واشنطن ـ رولا عيسى
يرى منتج الأفلام الأميركي، نيل نيامي، البالغ من العمر 49 عامًا، والمطور العقاري الذي يبني أغلى القصور الأميركية الجديدة، أنه إذا كنت من بين أثرياء العالم وأصحاب المليارات، التي تعتقد "فوربس" أنهم يصلون إلى نحو 2،043، بزيادة 13 في المائة عن العام الماضي، فإن قصر ضخم لن يكون كافيًا، عليك أن تكون في حاجة إلى "قصر فائق الضخامة ".
وعلى غرار أفضل جميع قصور فائقة الضخامة في العالم، يقع قصر نيامي "ذا بيل إن بيل إير في لوس أنجلوس على مساحة 100 ألف قدم مربع، وهو ضعف حجم البيت الأبيض وغير معروض رسميًا للبيع، ولكن دعونا نقول إنه إذا عرض للبيع ستحتاج إلى 500 مليون دولار في جيبك، هذا المنزل غير العادي مع غرفة نوم رئيسية تقع في نحو 5 آلاف قدم مربع، وكازينو وملهى ليلي.
وهناك منزل آخر من إبداعات جيامي بلينغ نيامي في لوس أنجلوس أيضًا، يسمى أوبوس، وهو متاح للشراء بقيمة 100 مليون دولار، وأيضًا من خلال شركة "هيلتون أند هيلاند"، ويأتي هذا القصر مع سيارة لامبورغيني ذهبي.
وتلك المباني الجديدة هي مثال للمنازل الفاخرة جدًا من حيث المواصفات، فهي قصور جاهزة بنيت وفقًا لمواصفات محددة، ومصممة ومفروشة بفن لا يقدر بثمن، فهذا هو الاتجاه بين الأفراد ذوي القيمة العالية في العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "سير"، دان كون: إن "تلك المنازل ذات المواصفات الأولى تم تصميمها قبل الأزمة العالمية، لا سيما في أماكن مثل غرينتش، كونيتيكت، وقد تأثرت بالأزمة وكادت تلاشى، ولكن الآن يعودون بطريقة أكبر ومليئة باللعب والمقتنيات والرفاهيات أكثر من أي وقت مضى".
وتعتبر قصور كون مثالا مثاليًا آخر، وقد طرح القصر الذي يقع على مساحة 38 ألف قدم مربع للبيع بقيمة 250 مليون دولار من خلال شركة "كريستيز"، ويمتلئ بوسائل الترفيه والترف، بما في ذلك 40 مقعدًا دولبي أتموس للعروض السينمائية، وصالة بولينغ، ومعرض سيارات مع سيارات بقيمة 30 مليون دولار، و100 منشأة منسقة، و"جدار حلوى".
ولا تعد هذه الأسعار لمثل تلك العقارات مفاجئة لكون، فقد بيعت العقارات فقط في هونغ كونغ لـ360 مليون دولار، وكما يقول، "لقد كان هناك الكثير من الحديث عن هذه الفخامة الفاخرة، ولكن إذا نظرتم إلى أسعار اليخوت، التي تصاعدت لأعوام، فمن الواضح أن الأفراد في العالم من أصحاب الثروات الفائقة على استعداد لدفع مبالغ كبيرة في هذه للمنازل، سواء كانت تطفو أو على الأرض ".
وأضاف كون: "إن معظم مبيعات العالم التي تبلغ قيمتها 100 مليون دولار أميركي هي عقارات أعيد بيعها، والمباني الجديدة على هذا المستوى هي مقتنيات في حد ذاتها، تباع مع مقتنيات أخرى، بما في ذلك التحف الفنية والسيارات"، متابعًا "ومع ذلك، لم يعد هذا المعيار هو القمة، فقبل عامين فقط، خصصت كريستي 100 مليون دولار لتعريف الفخامة، واليوم، هناك 33 منها مدرجة للبيع علنًا بهذه الأرقام في جميع أنحاء العالم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر