واشنطن - الدار البيضاء اليوم
في ما يشبه التحدي، توقع رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، أن تحل الروبوتات محل السائقين من البشر، خلال هذا العام، أو العام المقبل على أقصى تقدير. وأكد ماسك أن أهم منتجات "تسلا" هذا العام والعام المقبل لن تكون السيارات، لكن البرمجيات التي تقودها بشكل مستقل. وقال ماسك: "سأصاب بالصدمة إذا لم نحقق القيادة الذاتية الكاملة بشكل أكثر أماناً من البشر هذا العام"، متوقعاً أن تصبح القيادة الذاتية الكاملة "أهم مصدر ربح لشركة تسلا". وأضاف: "إنها جيدة من الناحية المالية"، مشيراً إلى أن الروبوتات الآلية ستعزز فائدة السيارة بمقدار خمسة أضعاف، حيث يمكن للمالكين إرسال سياراتهم إلى العمل عند عدم الحاجة إليها. وأوضح ماسك أيضاً أن المهندسين يعملون على إطلاق روبوت بشري، العام المقبل، يُدعى "أوبتيموس"، يمكن أن يعالج النقص العالمي في العمالة، وعلى المدى القصير قد يكون قادراً على حمل الأشياء في جميع أنحاء المصنع.
لكن راج راجكومار، أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة "كارنيجي ميلون": "لأداء مهام خطيرة ومتكررة، فإن استخدام الإنسان الآلي هو النهج الخاطئ تمامًا". ومع ذلك، يقول ماسك إن الروبوت قد يكون أكثر أهمية من السيارة، وقال: "أعتقد أن هذا من المحتمل أن يكون أكثر أهمية من تجارة السيارات بمرور الوقت". وتواجه الوعود الجريئة من قبل الملياردير الأكثر شهرة في صناعة السيارات الكهربائية تحديات كبيرة، من التكنولوجيا إلى التنظيم، حيث فشلت تسلا وشركات تكنولوجيا السيارات الأخرى في تحقيق أهدافها في برامج القيادة الذاتية لسنوات.
ويشتري بعض سائقي تسلا حزماً ذاتية القيادة بقيمة 12000 دولار، متوقعين أن الاستقلالية الكاملة على وشك الحدوث، فيما يقوم 60000 سائق تسلا باختبار أحدث برامج القيادة الذاتية، وهو مقياس لا يمكن لشركات برمجيات المركبات المستقلة الأخرى إلا أن تحلم به. وأوضح فيليب كوبمان، الأستاذ في جامعة كارنيغي ميلون الذي كان يعمل على سلامة المركبات الذاتية القيادة، إن المشكلة الكبيرة هي أنه يمكن أن تظهر حالات غير عادية باستمرار. وقال: "دون سائق بشري يتعامل مع السلامة في المواقف الجديدة، سيكون الأمر صعباً"، لافتاً إلى أنه "من الصعب جدًا ضمان السلامة في مركبة مؤتمتة بالكامل". وكان ماسك قد أكد قبل عام واحد فقط، خلال مكالمة هاتفية، أنه "واثق جدًا من أن السيارة ستكون قادرة على قيادة نفسها بموثوقية تفوق الإنسان هذا العام".
قد يهمك أيضاً :
شركة تسلا تعدّل خدمات القيادة الذاتية و إيلون ماسك يكشف الأسعار الجديدة
"تسلا" تُثير الجدل بسماحها للسائقين باللعب أثناء القيادة من خلال نظام ترفيهي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر