واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت مؤلفة كتاب "منازل الستينات" كاتريونا جراي، دور الثورة الثقافية خلال هذه الفترة وأثرها الكبير على المنزل، كما كان لها دور كبير في الموسيقى والأزياء، حيث بدأ الناس حينها يتعاملون مع منازلهم باعتبارها لوحات فارغة وبدأوا في تصميم مساحاتها الداخلية، واستطاعت مجلة "هاوس أند غاردنز" بتوثيق هذا الجانب والتي عرفت باهتمامها بالمنازل والحدائق، وعنيت المجلة بالوصول إلى منازل الكثير من الناس من نجوم البوب حتى السياسيين.
وأضافت جراي صمم ديفيد هوكني الأستوديو الخاص به من خلال مجموعة من الأشجار الكرتونية ذات الظلال الخضراء الزاهية، أما غرفة طعام ماري كوينت فظهرت بسقف أسود ومصاريع بلاستيكية معدنية، وكان منزل ديفيد بيلى فى بريمروز هيل ممتلئ بالهدايا التذكارية، أما باربارا هوتون فاشترت سبعة أسواق مغربية وضمتم معا لإنشاء ملاذ فخم، وصور الفنان بيتر بليك مع زوجته يرتدون ملابس النوم في غرفة من اللعب المحشوة، ولذلك تهتم السلالة القديمة والمشاهير أيضا بالبيت والحديقة لتسجيل حياتهم اليومية".
وتابعت جراي "بعض اللقطات المميزة أخذت لملاك هذ المنازل في لحظات حاسمة مثل تصوير منزل جون بروفومو في المجلة في فبراير/ شباط 1961 بعد أن قامت زوجته فاليرى هوبسون بطلاء جدران المنزل، ولا يقتصر الأمر فقط على أسماء المشاهير لكنه يعبر عن كبسولة زمنية توضح طريقة حياتنا في فترة زمنية معينة".
وبيّنت أن التصميمات الداخلية بدأت تزداد في الخارج في ظل شيوع السفر الجوي بين الدول مثل السويد والدانمارك وإيطاليا والولايات المتحدة، كما كان للمغرب أيضا دور مؤثر، وبنهاية العقد الحالي أصبح التصميم أكثر جرأة على عكس فترة الخمسينات والتي تميزت بالجمال الموحد، بينما شهدت فترة الستينات انتشار أنماط زخرفية مختلفة، وترجمت الاتجاهات الدولية مثل فن البوب في تصميمات داخلية بشكل وأسعار معقولة.
ولفتت جراي إلى أن إنشاء متجر "Habitat" بواسطة تيرينس كونران في عام 1964 أنتج معيار جديد لكيفية بيع الأثاث، مع وجود صالات العرض حيث يمكن للعملاء مشاهدة الأثاث في غرف منسقة بالفعل بدلا من اختيار الأثاث من الكتالوج، وانتاج الاعتماد على غرف الأطفال تصميمات طفولية مبتكرة مناسبة لهذه الغرف مثل الكراسي على شكل فقاعات والأثاث المصنوع من البلاستيك ذات الألوان الزاهية.
ونوَهت إلى أن مجلة "هاوس أند غاردنز" قدمت عام 1969 عدد أظهر محرر الديكور وهو يقنع المصور بالاتجاه إلى النجارة، خلال فترة السبعينات بحجم ضخم مع ألواح منحنية والتي بدت وكأنها تستوعب أي شخص تحتها، ويبدو أن حرية التجربة أثرت في موقف العديد من الناس من الديكور خلال فترة الستينات ولكن من حيث جريئة الأفكار والتركيبات والألوان الذكية هناك عصور قليلة للغاية يمكنك أن تستلهم منها؟
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر