لندن - كاتيا حداد
يسكن المصمم أنتوني كوليت في بيته في غرب العاصمة البريطانية لندن، والذي يغلب عليها الكثير من الألوان مثل الأحمر الياقوتي والأصفر الذهبي والأزرق، وأكثر ما يميز المنزل هي مجموعة من الفخار التي تعود للقرن الـ 19، والتي تحتل كل السطوح تقريبًا في جميع أنحاء منطقة تناول الطعام وغرفة الجلوس المجاورة لها. حيث بدأ كوليت يجمع الفخار منذ أكثر من 30 عاما، واشترى العديد من القطع من أسواق بورتوبيلو رود وروسكين وموركروفت، واستخدمها كي يزين بها غرفة المعيشة في الطابق الأرضي من منزله الفيكتوري والمطبخ وحتى الحديقة الخلفية.
وسيكون من الصعب بالنظر الى هذه القطع، التصديق أن أنتوني نفسه كان يعاني من العصبية بسبب الظلال الجريئة، ويشير " هذا شيء وصلت اليه في وقت متأخر من الحياة، فساعدتني المزهريات التي جمعتها على فهم أن الالوان الجميلة يمكن أن تجتمع بسهولة مع ألوان أخرى من نفس النوعية الجيدة، واستطاعت رحلة الاكتشاف هذه أن تساعدني في التخلص من موانعي الذاتية".
ويعيش كوليت مع زوجته جوليا بينس التي تعمل مصممة تريكو في البيت الذي اشتروه في أوائل الثمانينات، واستطاعا أن يصلحا الاهمال الذي تعرض له على مر السنين، من خلال منطقة معيشة في الطابق الأرضي، وغرفتي نوم منفصلتين في الطابق العلوي وفيرتا الاضاءة. ويحتوي الطابق السفلي أيضا على مطبخ وغرفة للطعام، واستحوذ كوليت في وقت لاحق على قطعة اضافية من حديقة جيرانه وبنى استديو ليكون مكتبا له وبيت للضيافة أو مساحة للتسلية حسب الحاجة له، ويتميز كل من البيت والاستديو بالأثاث المفصل والإضاءة الطبيعية والاهتمام بالتفاصيل والتركيز على الخلفية الانيقة، مع لمسة غريبة في كثير من الأحيان.
وولد كوليت في زامبيا ودرس في المدارس والجامعات في جنوب أفريقيا قبل أن يذهب الى لندن لدراسة فن النحت والفنون الجميلة في كلية هورنسي للفنون، وبعدها ذهب للكلية الملكية للفنون، وعمل مع المصمم الداخلي جون ستيدفانديس قبل أن يؤسس عمله الخاص مع صديقه ديفيد شامبيون
ويعمل أندريه زارزوكي وفريقه المعماري على تصميم مجموعة من المشاريع منها المشروع السكني الجديد في تشلسيا المعروف باسم غليب، من خلال مشاركتهم في تصمم عدد قليل من المنازل الفخمة مع ديكورات داخلية أنيقة، وبخلاف منزله يعتمد احيانا على الألوان الصامتة، ويعتبر منزله الريفي في توسكانا مثال على ذلك، فهو منزل بسيط وأنيق استخدم فيه لون واحد، موضحًا "أنا مهتم بالطريقة التي تسير فيها الأمور من ثقافات ولهجات مختلفة، وتستطيع التعايش مع بعضها، وكنت مغامرا أكثر مع منزلي اللندني فقد كنت الشخص الوحيد الذي يفترض بالمنزل أن يلبي تطلعاته، ووافقتني جوليا على كل ما اردته وسمحت لي بحرية الاختيار، وفي الحقيقة أن يقوم الانسان بإنشاء الديكورات في منزله أمر سهل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر