آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تنتشر فيها البيوت المصنوعة من الأحجار المحلية بلون العسل

قلاع ومنازل إنجلترا القديمة ديكورات مثيرة تظهر رقي التصاميم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قلاع ومنازل إنجلترا القديمة ديكورات مثيرة تظهر رقي التصاميم

المنازل الفخمة المصنوعة من الأحجار المحلية في كوتسوولدز
لندن ـ ماريا طبراني

تعد التلال الجميلة والمراعي في كوتسوولدز، في جلوسيسترشاير وأوكسفوردشاير، جوهر إنجلترا، حيث تنتشر فيها القرى الجميلة والمنازل الفخمة المصنوعة من الأحجار المحلية بلون العسل، وكانت منطقة كوستوولدز منطقة ثرية في فترات القرون الوسطى ولفترتي تيودور وستيوارت، وكانت أقل ازدهارا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وبالتالي حافظت على الطابع الريفي القوي، واليوم، أصبحت منطقة عصرية من جديد، ومنازلها القديمة تتميز بالصلابة والقجرة على البقاء على قيد الحياة

قلاع ومنازل إنجلترا القديمة ديكورات مثيرة تظهر رقي التصاميم

ويكشف المؤرخ المعماري جيريمي موسون والمصور الفوتوغرافي هوغو ريتسون توماس، في كتابهما الجديد في جولة في أروع الأماكن في المنطقة، بدءا من القلاع إلى المنازل العائلية المريحة، وهنا بعض من أفضل هذه الأماكن، وتقع قلعة بروغتون في أكسفورد شاير، على مقربة من بوابة محصنة، وتبدو قلعة بروتون جيدة جدا لدرجة يصعب تصديقها، حيث لوحة ضخمة في منزل على جزيرته المربعة، تبدو كصورة سحرية من كتاب تاريخ  لا عجب في أنها ظهرت في مثل هذه الأعمال الرائعة مثل شكسبير في الحب وولف هول.

قلاع ومنازل إنجلترا القديمة ديكورات مثيرة تظهر رقي التصاميم

ويشغل بروتون حاليا مارتن فينس، وكانت موطنا لعائلته القديمة والنائية منذ عام 1448، ومن بين السكان المعاصرين لها الأخوين الممثلين رالف وجوزيف فينس، اللذان تألقا في شكسبير في الحب، والمستكشف رانولف، وتم بناء تاريخ المنزل من الحجر المحلي الدافئ، وشهد التطور البطيء من قلعة إلى منزل جميل، وكما يقول مارتن: في المساء الصيفي، لا توجد غرفة أكثر جمالا من الغرفة البلوطية، مع بابها المفتوح إلى الحديقة ورائحة الورود المنجرفة على الهواء الدافئ".

قلاع ومنازل إنجلترا القديمة ديكورات مثيرة تظهر رقي التصاميم

وتم الانتهاء من الإقامة الأصلية لجون دي بروتون، حين توفي في عام 1315، وكان لديه قاعة كبيرة حيث يمكن للعائلة التجمع الخاص، وكنيسة صغيرة لا تزال حية على رأس الخطوات الحجرية البالية، وبحلول عام 1377، تحصل على القلعة أسقف وينشستر، وقام ريتشارد فاينس بعمل إعادة تصميم رئيسية في القرن السادس عشر، ربما بالمال الذي حصل عليه من زواجه من أورسولا فيرمور، ابنة تاجر ثري في لندن، وخلال الحرب الأهلية، ضربت الأوقات العصيبة، أصبحت القلعة معقل رأس مستدير، وتم محاصرتها واستسلم من بها من قوات في عام 1642، وتعد المدخنة المزخرفة الرائعة واحدة من أرقى ملامح المنزل، وهي الآن في الغرفة المسماة غرفة الملك، سميت بهذا الاسم لأن جيمس بقي هناك في 1604 ونام إدوارد السابع هناك في عام 1901، عندما كان أمير ويلز، ويُظهر الرسم العلوي مشهدا نابضا بالحياة من الحوريات يرقصن حول شجرة البلوط ويعتقد البعض أنها جاءت من قصر سوري في نونروش، وفي عام 1837، تم بيع جزء كبير من محتويات القلعة للمساعدة في دفع ديون اللورد ساي وسيلي، ثم ورثها بروتون في عام 1847 من قبل ابن عمه، فريدريك ارشديكون من هيرفورد، الذي استعان بالمهندس المعماري جورج غيلبرت سكوت لترميم المنزل.

قلاع ومنازل إنجلترا القديمة ديكورات مثيرة تظهر رقي التصاميم

ويبدو تشافنينغ في غلوسترشاير مختبئا في الغابات، وهو يتكلم عن منازل القصر الفخارية التي تشتهر بها كوتسوولدز، وهو معروف اليوم كبيت المزرعة الخيالي الذي صور فيه الدراما التلفزيونية التاريخية بولدارك، وتعود ملكية عائلة تشافينغ لعائلة لويسلي ويلمياز منذ عام 1891، والآن، هناك 3 أجيال من الأسرة الحاكمة يعيشون هنا، مما يمنح المنزل شخصيته الملكية، ويعيش ديفيد ورونا لوسيلي ويليامز في البيت الرئيسي، حيث إن ديفيد قد ورث الحوزة في عام 1958، وبنت عائلة لويسلي جناحا غربيا كبيرا، مع قاعة رقص جميلة مكسوة بألواح من خشب البلوط، في عام 1904، وتقول كارولين إن جدتها الكبرى اعتقدت أنه ستكون مكانا اجتماعيا وليس قاعة لإقامة احتفالات، وهناك غرفتي نوم بالمفروشات الفلمنكية بما في ذلك غرفة كروم ويل، والتي تحتوي على صورة لأوليفر كرومويل، وهدية من الروائية باربرا كارتلاند.

قلاع ومنازل إنجلترا القديمة ديكورات مثيرة تظهر رقي التصاميم

ومثّلت قلعة سوديلي في غلوسترشاير، منزلًا سابقًا للملكة كاثرين، الزوجة السادسة والأخيرة لهنري، هو جزء بسيط من الحجم الذي كان عليه في ذروته في تيودور، لكنه لا يزال مشهدا غير عادي، وتم إنشاؤه من القصر الأصلي الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر والذي يعتبر مصدر إلهام لقلعة بلاندينغ في واوديهاوس، منزل إيرل إيمسوورث الخيالي، وجزء كبير من هذا الصرح الحجري الكبير هو الآن خراب تحيط به الحدائق الخلابة، ولكن الجزء الباقي المسكون لا يزال منزل ريفي مريح، وتم منح القلعة لعائلة تشاندوس من قبل الملكة ماري تيودور، وكان في حالة سيئة خلال الحرب الأهلية في الأربعينيات من القرن التاسع عشر، والسرير الذي استخدمه تشارلز الأول في الحرب لا يزال قائما في غرفة نوم تشاندوس، مقابل صورة للملك المنكوب نفسه، وتحتوي القلعة على مجموعة مذهلة من اللوحات الرئيسية القديمة والأعمال الفنية، والأثاث القديم، والقليل جدا من طريق التدفئة أو السباكة الحديثة، ولم يتغير شيء يذكر بها منذ ثلاثينيات القرن العشرين.

قلاع ومنازل إنجلترا القديمة ديكورات مثيرة تظهر رقي التصاميم

ويرجع تاريخ منزل آستيل مانور، الذي نراه اليوم في أوكسفوردشاير، إلى أوائل القرن السابع عشر، وكان منزلا عائليا وسط حدائق جديدة، وأنفاق من الأنهار المتساقطة، وروافد مائلة، ومروج لزهرور برية، لكن شهرته الرئيسية كونه موطنا لطفولة الأخوات ميتفورد، وهو بيت ريفي قديم، يوجد به حديقة تنزل إلى نهر وندروش، حيث أجمل قرية يمكن تخيلها، وأعادت شركة ميتفوردس تصميم البيت الرئيسي وتحويل الحظيرة إلى غرفة الموسيقى ومكتبة، وهذا كان عنده نافذة شاسعة مميزة وسقف مقوس بالسقف مع عمل الجص في أسلوب الفنون والحرف.

ويعدّ دك إند هاوس، في إكسفورد شاير، منزلا مانور لم يتغير بشكل أساسي منذ أن تم بناؤه في أوائل القرن السابع عشر، وكان موطنا لخبير الفن فيليب ميلب، والمذيع المشارك في عرض بي بي سي Fake Or Fortune؟، وقد أعاد بناء المنزل ووسع الحديقة، وأعاد إنشاء بحيرة صغيرة وزراعة المروج البرية في الحقول المحيطة، وكان داك إند مملوكا لأول مرة لشركة ألكسندر ويلر، وبعد ذلك عاشت فيه آن كوب، أرملة البارونيت، وفي القرن التاسع عشر تم بناء منزل جديد أكبر على التركة، لذلك أصبح القصر القديم مكانا يعيش فيه عمال المزارع، ولكن بعد أن انتقل المستأجر الماضي خارج المنزل عاد للعيش فيه، ويعد المنزل مؤسسا بقطع من خشب البلوط من القرن السابع عشر، بالإضافة إلى لوحات لفنانين من القرن العشرين، بجانب السيراميك من المتاجر والأسواق المحلية، يبدو أن المنزل كان دائما هكذا، لكن الأناقة التي تبدو يبدو عليها تؤكد أن ما أسسوه اعتنوا جيدا بمفهوم الجمال.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلاع ومنازل إنجلترا القديمة ديكورات مثيرة تظهر رقي التصاميم قلاع ومنازل إنجلترا القديمة ديكورات مثيرة تظهر رقي التصاميم



GMT 09:27 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية الأذربيجاني يلتقي نظيره الروسي

GMT 04:54 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

يوسف هوار يسعى إلى الدفاع عن حقوق المواطن في البرلمان

GMT 09:54 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

أول "رجل حامل" في بريطانيا يكشف خفايا تجربته لإنجاب طفلته

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 20:07 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل جديدة في قضية اتّهام سعد لمجرد بالاغتصاب في فرنسا

GMT 03:03 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

العابدين يؤكد نجاح مصر في رئاسة مؤتمر"وزراء الثقافة العرب"

GMT 18:00 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اعتقال 6 أشخاص في مدينة مراكش بسبب الزيارة الملكية

GMT 22:17 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

تنصيب هيئة رجال السلطة الجُدد في إقليم الصويرة

GMT 00:36 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

انتحار فتاة شنقا في شفشاون قبل آذان المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca