في واحدة من أطول الأبراج في نيويورك، جيمي دريك وكالب أندرسون قاموا باستخدام الأقمشة الفاخرة والأسطح اللامعة لتشكيل مبنى مصمم ومكتسب لبريق مانهاتن.
وتعتبر أحد العلامات الفارقة في حياة أي مصمم أن يطلب منه إنشاء شقة في واحدة من أطول ناطحات السحاب السكنية في وسط مانهاتن خلال الأعوام القليلة الماضية ، فقد اعترف المهندس المعماري والمصمم جيمي دريك ، الذي اتخذت حياته العملية التي استمرت 39 عامًا منعطفًا جديدًا بسبب شراكته الأخيرة مع البروفيسور السابق كالب أندرسون ، تلك المشاركة التي اسعدته وأعطته فرصة أسطورية للعمل في البلوك المعماري الفاخر الذي يطلع على الحديقة المركزية.
في المطبخ تتشكل الطاولة من قرص بيضاوي حوله الكراسي الهولي هانت المغطاه بالجلد مع إضاءة من ليندسي أدلمان ، ويعتبر العملاء اللذان طلبا من المصممين القيام بالعمل في الشقة شقيقان نشأوا هم وأطفالهما، الذين يعيشون في الخارج لكنهم يعودون كلما سنح الأمر في نيويورك، لذا فهم بحاجة إلى الاستقرار في مكان يكون لهم ملاذ أمنا من زوبعات جدول أعمالهم، فتصوروا الشقة على هذا النحو ومن ثم كان هذا المشروع مثاليًا للمصممين ، فلدى دريك الكثير من الخبرة من الممكن أن يوجهها لخدمة رغبات صاحب العمل.
ومن بين خبراته في التصميم أنه قام بتصميم منازل عدة إلى رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ ، بما في ذلك المنازل المزينة كلاسيكيًا والمزينة بالحجر الجيري، على مساحة 6000 قدم مربع، ومنزل أخر في حي لندن الجنوبي كنسينغتون.
غرفة المعيشة، كرسي معكوسة مصنوع بواسطة جوليان مايور، وطاولة جانبية صممها سيباستيان هيركنر ، حيث أنه ينجذب نحو التصميمات الداخلية البسيطة التي يقوم بتصميمها الفنانين الشباب، انطلاقًا من خلفية التشطيبات اليدوية ، ويعتبر منزله الذي تم تصويره بشكل كبير عبارة عن شقة تشيلسي بمساحة 3000 قدم مربع في مبنى أنابيل سيلدورف، تلك الشقة تتميز بالعديد من الألوان وتضم مكان للقيام بحفلات كوكتيل ضخمة، ومكان للرقص.
وقدم أصحاب المنازل بعض الإشارات قليلة التي تبرز الرغبة في إبراز صورة محايدة من الأسود والأبيض والرمادي ، طلبوا بشكل مفهومي ألا يوضع شيء في المنزل من شأنه أن يصرف ويشتت الإطلالة الكاملة للمنزل ، موضحين أنهم ليسوا نوع من العملاء الذين يرغبون في متابعة وتحديد التقفاصيل الصغيرة خلال عملية التصميم، بل أنهم يفضلون أن يفاجئوا بتغيير كبير والإطلاع على العمل النهائي ، فقد مكنت هذه الحرية دريك وأندرسون من العمل بشكل إبداعي ودون قيود.
مقعد في قاعة الجلوس من تصميم بول جونز، بالإضافة إلى إضاءة من تصميم بول لوباش، بالإضافة إلى السجادة التي صممتها كايل باينتنغ ، بالإضافة إلى الجدران المخصصة من قبل إديلمان ليزر، والأرضيات المصنوعة من البلوط.
وقال دريك "لقد شعرنا بالارتياح في النهاية لأننا قمنا بالضبط بما كانوا يبحثون عنه ، أمر مريح ومحفز أن تلبي أحتياجات العملاء، كانت تلك الشقة المكونة من ثلاث غرف نوم مرتفعة جدًا في السماء وتضفي شعورًا بأنك في سفينة فضاء، قام المصممين باستغلال ذلك".
غرفة النوم الرئيسية، سرير من مينوتي مغطي بالبياضات ومصمم من قبل براون وشركاه، وطاولة السرير التي صممها فيليب هوريل، بالإضافة إلى السجادة المخصصة من تصميم تاي بينغ ، بدلًا من جلب الكثير من القطع الرأسية لتحقيق التوازن في الحجم الكبير للغرفة، كان معظم الأثاث هو في الواقع مبسط وصغير ، ومن الأفضل أن ينظر إلى المدينة الشاسعة وأنهارها أدناها، امتدت مثل خريطة طوبوغرافية ، فقد تم ترتيب مناطق جلوس صغيرة حول المحيط لتشجيع الضيوف وأفراد العائلة على الجلوس والشراب ببساطة.
غرفة المعيشة في شقة مانهاتن التي صممها جيمي دريك وكالب أندرسون ، والأرائك التي صممها أفيني رود، وزوج من الكراسي من تصميم جيو بونتي، بالإضافة إلى طاولة الشراب التي أبدعها فريدريكسون ستالارد وهي طاولة مليئة بالريش ، والطاولة الجانبية المستدير من هولي هانت ستوديو، ومصباح من قبل تشارلز باريس والسجاد المخصص من تاي بينغ ، في حين أن المصممين مالوا إلى الحد من الحواف التي طلبها العملاء، تمكنوا من التسلل قليلا من خلال اللازوردية ، ففي غرفة المعيشة، أضفوا اللون الأزرق الذي يعطي لمسة سماوية وينشط الجو بالإضافة إلى الموازنة بينه ويبن الأسود التي تضفيه مصابيح أرضية.
وفي أنحاء الشقة كافة ، الجدران منمقة بالإضافة إلى أن الأسطح المحكم بمهارة والمصنوعة من الجص ، كما أن الغرف مفروشة بأثاث عصري مذهل مصنوع من قبل جيل جديد من الحرفيين.
وأنشأ بارلاس بايلار من هدسون ، وحدة تحكم في الردهة التي تبدو كومة من الأحجار العملاقة ، بما في ذلك بعض الأعمال البرونزية ؛ في غرفة المعيشة التي تحتوي على كرسي معكوس المظهر صممه جوليان مايور ، لضمان عدم إبراز المكان بالعشوائية وعدم اتخامه بكثير من الأشياء لكي لا يبدو مثل صالة عرض، كان المصممين حريصين على خلط بعض القطع الراقية، بما في ذلك الكراسي التي صممها جيو بونتي.
سرير جوزيف جيوب في غرفة الضيوف منجد في نسيج تويين سيلرز ، ومقعد من آن و فينسينت كوربيير مغطى بنسيج سوي دي لون، طاولة السرير من قبل هوسياو، ومصباح روبرتو من بيرند غوكلر وستائر من أوسبورن.
كما تم اختيار القطع الفنية التي تعكس حساسية القرن الحادي والعشرين للمالكين والظروف التي لا تضاهى ، مع وجود مساحة على الجدار قليل جدًا بسبب اتساع مساحات الزجاج، وكان كل قطعة مستخدمة لتحمل الوزن الجمالي الهائل ، كما تم إضافة صورة مخططة صممها جولي نوستيدن على حائط غرفة الطعام، بالإضافة إلى منحوتة من قبل الفريق الهولندي "ستوديو دريفت".
وأضاف دريك "أردنا أن تطل الشقة على أجمل الأماكن فحينما تنظر من هذه النوافذ، ترى كل شيء ، حيث أن العالم من صنع الإنسان والطبيعة ، وعلى نحو ما، كل شيء في وئام ".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر