ويلينغتون ـ عادل سلامه
قد تكون أردت في وقت مضى أن تشعر وكأنك تتحرك في الفضاء في فيلم خيال علمي بالسبعينيات، فماذا عن الاستيقاظ كل يوم في مكان كهذا؟
أُعلن عن بيع منزل نادر على شكل صحن طائر في نيوزيلندا في بقعة تطل على خليج بلو سكين الرائع من النوافذ البيضاوية، ويعد المبنى الشهير واحدا من 13 منزلًا من "منازل المستقبل" التي بُنيت في نيوزيلندا بترخيص من المصمم الفنلندي "ماتي سورونين"، وواحد من 96 منزلًا فقط شُيدوا في جميع أنحاء العالم.
وقد عُرض المنزل أثناء دورة ألعاب الكومنولث في "كرايستشيرش" في عام 1974 ونُقل إلى موقعه الحالي في العام الذي تلاه بشرط أن يكون مفتوحًا للجمهور لمدة يومين في السنة - مع 5000 مشاهد لرؤيته، ويتميز المنزل المكون من غرفة واحدة بوجود غرفة نوم مريحة وغرفة معيشة مع ديكور أنيق من السبعينيات، ويتضمن سجادة ذات لون ماروني وكراسي دوارة برتقالية حول طاولة صغيرة وأريكة مزخرفة، ويوجد أيضا مطبخ صغير مع بار ذو أرفف برتقالية ومقاعد مطابقة، وحمام مع باب على شكل بيضاوي يجعلك تشعر وكأنك تخطو إلى حجرة الهروب، وخارج المدخل حجرة من الزجاج المقوى تحتوي على غسالة.
السعر قابل للتفاوض ولكن من المحتمل أن يكون أعلى بكثير من قيمة العقار المقدرة بقيمة 205 ألف دولار، حيث قد يسعى الجامعون المتلهفون والأشخاص الذين يحنون للماضي للمزايدة عليه بغرض العيش في قطعة نادرة تمثل المستقبل كما بدا تاريخيا، ويحتوي الموقع، ذو مساحة 1000 متر مربع، على بناء آخر جديد بجانبه تماما ويمكن استخدامه كبيت للضيافة أو كشقة لجدة.
ومثل جميع منازل المستقبل، ارتفاعه أربعة أمتار، وقطره ثمانية أمتار، ومصنوع من البلاستيك البوليستر المقوى بالألياف الزجاجية، ومُكون من 16 جزءً مثبتين معا، وصممه السيد "سورونين" مثل كابينات التزلج، التي يسهل تدفئتها ويسهل بناؤها في تضاريس الجبال الصعبة، وقد بُني هذا التصور في وقت الإيمان بالتكنولوجيا وغزو الفضاء والنمو الاقتصادي الذي لم يسبق له مثيل والزيادة في وقت الفراغ، ومع ذلك، فإن تلك التقنية لم تستطع النجاة أثناء أزمة النفط في أوائل السبعينيات التي جعلت البلاستيك مكلف للغاية، وحُظر بناء العديد من المنازل أو خُربت لأنها كانت غريبة جدا، ولا يزال متبقي فقط حوالي 60 منزلًا، ومنهم ثمانية في نيوزيلندا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر