القاهرة ـ الدار البيضاء
حفلات الشاي هي في الأصل ابتكار بريطاني ظهر منذ مئات السنين، ومع مرور الوقت أصبح هذا التقليد يطبق في بلدان كثيرة في العالم. يدل تقديم الشاي على الضيافة، ومعلوم أن للمنطقة العربية صيتاً حسناً في مجال الضيافة، على صعيد العالم.
وتُقام حفلات الشاي عند العصر، ويكون فيها مشروب الشاي هو عنصر الضيافة الرئيس في جانب المشروبات المقدمة، ويصاحبه بعض أنواع الحلوى والفطائر والبسكويت والسندويشات الخفيفة.
وللمجلس الذي يستضيف حفل الشاي أهمّية في الديكور، حسب المهندسة الداخلية رولا الشامي، سواء لناحية الألوان التي يضمها أو قطع الإكسسوارات المضافة إليه؛ علماً أنّ الديكور الداخلي في المجلس العربي التقليدي يختلف بالطبع عن مجلس الشاي العصري.
جلسة الشاي التقليدية
يحمل مجلس الشاي العربي التقليدي ملامح جذّابة من الشرق، وهو يحضن المقاعد المنخفضة والمزودة بالوسائد ومساند الأذرع. وتمتاز ديكورات هذا المجلس، بـ: • ألوان الحائط الداكنة. • الإضاءة الخافتة، كما وجود الفوانيس. • تزيين الجدران بالسجاد واللوحات التراثية. • الطاولات المشغولة بالقماش أو النحاس... في حفل الشاي، توضع دلة الشاي على الطاولة، وتحضر فناجين ذات أشكال عدة، الفناجين التي يتداخل في تصميمها الزجاج مع النحاس، مع توزيع الحلويات والتمور في أوان نحاسية يدويّة الصنع، مزخرفة بنقوش هندسية (أو كلمات عربية أو رسوم الأرابيسك).
ومن أكثر الإكسسوارات تماشياً مع التصميم الشرقي، تلك المصنوعة من النحاس والأقمشة المّعتقة المفروشة على الجلسات أو الطاولات، كما الحلي الفضية والمهباش والسيف والخناجر.
جلسة الشاي العصرية
مع التطور الذي طال كل مناحي الحياة، والتجدد في الديكور، تأثرت جلسة الشاي بالديكور الغربي والحياة العصرية، فأصبح طرازها يستوحى من الديكور الفكتوري، أو من قصة "أليس في بلاد العجائب"... هذه الجلسة قد تشغل فناء المنزل، أو داخله، مع الإشارة إلى أن البعض يفضل أن تحوط بالمدفأة أيام الشتاء.
تزين الطاولة الخاصة بحفل الشاي، بمفرش ذي نمط بسيط وملمس جذاب. وتوزع الأواني الخزفية والفضيات على المفرش، يتقدمها إبريق الشاي الذي ينتمي تصميمه إلى الطراز العصري (أو الكلاسيكي)، حسب الموضوع المتبع في ديكور المجلس.
تقدم الوجبات الخفيفة كالكعكات الصغيرة والسندويشات على حامل كعك متدرج، بحيث يسهل تناول القطع باليد. أما الوجبات التي تتطلب وجود الشوك والملاعق، فتوضع في أوان كبيرة على الطاولة، وتقطع وتقدم لاحقاً في طبق خاصّ لكلّ ضيف.
الشاي هو المشروب الرئيس لهذه الجلسة، ولتلبية كل الأذواق، يفضل عرض ظروف الشاي ذات النكهات المتعددة في صندوق جذاب، كما يوضع إبريق من الحليب إلى جانب الإبريق الرئيس، بالإضافة إلى مكعبات السكر وشرائح الليمون.
تزين الجلسة بباقات من الزهور النضرة التي تنعش المكان وتضفي لمسة ناعمة وأنثوية عليه. وللشموع دور محبب، شريطة ألا يكون عطرها طاغ، فتمتزج مع عبق الشاي ونكهته.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر