لندن ـ سليم كرم
توصّلت دراسة حديثة لشركة "هيسكوأكس" Hiscox للتأمين، إلى أن عدد الأشخاص الذين يقومون بإجراء تحسينات كبيرة على المساكن زاد خمسة أضعاف خلال الأعوام الخمس الماضية،
إذ يضيف الناس قيمة من خلال توسيع المنازل، ليس فقط في الدور العلوي لكن أيضا في الحديقة، ويتزامن ذلك مع انخفاض أسعار العقارات في العاصمة البريطانية لندن.
وتنتشر في الحدائق الصغيرة الفوضى حيث خلاطات الأسمنت، وغيرها من معدات الزراعة في كل مكان، والتي تجعل الحديقة تبدو أصغر.
وانتهت مؤخرا روث بلومفيلد، كاتبة العقارات، من إضافة امتداد خلفي إلى منزلها في شمال لندن، والذي ساعد على توسيع مطبخها ومساحة المعيشة، ولكنه قلص مساحة حديقتها المواجهة للجنوب من 21 قدما إلى 10 أقدام.
وطلبت من البنائين إعادة ترميمها مع الاحتفاظ بالنباتات الطبيعية، وبصرف النظر عن شجرة الكمثرى الوحيدة، كانت أسرة النباتات فارغة والأسيجة عارية، في حين أن المبنى الخارجي للجيران خالي تماما.
ولم يكن لدى روث الكثير من المعلومات عن النباتات، وما يجب اختياره لحديقتها الصغيرة، كل ما تعرفه وتريده هو وجود الكثير من الزهور البيضاء اللون، والتي لا تحتاج إلى رعاية كبيرة، كما أن الحديقة يجب أن تبدو جيدة طوال العام، ومن جانبها، قالت روث:" ليس لدي أي فكرة عما أفعله، كنت أشتري بعض الأعشاب في وعاء".
وجهت دعوة لخرجين في كلية لندن لتصميم الحدئق، ويديران مشاريع ناجحة في العاصمة البريطانية، في محاولة لإنقاذ حديقتها الصغيرة، وتحويلها إلى قطعة من الجنة، سيكتمل ذلك بحلول الربيع المقبل.
وتشير شيلا جاك، مديرة الفنون السابقة في فوغ في الولايات المتحدة، وبارك هاربر بازار في المملكة المتحدة، إلى عودة الحديقة إلى الحياة النابضة مرة أخرى يكمن في الزراعة الدائمة للخضرة والتي تتميز بخفة حركة الحشائش والأعشاب المعمرة المزهرة.
ووضعت في الحديقة حاويتين كبيرتين مزروعتين بزهور قبقاب اليو، لتصل الأسطح العلوية والسفلية، وتقدم شكل دائري حتى لا يبدو المكان مشابها بالصندوق، وبالتأكيد هذه فكرة غريبة، وللابتعاد عن مبنى الجيران، زرعت شجرة متعددة الجذوع، مثل شجرة القرانيا المزهرة، في الزاوية اليمنى، ولتخفيف حدود الرصف، اقترحت جاكسون زراعة الكثير من العشب الياباني، مع الزخارف الخضراء اللامعة والزنجبيل البري الأوروبي، ونبات الأقنية المكسيكي، وفي مارس/ آذار، توصي جاكسون بوضع نبات البقدونس، وكذلك الزنبق الأسود والنرجس.
أما كولم وزيف، كان له نظرة بسيطة وفي الوقت نفسه قوية لهذه الحديقة، حيث ركز على النباتات التي لا تحتاج إلى اهتمام كبير، حيث ذهب إلى الياسمين ليضعه على الأسوار، بالإضافة إلى الأشجار الصغيرة، والتي تصرف الأنتباه عن المبنى المجاور.
واقترح وضع شجرة سرطان البحر الصغيرة، والتي تتميز بزهورها البيضاء الوافرة، كما وضع أحد الأشجار في الزاوية، وأخرى في منتصف الطريق إلى أسفل الحديقة؛ لتحقيق التوازن أمام شجرة الكمثرى، وكذلك عشب القصب الكوري، وزهور النجمة الوردية؛ لخلق جو لطيف ودافئ حول منطقة تناول الطعام، بجانب المصابيح، مع أزهار النرجس البيضاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر