طفلة من بلدة التمانعة، متأثرة بجراح أصيبت بها جراء القصف المروحي.وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن قذيفة هاون سقطت في منطقة معامل الدفاع، في حي القدم، ما أسفر عن سقوط جرى، في الوقت الذي دارت فيه اشتباكات عنيفة، في محافظة دمشق، بين قوات الجيش، ومقاتلي الكتائب الإسلامية، في شارع الثلاثين.
وقصفت القوات الحكومية أطراف حي الحجر الأسود، تزامنًأ مع فتح نيران الرشاشات الثقيلة على مناطق في بساتين الحي.وفي محافظة اللاذقية، تعرضت مناطق في قرية السكرية، ومحيطها في جبل التركمان لقصف من قبل قوات النظام، ما أدى إلى سقوط جرى، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في أحياء الرصافة، والصناعة والمطار القديم، في محافظة دير الزور.كما شنَّ مقاتلو الجبهة الإسلامية هجومًا مباغتًا على تجمع للقوات الحكومية في محيط مدينة المليحة في ريف دمشق تمكنوا خلاله من استعادة السيطرة على آخر أبنية للمدينة في جهة البساتين. وبحسب المكتب الإعلامي للجبهة, إن المواجهات أسفرت عن مقتل العشرات من القوات الحكومية، وأسر جنديين آخرين إضافة إلى تدمير دبابة و BMB وتركس.
ياتي هذا فيما شهدت دمشق سقوط عدة قذائف بالقرب من مشفى العباسيين وسط العاصمة، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، كما قتل مقاتل من الكتائب الإسلامية جراء قصف للقوات الحكوميةعلى مناطق في حي جوبر.وعلى جانب آخر كشفَّ "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن وصول الدفعة الثالثة من مقاتلي الكتائب المقاتلة، والكتائب الإسلامية الذين انسحبوا من حمص القديمة، إلى ريف حمص الشمالي بينهم ما يقرب من 15 جريحاً كانوا قد أصيبوا خلال قصف واشتباكات سابقة مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في أحياء حمص القديمة، ليرتفع إلى ما يقرب من 600 مقاتل خرجوا منذ صباح الأربعاء وحتى الآن، بينما لم تصل حتى اللحظة قافلة المساعدات المتوجهة إلى بلدتي نبّل والزهراء في ريف محافظة حلب، واللتان يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بسبب استمرار ايقافها من قبل كتيبة اسلامية قرب البلدتين, كما افاد بعض الناشطين عن توقفت عملية إخلاء المقاتلين من حي حمص القديمة، وذلك لعرقلة إدخال المساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر