واشنطن ـ رولا عيسى
تمكنت مصممة الديكور الأميركية جيني وولف، من تحويل بيت ريفي إلى منزل أنيق يناسب العطلة الصيفية، و مثالي للعائلة، وصممت وولف المنزل في "هامبتونز"، وهي عبارة عن مجموعة من القرى والنجوع في مدينتي ساوث هامبتون وإيست هامبتون الواقعتين جنوب نيويورك، وكان الهدف هو أخذ استراحة من حياة المدينة المحمومة.
ويعطي أسلوب وولف في التصميم الداخلي الذي يتميز بالخفة والإشراق والمستوحى من الشاطئ، انطباعاً بأن المنزل الجديد هو ملاذ أنيق ومناسب بعيد عن الازدحام والضوضاء، وقبل أن تتجه صوب التصميم الداخلي، عملت وولف لصالح مصمم الأزياء العالمي، رالف لورين في مجال التسويق البصري، إلا أن ذوقها وطريقة رؤيتها للأزياء لعبت دورًا مهمًا في عملها كمصممة ديكور.
وذكرت وولف "أقول دائمًا أن أي غرفة هي مثل زوج من السراويل الجينز والقميص الأبيض، التي يمكن إضافة بعض اللمسات عليهم، ولذلك فإن الأمر يرتبط بطريقة ارتداء الثياب، وكذلك الحال في عالم التصميم الداخلي، الذي يتعلق ببث الحياة في المساحة المحيطة".
وتتشارك المصممة منزلاً ريفياً في قرية في شرق هامبتون، مع زوجها جون وبناتها إيلا، أربعة أعوام، وأوليفيا أربعة أشهر، واستعانت بالخامات اللازمة والمواد الطبيعية وذوقها في الألوان، لتغيير شكل المنزل للاستمتاع برحلة قصيرة ومريحة في نهاية الأسبوع، وأضفت نوعًا من الانتعاش في التصميم بحيث يعطي أجواء منازل الشاطئ المعاصرة، وذلك على حد قولها.
واشترى الزوجان هذا الكوخ منذ عامين، الذي وفر لهما الهروب من حياتهم السريعة في نيويورك، الكوخ، ويذكر أن جون يعمل في مجال التطوير العقاري، في الوقت التي عملت فيه جيني في مجال التصميم في حي تريبيكا في مانهاتن، وكان يشغل الزوجين العديد من المشاريع التي قد ينفذانها في أي وقت وأي مكان.
وأوضحت جيني "لقد اعتدنا على السفر إلى منزل القرية مع إيلا والكلاب والبقاء مع الأصدقاء "، وأضافت "قررنا البحث لشراء مكان، مع التركيز على منطقة إيست هامبتون أو ساج هاربور، وكان هذا أول منزل نراه خلال رحلتنا القصيرة، حيث قمنا بجولة سريعة ومن ثم شراء المنزل".
وأكثر ما لفت انتباهنا في المنزل الجديد هو حديقته مزروعة بحب من قبل أصحابه السابقين لأكثر من 14 عامًا، وحمام السباحة الذي يحيط به واحة من أوراق الشجر الخضراء، مع صفوف من نبات الكوبية الناضج، وأضافت جيني "لقد أثار الفناء الخلفي للمنزل إعجابنا، حيث تصورنا على الفور الأطفال وهم يلعبون والكلاب وهي تركض،وساورنا شعور عاطفي للغاية".
وشيد هذا المنزل في أوائل التسعينات من القرن الماضي، وكان عبارة عن منزل صغير على مكون من غرفتين رئيسيتين في الطابق الأرضي وغرفتي نوم في الطابق العلوي، وتم توسيع الطابق الأرضي منذ 10 أعوام، ليشمل مطبخًا وغرفة نوم ثالثة".
وأشارت وولف إلى أن "المنزل يمتلك أعمدة وأساسات ممتازة، إلا أن الغرف بحاجة لأن تصغر حجمًا، ولدينا وجهات نظر مشابهة فيما يخص التصميم الداخلي، حيث أردنا إعادة تصميم المنزل بحيث يتناسب الداخل مع الخارج لإدخال النور والهواء، وأضفى المزيد من الشعور المعاصر".
وتمكنت من تجديد المنزل في ستة أسابيع فقط، محاكية في ذلك فيلات مونتوك والشاطئ الأوروبي الحديث، مثل فندق الراية في باناريا، إيطاليا، واستطاع الزوجين من تقليص الغرف، عن طريق إزالة كل وسائل الزينة والسقوف من غرفة المعيشة وغرفة الطعام لكشف الكمرات الهيكلية، كما أُعادا تصميم سقوف غرفة النوم في الطابق العلوي لخلق مزيد من الارتفاع، كما قاما بتصميم مستوى من الدهاليز في غرفة نوم البنات لتوفير أماكن للنوم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر