آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تناولت أعماله قضايا العصر بما في ذلك العنصرية والدين وحقوق الإنسان

أوليفيرو توسكاني المثير للجدل في "بينيتون" من جديد مديرًا للفن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أوليفيرو توسكاني المثير للجدل في

من أعمال أوليفيرو توسكاني
واشنطن ـ رولا عيسى

حصل المصور أوليفيرو توسكاني هذا الأسبوع، على فرصةٍ ثانية للعودة إلى تولي منصب مدير الفن في العلامة التجارية "بينيتون" مرة أخرى. وتتكون حملته الأولى منذ إعادة الانضمام إليها من صورة لـ28 تلميذًا في مدرسة ابتدائية إيطالية، وجميعهم من مختلف الأعراق، وكلهم يرتدون ملابسً "بينيتون" ويقرأون قصة "بينوكيو" مع معلمهتهم. تعد صورة جميلة، ومثل الكثير من أعمال توسكاني، معناها جميل وتعبر عن الكثير.. ففي مجتمع متزايد الانقسام، هذا هو تعليقه على التعددية الثقافية والهجرة.

ويقول توسكاني: "كان هناك 28 تلميذا من 13 دولة مختلفة، وأربع قارات مختلفة. "لقد درسوا معا، وتعلموا معا، وسوف يشكلوا المجتمع في المستقبل". ويقول إن عمله السابق كان أيضًا حول التعامل مع القضايا، وليس تكتيكات الصدمة: "عندما تحدثنا عن الإيدز، لم يكن مثيرًا للجدل، كان واقع".

وقد يكون توسكاني مصورًا شاملًا، شجاعاً، لا يخاف، استغلاليًا أو محب للإفراط في التبسيط، اعتمادًا على وجهة نظرك إليه، ولكن توسكاني هو بالتأكيد استفزازي محترف. فقد جعل توسكاني طوال فترة عمله في الشركة التي استمرت 18 عاما، إعلانات "بينيتون" مثيرة للجدل، ولم يبتعد قط عن التفاعلات البصرية التي تناولت قضايا اليوم بما في ذلك العنصرية والدين وحقوق الإنسان. وفي حين كانت لوحة إعلانات الأزياء مكانًا مثيرًا للجدل في تلك الصور، كان عهد توسكاني ناجحًا بشكل لا يصدق بالنسبة للشركة.

وقد أنتج الكثير من الأعمال مثل، صورًا لطفل حديث الولادة لا يزال متصلًا بالحبل السري، وراهبة وقس يقبلان بعضهما بعضاَ. وامرأة بيضاء وأخرى سوداء، وطفل آسيوي ملفوفين معا في بطانية. وصورة لرجل مصاب بالإيدز، ومحاطًا بأسرته وهو على فراش الموت. كانت من بين أعماله أيضًا ثلاثة قلوب مكتوب عليه كلمات "أبيض"، "أسود" و "أصفر". كل هذه الصور أعدها المصور أوليفيرو توسكاني كحملات إعلانية لبينيتون، حيث كان المدير الفني في الفترة 1982-2000.

أوليفيرو توسكاني المثير للجدل في بينيتون من جديد مديرًا للفن

ومع ذلك، دائما يكون هناك شيء ما. فقد تعرض توسكاني للانتقاد لاستخدامه صورة تيريز فار الملونة لديفيد كيربي على فراش الموت في إعلان لبينيتون في عام 1990، لكنَّه حافظ على وظيفته. غير أن الخطأ تم تخطيه، عندما وضع توسكاني صف من السجناء المحكوم عليهم بالموت في حملة.

ومع حالة اليقظة في عالم الموضة الحالية، كان من المنطقي أن تستطيع "بينيتون" إعادة توسكاني، وهو شخصية ريادية قبل أن يُدخل السياسة في هذه الصناعة. وقد فقدت العلامة التجارية طريقها إلى حد ما، مع الكثير من عمليات إعادة التجديد لمحاولة رفع العائدات المالية التي تشمل خسارة صافية قدرها 38.5 مليون دولار. وربما تفتقر صور توسكاني المباشرة نحو نقطة ما إلى الدقة ولكن، في العصر الحديث الحقيقي، وضعت بينيتون في محل النقاش. ومع ذلك، فإن عمله للعلامة التجارية حتى الآن كان بالتأكيد أكثر عذوبة من الصور التي أطلق عليها اسمه. وليس من المستغرب أنه يتداول ذلك بعناية؛ كنت أتساءل كيف يمكن للصور التي شكلت صدمة في 1990 سوف تتلاشي في عصر وسائل الأعلام الاجتماعية، عندما يكون الجميع من خلال الهواتف الذكية لديه القدرة على التعبير عن الغضب.

أوليفيرو توسكاني المثير للجدل في بينيتون من جديد مديرًا للفن

ولا يزال توسكاني سياسيا في عمله، ومع ذلك، لا يزال حريصا على الحديث عن قضايا اليوم، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص. يقول: "إن المساهمة الوحيدة التي قدمتها بريطانيا إلى أوروبا هي اللغة".

ولد توسكاني في عام 1942 في ميلانو، "عندما كانت [إيطاليا] فاشية وكان البريطانيين يقصفون البلاد. يقول: "كنت محظوظًا لأنهم لم يتمكنوا مني". وكان والده مصورًا، وقد وصف سابقا توسكاني الأب باسم "ويجي الإيطالية" وبدأ توسكاني التقاط الصور في سن المراهقة. يقول: "أنا أحكي قصة مع الصور متعلقة بلحظة من التاريخ الذي أكون أنا متواجدًا فيه. فأنا شاهد على زمني أو أيضا رغباتي في الأمور التي يمكن أن تتحسن". هؤلاء التلاميذ هم جزء من رغبته الأخيرة، وأمل مشرق للمستقبل -لبينيتون على الأقل.

أوليفيرو توسكاني المثير للجدل في بينيتون من جديد مديرًا للفن

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوليفيرو توسكاني المثير للجدل في بينيتون من جديد مديرًا للفن أوليفيرو توسكاني المثير للجدل في بينيتون من جديد مديرًا للفن



GMT 09:27 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية الأذربيجاني يلتقي نظيره الروسي

GMT 04:54 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

يوسف هوار يسعى إلى الدفاع عن حقوق المواطن في البرلمان

GMT 09:54 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

أول "رجل حامل" في بريطانيا يكشف خفايا تجربته لإنجاب طفلته

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 20:07 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل جديدة في قضية اتّهام سعد لمجرد بالاغتصاب في فرنسا

GMT 03:03 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

العابدين يؤكد نجاح مصر في رئاسة مؤتمر"وزراء الثقافة العرب"

GMT 18:00 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اعتقال 6 أشخاص في مدينة مراكش بسبب الزيارة الملكية

GMT 22:17 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

تنصيب هيئة رجال السلطة الجُدد في إقليم الصويرة

GMT 00:36 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

انتحار فتاة شنقا في شفشاون قبل آذان المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca