آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

منها "البيت الكئيب" ويصلح لإقامة حفلات الزفاف وغابة "سيد الخواتم"

المؤلفون يستوحون قصصهم المشهورة من منازلهم أو الأماكن المحيطة بهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المؤلفون يستوحون قصصهم المشهورة من منازلهم أو الأماكن المحيطة بهم

المنازل المؤثرة في التاريخ
لندن ـ سليم كرم

استوحى العديد من المؤلفين الأكثر شهرة في التاريخ، الإلهام من محيطهم مباشرة، وحولوه إلى روايات كلاسيكية، وبالنسبة لبعض الكتاب، جاء الإلهام من المكان الذي عاشوا فيه. ولحسن حظ القراء المتعطشين، لا يزال من الممكن زيارة الكثير من المنازل المؤثرة في التاريخ الأدبي، وفي بعض الحالات، يمكن شراؤها."بيت ليس كئيب تماما": بيت العطلات حيث كتب تشارلز ديكنز أحلك أعماله الدرامية:

المؤلفون يستوحون قصصهم المشهورة من منازلهم أو الأماكن المحيطة بهم

اتضح أن "البيت الكئيب" ليس كئيبا تماما، إذ يقع على طول الشاطئ الإنجليزي تحيط به أشجار النخيل، وهو مكان مشهور لإقامة حفلات الزفاف والمناسبات الكبيرة، وكان المنزل فيما مضى البقعة التي يقضي بها مؤلف رواية البيت الكئيب "بليك هاوس" تشارلز ديكنز عطلته، على ساحل إنجلترا في منتجع جزيرة ثانيت، كينت.

المؤلفون يستوحون قصصهم المشهورة من منازلهم أو الأماكن المحيطة بهم

وقضى ديكنز صيفه هناك لمدة 22 عاما، وخلال ذلك الوقت كتب عددا من الروايات الشهيرة بما في ذلك البيت الكئيب، وديفيد كوبرفيلد، وقد أعيدت تسمية المنزل لاسم "بليك هاوس" في أوائل القرن العشرين، وكانت هذه خطوة مثيرة للجدل، بالنظر إلى أن ديكنز لم يذكر أبدا أنه استخدم المنزل كمرجع لكتابة روايته عام 1853.

وظل "بليك هاوس" متحفا لسنوات عديدة قبل أن يتحول إلى مكان لإقامة الحفلات في عام 2012، والآن يُنظر إليه باعتباره "مكان الزفاف المثالي" - مع إعلانه عن الفرصة لأخذ صور بغرفة ديكنز التي تطل على القناة الإنجليزية. ووجد جورج أورويل الإلهام لكتابة 1984 على جزيرة اسكتلندية نائية - يمكن استئجارها مقابل 1400 دولار لليلة الواحدة.

المؤلفون يستوحون قصصهم المشهورة من منازلهم أو الأماكن المحيطة بهموأتاحت المناظر الطبيعية الغريبة في جزيرة جورا باسكتلندا لجورج أورويل الشعور بالعزلة الذي ساعده على كتابة روايته الكلاسيكية 1984، ولا يزال من الممكن زيارة المنطقة إذا كنت على استعداد للقيام برحلة خاصة. ولقد شعر أورويل بالقلق من الشهرة التي اكتسبها بعد كتابة أول كتاب له مزرعة الحيوانات، الذي كان مثيرا للجدل، مما جعله يتجه إلى جزيرة نائية حيث كتب رواية أخرى مشحونة سياسيا، وهي رواية 1984، وقد خلقت الرواية عالم حيث الحرب دائمة، والحكومة تراقب كل خطوة يقوم بها الماطن.

المؤلفون يستوحون قصصهم المشهورة من منازلهم أو الأماكن المحيطة بهم

وعلى الرغم من سيطرة الشعور بالعزلة على الكوخ الذي قضى أورويل به وقته في الكتابة، إلا إنه يوفر جو من السلام – وتمثل الجزيرة موطنا للحياة البرية المتنوعة، أولئك الذين يرغبون في زيارة تلك المقصورة النائية يمكنهم حجزها ابتداء من حوالي 1400 دولار في الأسبوع.

الغابة التي ألهمت الكاتب جون ر. تولكين لخلق الغابة القديمة الغامضة في سيد الخواتم:

استوحى العديد من الكتاب الإلهام من منازل طفولتهم، ولكن يبدو الأمر مفاجئ عند معرفة أن الأرض الأسطورية التي أنشأها جون ر. تولكين في سيد الخواتم، مستمدة من سنواته الأولى التي أمضاها في برمنغهام، المدينة المزدحمة بإنجلترا، بالفعل المدينة صاخبة اليوم، ولكن عندما عاش تولكين بها اكتشف الحديقة السحرية الخاصة به وراء منزل صغير كان يعيش فيها مع والدته وأخيه.

وكانت المنطقة التي تشبه المستنقع مرجع تولكين لـ "الغابة القديمة"، حيث عاش العديد من الشخصيات بسيد الخواتم، وفي حين يعطي تولكين وصف غريب الغابة القديمة، كتب تولكين " لا تحب الأشجار الغرباء، يشاهدونك، وعادة ما يكتفون بمشاهدتك فقط، طالما يستمر ضوء النهار". وليست تلك المنطقة مشهورة بين القراء المتعطشين فحسب، ولكنها أيضا تتمتع بتقديس خاص لدى هواة التاريخ، لأنها موطن اثنين من المناطق الأثرية من العصر البرونزي، وسد مطحنة قديم، ومشاتل خضراء من العصر الفيكتوري.

والمزرعة الكندية الخلابة التي ألهمت كتابة "آن في غرين غابلز"، حكاية اليتيمة ذات الشعر الأحمر صاحبة الشخصية المندفعة. وانطلقت شعبية حكايات "آن في غرين غابلز"، قصة اليتيمة ذات الشعر الأحمر والشخصية المستقلة، عندما أطلق نُشرت عام 1908، وقد كتبتها كاتبة تشارك آن في روحها الشجاعة، إذ وجدت لوسي مود مونتجومري (التي تكتب تحت اسم إل إم مونتغمري) أن التلال والمزارع الواسعة في مسقط رأسها جزيرة الأمير إدوارد بكندا هي المكان الأمثل لرواية الأطفال، وقد تربت مونتغمري على أيدي أجدادها في كوخ الشاطئ الخاص بهم في أواخر قرن 1800، حيث كتبت كتاب "آن غرين غابلز" والسلاسل السبعة التي تبعته.

والمنزل الشي قضت به مونتغمري طفولتها هو واحد من المواقع السياحية الأكثر شعبية في جزيرة الأمير إدوارد، التي يشير موقعها الالكتروني الرسمي لها باعتبارها "المؤلف المفضل" لدى المقاطعة، وفي موقع غرين غابلز الأثري، أعيد  تصميم منزل مونتغمري ليشبه غرفة نوم آن شيرلي، مع قبعة من القش والفساتين التي كانت سترتديها. ويرحب المنزل بآلاف الزوار كل عام، ويتلقى العديد من المسافرين اليابانيين، حيث لا يزال "آن في غرين غابلز" لا من الكتب الكلاسيكية لدى القراء الشباب باليابان.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤلفون يستوحون قصصهم المشهورة من منازلهم أو الأماكن المحيطة بهم المؤلفون يستوحون قصصهم المشهورة من منازلهم أو الأماكن المحيطة بهم



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca