لندن ـ ماريا طبرت
اشترى مراسل إعلامي سابق منزلًا رائعا وجميلا من اثنين من الكتّاب المسنين وبالكاد أضاف تغيرات داخلية عليه منذ ذلك الحين، ويقول بيل كيلينغ، الذي انتقل من "الخوف من الأماكن المغلقة" الذي كان يشعر به في لندن، إلى أحد الشوارع المورقة الهادئة في مدينة باث في إنجلترا، قبل 5 أعوام: "لقد قمت بتغير القليل في هذا المنزل حيث تمتاز هذه المدينة بجمالها الرائع من الناحية المعمارية".
وترك كيلينغ المنزل كما هو منذ شرائه فلا تزال الزخارف الجصية والقوالب الأصلية تحتفظ بشكلها كما كانت عليه، في معظم الغرف التي تتميز بمدافئ وشبكات عتيقة، ومصاريع خشبية ونوافذ كبيرة بالإضافة إلى أرضيات خشبية مصقولة مزينة بالسجاد الكلاسيكي الأنيق.
يقول كيلينغ، مالك المنزل الذي يشارك شقيقه في شركة الشيكولاتة الشهيرة في بريطانيا "بريستات" والتي يتم تصنيعها في غربي لندن: "إنني من محبي الحقبة الجورجية.. إنها جزء تحولي في التاريخ البريطاني والتي شملت الثورة الصناعية، بداية السكك الحديدية، وبداية ونهاية المجتمع الراقي، إنها تمثل ذوقي الانتقائي"، وفي غرفة الرسم المشرقة في المنزل تجد نوافذ ممتدة من الأرض إلى السقف وملونة باللون الأزرق الكلاسيكي Green Tivoli Blue، بالإضافة إلى لوحة من القماش للفنان تاي شان شيرينبيرغ المقيم في لندن، والتي تظهر رأس بشري مغطى بأوراق الشجر، بالإضافة إلى أريكة بيضاء والتي كانت في السابق تنتمي إلى أجداده والتي أعاد كيلينغ تنجيدها من نسيج نابوليون بيستي.
اقرأ أيضًا:
اليابان تحول مراحيضها إلى لوحات فنية وتذهب بها إلى حد الابتكار
يوجد إناء أصفر وبرتقالي نابض بالحياة على طاولة تعود لأجداده وبعض التحف التي وجدها كيلينغ في متجر للخردة وأعاد تصميمها كمصباح، وفي المكتبة المرسومة باللون الجورجي Sky Blue، صورة كبيرة لنموذج يرتدي زي مريم العذراء معلق فوق الموقد أمام سرير كيلينغ النهاري بالإضافة إلى مجموعة من سلال التسوق التي اشتراها من غانا، وتصطف إلى جانب الأواني الإندونيسية المنسوجة يدويا على أرفف الكتب والمنحوتات الغانية المصنوعة من السيراميك.
وأضاف كيلينغ: "أنا غير مهتم بواحدة من الفترات أكثر من أخرى، وليس لديّ تفضيل للفترات الحديثة مقابل العتيقة، أنا أحب التنوع والانتقاء من الإثنين.. لقد كنت دائما استمتع برؤية الميزات المشتركة بين الثقافات المختلفة"، ونمى هذا الحس الفني لكيلينغ جزئيا من والدته التي كانت تأخذه هو وإخوته الثلاثة إلى المتاحف والمعارض كلما أمكنها ذلك. جمع المنزل بين مجموعات متنوعة من التحف المصنوعة يدويا واللوحات المرسومة بواسطة فنانين بريطانيين بالإضافة إلى مجموعة من العناصر التكميلية التي اقتناها كيلينغ من رحلاته بالخارج وبخاصة من أفريقيا.
قد يهمك أيضًا:
"البيوت الزجاجية"في بروكسل تفتح أبوابها أمام الزوار
نصائح لا غنى عنها عند اختيار ديكور غرف النوم الضيقة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر