لندن - سليم كرم
كشفت صحيفة "التليغراف" البريطانية أن دخول عارضات الأزياء العالميات، وخصوصًا البريطانيات في مجال التصميم الداخلي للمنازل، مثل سيدة الأعمال وعارضتي الأزياء إيل ماكفيرسون، وكيت موس، ربما يعزَز القدرة على البيع المحتمل للعقارات الفاخرة. لافتة إلى بدء بعض المشاهير دخول هذا المجال، ومن بينهم إيلي، التي صممت منزلها الموسمي، وتأجيره مقابل 700 جنيه استرليني في الأسبوع.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن كيت موس تحوَلت للتصميم الداخلي على تطوير العقارات الراقية بنفسها، بعدما قضت نحو ستة أشهر في تصميم "بران هاووس"، المكون من خمس غرف مع حمام سباحة مخبأ بعيدًا في مساحة خاصة تحوطها الغابات.
وقالت كيت، "هي مكان ضخم وبه مساحة واسعة للمعيشة، ولم يستخدم فيه الكثير من الألوان والأشكال المطبوعة، فهو رحب جدا". ووفقا للصحيفة، فإن البيت يمكن يكون لأي شخص مقابل 2.5 مليون، أو يمكنك أن تبنى منزلا مثله على مساحة 20 قطعة أرض متاحة". كما تبيع مصممة الأزياء الأميركية دونا كارات، بيع عقار "سانكتروي" بـ 4 غرف نوم لهم واجهة على البحر، وهو متاح للبيع في السوق بـ 26 مليون إسترليني.
وتساءلت الصحيفة عما كانت هذه الخصائص التي صممها كبار مصممي الأزياء يمكنها إقناع المشترين بدفع هذه المبالغ الطائلة، ورأت أنه بالتأكيد هناك كثير من المطورين في جميع أنحاء العالم يبدو أنهم يعتقدون ذلك.
وذكرت "نجد برج "آكون" المكون من 50 طابقًا في مقاطعة باترسي، حيث تدعو المشترين للاستمتاع بـ "أسلوب فيرساتشي" مع فريق دوناتيلا وفيرساتشي، الذي صمم نحو 360 شقة، بالإضافة لمناطق عامة بما في ذلك المناطق السكانية، وصالة الألعاب الرياضية والأروقة. وتتراوح أسعار الأستديوهات فيها بداية من 711 ألف جنيه استرليني وحتى 1,7 مليون لثلاث غرف.
ويتردد مطورو المشروع (داماك) في توضيح مدى كيفية تلبية "فيرساتشي" للخصائص المطلوبة في العقار، لأنها مهتمة بالتركيز على استراتيجية العلامة التجارية أكثر من البراقة في الأداء. وقال رئيس مجلس إدارة شركة "داماك" حسين سجواني، المؤسس لتصميم العقارات ويقود التعاون مع "فيرساتشي" في الشرق الأوسط، فضلا عن "فيندي" و"لويس فويتون": "استراتيجيتنا الرئيسية هي جعل العلامة التجارية أكثر حيوية". وتوقع سجواني أن مشروع " باترسي" سيجذب "الكثير من دول الشرق الأوسط والمشترين الآسيويين" الذين يفضلون هذه النوعية من الرفاهية الموجودة في لندن.
ويعد "آكون" أول مشروع لـ "فيرساتشي" في لندن المصمم من القيراط واللؤلؤ. وذلك في الوقت الذي تتباهى دبي بالخصائص التي يضعها مصمم المنازل الداخلية، بما في ذلك 42 ألف قدم من بيت "كاندي اند كاندي" المصمم في تلال الإمارات بـ 18 قيراط من الذهب واللؤلؤ، والذي صممه أثاثه خصيصا لويس فويتون، وتم طرحه للبيع بـ26.1 مليون.
وأشار كبير مديري دار كريستيز الدولي للعقار جيلز هانا، إلى أن هذا التعاون أيضا يجلب الشعور التفرد والفخامة، وأنه من المرجح أن يضيف ما يصل إلى 20% إلى سعر العقار. مضيفًا "وجود هذه المباني في وسط لندن يعني إضافة 100 جنيه استرليني إضافية لكل قدم مربع على ثمن التطورات الحصرية مثل بلغاري ريزيدنس"، كما يقول، في اشارة الى تطوير "نايتسبريدج" الذي يبع أسقفها بنحو 100 مليون جنيه استرليني.
ويشكك أخرون حول الشكل الجمالي أو قيمة الاستثمار الناتجة عن التباهي بهذه الأسماء اللامعة في الأزياء في تصميم الممتلكات الخاصة. وبيَنت مؤسسة شركة "باينج سلوشون" راشيل ثومبسون، أنه "عندما تذهب الى منزل مصمم من فريندي، فأنت تجد حرف "ف" في كل مكان، جنبا إلى جنب مع ورنيش والذهب" وبالمثل رالف لورين وهيرميس، الذين وضعوا الزخارف على كل رمية، وسادة وغطاء. فهذا النوع من التصميم له مشتريه الخاص"
وأضافت "أن هذا النوع من الموضة ليس إسقاطًا من قيمة مضافة، فالأثاث شيء شخصي جدا، فإذا كانت اللباس حق الملكية، فيمكنك إضافة قيمة والرغبة، ولكن نخطئ عندما نظن أن الناس يمكنهم تجاهل البراقة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر