آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أُطلق النار على الوريث الشرعي بأمر من نابليون بونابرت

قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر "دي شانتلي" اندلعت أحداثها في العام 1930

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر

قصر «دي شانتلي»
باريس - المغرب اليوم

إذا قمت بزيارة للشقق السكنية الخاصة بدوق أوميل بقصر «دي شانتلي» الواقع خارج باريس؛ سيتوارد إلى ذهنك التصاميم الداخلية للقصور الفرنسية في القرن الثامن عشر. فالغرف تتميز بالفخامة بجدرانها الأرجوانية المغطاة بألواح خشبية، والأثاث مرصع بالحلي، والأرضيات من باركيه فرساي، والمراجل منحوتة بشكل رائع، ناهيك عن الآلات الموسيقية وأدوات الحديقة.

يبدو كل شيء بالغ الروعة على الرغم من أن هذه الغرف قد أعيد بناؤها في القرن التاسع عشر، لكن المحزى في الأمر أن هذا الديكور الرائع مرتبط بمأساة، وفي عام 1930، ورث دوق أومالي، أحد الأبناء الثمانية للملك لويس فيليب دورليان، حكم البلاد بينما لم يتعد عمره الثامنة بعدما جرى إطلاق النار على الوريث الشرعي من قبل فرقة إطلاق النار بأمر من نابليون بونابرت. التحق الدوق الشاب بالمدرسة في باريس واختار العمل في الجيش، وشارك في حملات عسكرية في الجزائر.

وفي عام 1844، تزوج الدوق من ابنة عمه ماري كارولين، ابنة الأمير سارلينو وحفيدة ماري أنطوانيت، وقام باستئجار مصمم الديكور العصري المعني بقصور البلاط الملكي أوجيني لامي ليتولى التصميمات الداخلية للشقق الخاصة القديمة بالطابق الأرضي بأحد أجنحة القصر.

اندلعت الثورة عام 1848 وسقط النظام الملكي ليجبر الدوق وعائلته على الحياة في المنفى في إنجلترا (مع أثاثهم لحسن الحظ)، في حين بيع قصر «شانتلي»، حيث لم يستطع الدوق العودة إلى فرنسا طيلة 20 عاماً حتى سقطت الإمبراطورية الثانية عام 1870 عندما أطيح بنابليون الثالث. وفي الوقت نفسه توفيت زوجة الدوق وابنه الأكبر في إنجلترا. عاد الدوق إلى فرنسا ليشهد وفاة ابنه الأصغر نتيجة لإصابته بمرض خطير. استعاد الدوق ملكية القصر، وقام بإعادة تجديد وتأثيث الغرف الخاصة القديمة بأثاثها الأصلي وأعادها إلى ما كانت عليه في البداية في أربعينات القرن التاسع عشر.

وبحسب ماثيو ديلوك، أمين متحف «كوند» بقلعة شانتلي، فقد «باتت هذه الشقق الخاصة قبره»، كما أطلق عليها الدوق، مضيفاً أن «الدوق راعى وضع قطع الأثاث في مكانها القديم»، وفي النهاية، قرر الدوق توريث القلعة لـ«معهد فرنسا» بعد وفاته لضمان الحفاظ على الديكور ومجموعات الأثاث بالقلعة وعرضها على الجمهور. وبعد وفاته عام 1897، أغلقت الغرف الخاصة واستمرت مغلقة حتى عام 1990.

وحالياً، يتولى ماثيو ديلوك الإشراف على عمليات التجديد الكاملة لكافة محتويات الغرف الخاصة في مشروع يستغرق عاملين بتكلفة 2.5 مليون يورو (2.8 مليون دولار). تضمنت عمليات الترميم والتجديد إزالة الطلاء المتكرر على الجدران التي تعود للقرن التاسع عشر، وإصلاح السقوف المطلية بالذهب، وإعادة تركيب ستائر وأقمشة وتنجيد بعض قطع الأثاث، وبالفعل افتتحت الشقق القديمة في فبراير (شباط) الماضي.

قد يهمك ايضا :

إضافة الخشب بأنواعه في الديكور يُبرز الأناقة المتميزة والراقية في مساحات المنازل

البنفسجي الزاهي يحتل قمة موضة الديكور الداخلي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر دي شانتلي اندلعت أحداثها في العام 1930 قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر دي شانتلي اندلعت أحداثها في العام 1930



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة

GMT 12:59 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطقس في مملكة البحرين بارد نسبيًا مع بعض السحب أحيانًا

GMT 08:07 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

عاصفة ثلجية تضرب كندا وتلغي رحلات جوية وتغلق مدارس

GMT 08:38 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

25 تشرين الثاني موعد لبيع مازيراتي 1970 في مزاد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca