آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لا يمكن اعتبارها من الأنواع الاقتصادية ولكنها مختلطة تضفي شعورًا بأنها صديقة للبيئة

شركة "بنتلي" تصدر "بنتايجا هايبرد" والتي يمكنها السير لمدة 31 ميلًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - شركة

شركة "بنتلي" تصدر "بنتايجا هايبرد"
واشنطن - المغرب اليوم

يعتقد الكثير من عملاء السيارة "بنتلي" أنهم قد تمكنوا من جمع ثروتهم بفعل الحظ. وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة "بنتلي موتورز المحدودة"، أدريان هولمارك، في مقابلة شخصية في جنيف "لاحظت أن الكثير من عملاء الشركة يقولون الشيء نفسه: إنهم ناجحون للغاية. ويعتقد الكثير منهم أيضاً أن ذلك بسبب حظهم الوافر. وهذا أمر مهم للغاية؛ نظرًا لأنهم لا يفكرون في أنهم أرقى من مستوى الضعف والعجز البشري".

ومثل هذا الحظ الجيد المتصور والمعتقد يحفز أصحاب الملايين والمليارات حول العالم لأن يشتروا المنتجات الفاخرة والراقية، بناءً على قيم مثل تقليل آثار الانبعاث الكربوني والاستدامة البيئية، كما أضاف. ووفقاً إلى السيد هولمارك، فإن السيارة الهجينة والكهربية تسمح لهم بالإعراب عن هذه القيم، لكن بطريقة جديدة ومبتكرة للغاية.

وأردف السيد هولمارك قائلاً "هناك بعد جديد وطويل المدى في اتخاذ قرار الشراء وفق القيم الأخلاقية"، مشيراً إلى التقديرات المستمدة من دراسة داخلية أجريت في شركة "بنتلي" لعام 2008 حول أثرى أثرياء العالم. "كانت الكهربة جزءاً لا يتجزأ من هذه الدراسة". وفي واقع الأمر، فإن هذه الإضافة الجديدة إلى الاعتبارات التقليدية المعروفة عند شراء السيارات الفاخرة – مثل الأداء، والمواد عالية الجودة، والحرفية – تظهر وبجلاء لدى نسبة الـ1 في المائة من صفوة أثرياء العالم التي تؤثر بقوة على تخطيط منتجات السيارة "بنتلي" للعقدين المقبلين.

ولقد طرحت الشركة لأول مرة السيارة طراز "بنتايجا هايبرد"، وهي سيارة الدفع الرباعي متوسطة الحجم التي يمكنها المسير لمدة 31 ميلاً بالطاقة الكهربائية الخالصة، خلال الشهر الماضي في معرض جنيف للسيارات. ولا يمكن اعتبار السيارة الجديدة التي تزن نحو 5400 رطل من السيارات الاقتصادية بحال، لكن ميزة أنها سيارة مختلطة تضفي شعوراً بأنها صديقة للبيئة لدى كل من السائقين والمشاهدين الذين يعرفون ما يعنيه الأمر.

وبحلول عام 2025، ستقدم كافة سيارات "بنتلي" نسخة من نظام النقل الكهربائي، كما يقول هولمارك. وهو يشمل خط إنتاج "كونتيننتال جي تي" الذي تبلغ سعته 12 أسطوانة، والمتوقع أن يخرج الجيل الحديث منه إلى النور في أوائل العام المقبل. وربما يستغرق الأمر عقدًا كاملًا من الزمان لإنتاج النسخة الكهربائية من مثل هذه السيارة، لكن الطريقة التي ينظر بها السيد هولمارك إلى الأمور تفيد بأنه ما من سبيل آخر أمامهم.

وقال السيد هولمارك مضيفًا "نعلم بالفعل أن النسخة الجديدة من السيارة سوف تعمل بالبطارية الكهربائية. وستجمع كافة الفوائد الأخلاقية والمعنية سوياً. وإن تخلفنا عن ذلك الطريق، حتى وإن لم نكن مضطرين لذلك، فسنعاني من تدن كبير في الأداء من حيث إمكانات العملاء لدينا". وبطبيعة الحال، فإن علامة "كرو" التجارية الإنجليزية ليست هي الوحيدة التي تعتقد في ذلك، وبالإضافة إلى كونها أكثر كفاءة، فإن الطاقة الكهربائية تمنح علامة الشرف لدى أفضل العملاء. كانت كبريات شركات صناعة السيارات الفاخرة تنتج السيارات الهجينة والكهربائية منذ سنوات، مثل "بي إم دبليو - آي8"، و"بورشه 918 سبايدر هايبرد"، "مرسيدس بنز بروجكت وان" التي بيعت بالكامل.

- السيارات الكهربائية من لعنة إلى منتج مميز:

ونحن نقرً بأن عددًا معقولًا من مشتريي السيارات من الأثرياء يفضلون السيارات الكهربائية؛ وذلك بفضل اللمسة الرائعة لشركة "تيسلا" الأميركية. لكن منذ فترة ليست بالبعيدة، كانت السيارات الكهربائية تعتبر لعنة لدى بعض عشاق السيارات الجادين، الذين كانوا يفضلون المحركات التقليدية ذات التبريد الهوائي مع أصواتها العالية وضجيجها المرتفع.

ثم جاءت سيارة "تويوتا بيريوس" لتطرح نموذجاً حديثاً من السيارات الكهربائية على الجمهور الكبير. وهذه السيارة، مع زواياها العجيبة والدفع الميكانيكي الأخرق، جعلت من السيارات الكهربائية تبدو وكأنها الدواء المرّ الذي نبتلعه سريعاً بعيون مغلقة وأنوف مطبقة.

وكانت السيارات الكهربائية التي حازت إعجاب عشاق السيارات قليلة وغير مستحقة للجدارة، مثال بالسيارات التي تبلغ قيمتها مليوناً من الدولارات وتمضي وقتاً أطول في المرآب بأكثر مما تمضيه على الطريق. وفي تلك الأيام، كان المشترون الموسرون يعتبرون السيارة الهجينة أو الكهربائية من العناصر المهمة في أسطول سياراتهم الخاصة.

وقال ميلتون بيدرازا، مؤسس معهد مانهاتن لدراسات الأثرياء: "إن الأداء الفائق والاستدامة هما أكثر الأمور التي يتردد صداها على مستوى القيم والأخلاقيات لدى الموسرين والأثرياء من أصحاب السيارات". وهناك سيارة "بورشه" المقبلة من الفئة "إي"، وهي من سيارات "سيدان" الكهربائية التي أعلنت الشركة عن قدومها منذ سنوات، وتخطط للكشف عنها عشية الذكرى السبعين لتأسيس الشركة الشهيرة. ولسوف يفوق سعرها سعر السيارة "بورشه باناميرا" البالغ 900 ألف دولار، ورغم أن نطاق القيادة وطاقة البطارية الملحقة غير معروفين حتى الآن، فمن دون شك أنها سوف تكون السيارة التي تثير إعجاب العالم بأسره خلال العام المقبل.

ومن بين أبرز الفئات المشهورة للسيارة "بورشه"، سيكون الطراز الجديد علامة مميزة تجذب الانتباه عن زمرة الفئات المعتادة التي شهدتها الاحتفاليات السابقة مثل جي تي ثري، أو 911 آر، أو 930. والأكثر أهمية على نطاق كبير، وإن التزمت شركة "بورشه" وعودها المعلنة، فسوف تكون السيارة السيدان الأولى لدى الشركة التي تتحدى السيارة موديل "تسيلا إس" من حيث حجم المبيعات.

أو مثالاً بالسيارة "أستون مارتن لاغوندا"، التي أعلنت عن التحول الكامل في العلامة التجارية القديمة للموديل "لاغوندا" إلى سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية. ويدور مفهوم موديل السيارة "لاغوندا"، التي تأخذ شكل الوتد وظهرت للمرة الأولى في جنيف، حول السيارة "سيدان" التي تفسر كيفية عودة ذلك الطراز المنقرض من سيارات "أستون مارتن" إلى الوجود في شكله الجديد.

ولم تفصح شركة "أستون مارتن" عن كثير من التفاصيل بشأن السيارة الجديدة، التي هي، وبعد كل شيء، لا تعبر عن أكثر من تصور مفاهيمي لدى الجماهير، لكن أندي بالمر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "أستون مارتن لاغوندا المحدودة"، يقول: إنها سوف تقطع 400 ميل بشحنة كهربية واحدة لتغطي المسافة من لوس أنجلوس إلى سان فرانسيسكو دفعة واحدة، مع إمكانية القيادة الذاتية، والانبعاث الكربوني الصفري. وأضاف: "إن (لاغوندا فيجين كونسيبت) هي خطتنا الجديدة لإعادة الحياة إلى العلامة التجارية العظيمة. إنها تمثل نوعاً مميزاً من السيارات الفارهة".

- علامات تجارية بعيدة عن عالم الكهرباء

وبعض من أبرز العلامات التجارية المرموقة لا تزال تحجم عن خوض غمار تجربة السيارات الكهربائية حتى الآن. إذ قال جويلون ناش، رئيس المبيعات العالمية في شركة "ماكلارين" مؤخراً إنه ما من سبيل لذلك الآن أو لاحقاً (على الأرجح). وقال كبير المهندسين في شركة "لامبورغيني"، إن الأمر يتطلب الكثير من الإقناع وربما تدخل من القدر حتى تقوم الشركة بصناعة أي سيارة كهربائية في المستقبل القريب. وأضاف ستيفان وينكلمان، مدير المبيعات لدى شركة "بوغاتي"، الذي جاء من شركة "لامبورغيني" بطريق المصادفة عبر "أودي سبورت": "من المبكر للغاية الحديث عن السيارة (بوغاتي) الكهربائية، رغم اعترافنا بالإمكانات الحديثة".

وأردف: "إننا لا نؤثر على هذه المناقشات، لكننا نأخذ الأمر على محمل الجدية. وإنه أمر يستحق النظر والاعتبار". أما ستيفاني برينلي، كبيرة المحللين لدى مؤسسة "آي إتش إس ماركيت"، فتأخذ الأمور ببساطة كبيرة حين قالت: إن جانباً كبيراً من الحديث عن الرمزيات القيمية والأخلاقية هي من قبيل التفكير والتسويق المأمول ليس إلا.

وقد استثمرت شركات صناعة السيارات مليارات الدولارات في "كهربة" السيارات الحديثة، ولديهم حماس كبير للترويج لتلك القصص الناجحة التي تشير إلى أن سيارة الدفع الرباعي الكهربائية هي سيارة لطيفة، وغالية الثمن، وليست صديقة للبيئة فحسب. ويتجه صناع السيارات نحو شيء حقيقي وملموس، كما أضافت السيدة برينلي، وهو لن يضيع هباءً بمرور الأيام. وسوف يهتم صغار السائقين، من الشبان، بوسائل النقل المستدامة والأخلاقية خلال العقد المقبل بأكثر مما تهتم به أي مجموعة أخرى من مشتريي السيارات، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالعلامات التجارية الناشئة والطموحة.

وتابعت السيدة برينلي كذلك: "إن نظرت إلى جيل الألفية أو الجيل الأحدث سناً، فهناك قدر لا بأس به من التفكير حول الأثر الذي ستتركه على البيئة بأكثر من التفكير في الأمر نفسه قبل عقد مضى من الزمان. ومع المضي قدماً على مسار السيارات الفارهة، بالنسبة لهذه الفئة من المشترين، فإن امتلاك إحدى هذه السيارات في مجموعتك الخاصة سيكون من الأمور المهمة". وأما بالنسبة إلى صناع السيارات، على أقل تقدير، فإن الأمر يتطلب ما هو أكثر من الحظ لبلوغ الهدف المنشود.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة بنتلي تصدر بنتايجا هايبرد والتي يمكنها السير لمدة 31 ميلًا شركة بنتلي تصدر بنتايجا هايبرد والتي يمكنها السير لمدة 31 ميلًا



GMT 06:52 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

سوزوكي "جيمني 2019 " الجديدة كلياً في الأسواق في 5 حزيران المقبل

GMT 02:05 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أغرب سيارات العالم داخل معرض "سيما" في لاس فيغاس

GMT 04:36 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور مرسيدس "E-Class" سيدان 2020 للمرة الأولى أثناء اختبارها

GMT 00:59 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "دودج" تُطلق نماذج معدلة من سيارات "Ram" الجبارة

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca