لندن ـ كاتيا حداد
تعود مصممة الديكور الداخلي كيت يمب إلى منزل العطلات الذي يعود لعائلتها في بربادوس، خلال فصل الشتاء هاربة هي وزوجها تيم من صخب وجنون الحياة العملية لإمبراطورية الفنادق التي أسستها مع زوجها في عام 1985، حيث تمتلك دائما خططًا جديدة تضيفها على المنزل، موضحة "أعود دائمًا بالكثير من الخطط، ولكني لا أطبق أي منها، فأنا لا أبق سوى أربعة أيام".
وتقضي وقتها في منزل العطلات بين المشي لفترة طويلة ثم تناول وجبت الفطور من السوق المحلي، حيث يوجد رجل فرنسي يقدم معجنات رائعة من الفواكه الاستوائية، ثم تستلقي للقراءة وتغط على إثرها في النوم، وتستيقظ بعدها للسباحة أو التزلج على الماء حتى يحين موعد العشاء بمجرد غياب الشمس.
ويقع هذا المنزل الجميل على قمة تلة تطل على البحر الكاريبي، ويمتلك مدخل درامي عبارة عن مرج طويل من الحجر الذي يصطف حوله أشجار النخيل والتي تؤدي الى زوج من الأبواب الهندية، والتي يمكن من خلالها رؤية المنزل والمسبح في الخارج.
ويمتلك المنزل مساحات كبيرة مفتوحة للترفيه والتسكع، وتقع غرف النوم الرئيسية في كابينات منفصلة خارج البيت الرئيسي، وتقول كيت "غرف النوم عبارة عن كابينات مستقلة للنوم بشكل جيد وسط هواء البحر".
وتأتي معظم الغرف بنظام مفتوح العناصر مع سقوف عالية للسماح لتدفق الهواء بحرية، وتحيط به الغابات التي يسكنها القرود، وتذكر كيت عنهم "انهم فضوليون جدا، فيبدو أنها تلاحظ كل التغييرات التي نجريها في المنزل، وتأتي للتحقق منها، مؤخرا جرح أحد القردة يده، وتسبح بعضها في حوض السباحة، ولكني أحب مشاهدتها وهي تمشي على طول خطوط السياج".
ويحتوي المنزل على العديد من القطع الفنية على الجدران منها المشغولات الخشبية ومصاريع المفروشات والمناظر الطبيعية الاستوائية في الخارج التي تجمع بين الالوان الخلابة الجميلة للصيف
ويطغى عليه المزاج البوهيمي سواء في الداخل والخارج، من خلال تصاميم المفروشات، وهو موضوع رئيسي في تصاميم كيت في عملها مع المنسوجات، ومستوحاة أيضا من خصائص فنادق لندن ونيويورك، الى جانب القليل من التفاصيل الصغيرة مثل الاطارات المرصعة بالصدف، والمصابيح، وقواعد الطاولات الخشبية فريبة التصاميم.
وتوفر الجدران الحجر بلون المرجان خلفية هادئة ومزيج واسع من الأثاث والمنسوجات يغلب عليه اللون الفيروزي والوردي، والذي يضم العديد من المطبوعات من نسيج كريستوفر فار وتشيلي تكتستشر، الى جانب أعمال بيرون أوكاسي وراميرو فرنانديز الفنية، والثريات المزينة، وتوضح "لا أحب أن تكون تصاميمي تعكس روح جادة، فيجب أن تجعل مشاهدها يبتسم".
وفي الليل، تضئ عشرات الفوانيس جميع أنحاء المنزل، وعادة ما تستمتع كيت وعائلتها بالجلوس على الأريكة في الهواء الطلق وتحت النجوم للاستماع الى أصوات الصراصير والضفادع على الأشجار، ويتناولون مشروبًا بادرًا منعش، وتبين "تظلم الدنيا هنا بسرعة، ولكن يبقى الجو دافئا، وعندما تغرب الشمس وتبدأ ايقاع الموسيقى الكاربية بالارتفاع عبر الخليج، هذه أفضل الأوقات بالنسبة لي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر