بكين - مازن الأسدي
عند حلول العام الجديد تولد رغبات قوية في تجديد الديكور القديم وإدخال أنماط جديدة على المنزل، كما تعرض المتاجر المزيد من السلع لإغراء الناس، لذلك قدم خبراء الديكور مجموعة من النصائح المتسوحاة من العام 2016.
وتنصح خبير الديكور، كريستين تشانغ، هذا العام بإضافة المزيد من المساحة الخضراء في بيوتهم، من خلال زراعة المزيد من النباتات أو الاهتمام بالحدائق المنزلية، مؤكدة أن القليل من التغيير والتطوير في هذا المجال يؤدي إلى تغيُّر جو الغرفة والمنزل بالكامل.
وأضافت بقولها: من حيث القرارات المتعلقة بهذا العام، أعتقد أنني أضغط على نفسي كثيرًا لجعل كل شيء مثالي، فأنا عملت مهندسة معمارية، وتعلمت أن أقدر قيمة أخذ المزيد من الوقت لفهم المساحة بدلًا من التسرع في تغيير كل شيء، وعند التفكير في ديكور منازلكم، فهناك جانب من علم النفس يجب أن يطبق كي ينجح الأمر، اسألوا أنفسكم عند كل مرحلة ماذا تريدون أن تحققوا، ولا تحاولوا أن تغيروا المخططات بالكاملة، ولكن أضيفوا القليل من التعديلات التي تناسبكم، لتحصلوا على تأثير أفضل على مزاجكم من حيث الألوان.
وتابعت تشانغ: لا تستصعبوا طلب المساعدة، فهناك الكثير من الخبراء الذين يمكنكم استشارتهم لبضع ساعات، بدل توظيفهم لإعادة إصلاح بيوتكم، فقط تحدثوا عن مزاجكم أمام أشخاص يفهمونه ويترجمونه بطريقة أكثر وضوحًا على الألوان والأسطح والإضاءة.
وحثت الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على أرضيات خشبية في منازلهم أن يفعلوا ذلك بطريقة تدريجية فيبدأوا بالمطبخ أولاً، مع ضرورة الإبقاء على السجاد في غرفة المعيشة.
وأشار مدون الديكور، ويل تايلور، أن انتقاله إلى العيش في مساحة جديدة وأصغر كان بمثابة تحدٍ بالنسبة إليه، فأدرك ضرورة تجميع الأشياء والحصول على مناطق أكثر للتخزين، مضيفًا: كنت أعيش في لندن في مبنى جديد وانتقلت إلى مكان ثاني، حيث توجب علي أن أعيد تصميمه فبدأت بالجدران لإعطائها طابع درامي أكثر، وشقتي في نيويورك مبنية من الحجر البني وبالتالي فهي تملك شخصيتها الخاصة، ونظامها القديم، لذلك توجب علي أن أحافظ على هذا الطابع.
ونصح الناس بأخذ الإلهام من الطبيعة والالتفات إلى المنطقة التي يعيشون فيها وعكس القليل من ألوانها في الداخل، فلندن رمادية اللون تعكس لونها إلى داخل البيوت، أما نيويورك فتعكس لون سمائها الزرقاء أكثر، وأن الألوان هي نسج الحياة، وأنه يجب على الناس إمضاء المزيد من الوقت للتفكير في ألوان وظلال ونغمات منازلهم، إن كانوا يريدونها مشرقة أم قاتمة، وكنت حريصًا العام الجديد على اقتناء طاولة من سارينن الكلاسيكية بقيمة 588 جنيه إسترليني.
وللعام الجديد اتخذت مصممة الديكور، كيت واتسون، قرارها بتغيير مطبخها، وأشارت بقولها: عندما انتقلنا إلى منزلنا، كان لدي الحد الأدني من الاقتناع بالمطبخ، وأدخلت بالتدريج الرمادي الداكن عليه، ولكن بقيت الرفوف المفتوحة بيضاء فقمت بتحويلها إلى الأبيض، وأضفت بلاط القصدير الأميركي وغيرت الإضاءة لتناسب البلاط، وأضفت بعض الجلود على المقابض.
وتعتقد كيت أن هذه التحويلات أدت إلى كون منزلها ألطف، وتحث الناس على عدم الخوف من الألوان وشراء الأشياء الأكثر غرابة والأقل توقعًا؛ لإضفاء المزيد من الشخصية إلى منازلهم، والذهاب إلى القطع التي لا لزوم لها مثل إكسسوارات المنازل، وتؤمن أن التغيرات البسيطة حتى وإن كانت في مخارج الكهرباء ستضيف مزيدًا من الاهتمام إلى المنزل.
وتحثهم أيضًا على عدم المبالغة في التفاصيل الصغيرة في مستوى العين، وتغيير العناصر الصغيرة مثل رفوف الكتب وطاولة القهوة، وأن عكس السجادة يمكن أن يكون أسهل من نقل الأريكة أو السرير ويأتي بالتأثير ذاته، وتستوحي من الدنماركيين تغيير الوسائد والستائر والسجاد بحسب الموسم فهم يتحولون إلى الكشمير والمخمل في الخريف والشتاء، وإلى المزيد من اللون الأبيض من القطنيات في الأشهر الأكثر دفئًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر