لندن - كاتيا حداد
اعتقدت المهندسة مارغريت بورسا وزوجها بن الموظف الحكومي، أنهما علقا في حلقة التأجير المفرغة، وأنهما لن يحصلا على منزلهما الخاص بهما أبدا.
فقد كانا يعيشان في شقة في "كينغز كروس"، ولكن بعد ذلك رصدت مارغريت منزلا من الطوب يعود للستينات في "فينسبري بارك"، الذي كان يجري عرضه على الانترنت كبيع الوصايا.
وتقول: "لم نكن نتطلع إلى الانتقال، واعتقدت أنه سيكون من المستحيل أن نجد في أي مكان أننا يمكن أن نتحمل هذا الجزء من لندن، وننتقل في منزل في قلب المدينة مع حديقة."
كان فصل الشتاء عام 2012، وكانت مارغريت، تشيكية المولد، أنشأت شركة Archmongers للهندسة المعمارية وتصميم الاستوديو في "هواكستون" مع المهندس المعماري الدنماركي يوهان هبشمان. كانا قد التقيا في كلية "بارتليت" للهندسة المعمارية في كلية لندن الجامعية، ومثل العديد من المهندسين المعماريين الشباب في لندن الذين كانوا ينجذبون إلى تجديد الكثير من بيوت المصنوعة من الطوب والشقق الفيكتورية.
ولكن يقول هبشمان: "لقد أردنا تجربة أفكار جديدة، لذلك بحثنا عن "تاون هاوس" من الستينات أو السبعينات للشراء، والتي يمكن أن نستخدمها كسرير اختبار، ولكن يمكن أن يتحول إلى منزل لعائلة مارغريت".
ووجدت منزلا في شمال لندن، وصفته بالرهيب، كما تضيف: "كان محكما بورق الجدران، والستائر المخملية، والحديقة الضخمة". ويتميز بشرفة فيكتورية، مساحته 11.5 قدم فقط، ويوجد في الطابق الأرضي ممر ضيق، المرآب، وغرفة نوم بوكي وحديقة فوضوية، وكان في الطابق الأول مطبخ وغرفة نوم وحمام وفي الطابق العلوي كانت غرفتا نوم، بمساحة 990 قدما مربعا.
وقد أضافت إليه تراس على السطح، واقتلعت المرآب، وممر المنزل، ونقلت مكان الدرج، حتى يصبح كل شيء مفتوح لإضافة ملحق في الخلف، وتغيير الكسوة في الجبهة، بينما حافظت على الجدران الجانبية والبليتز الباقي، والجمع بين أضواء الشرق والغرب.
ثم بدأ البناء مع هيكل سقف جديد، مما يعني مضاعفة كل الروافد لدعم الوزن الزائد للوصول إلى الشرفة، فتصميم المهندسين المعماريين حاد، الليزر يقطع الخشب الرقائقي إلى سلم أو سياج من أعلى، فاتجهت بورسا لعمل الكثير من الأعمدة الفولاذية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر