لندن ـ كارين إليان
تظهر الكثير من الأزهار التي تختلف عن الأشكال الشائعة طوال العام مع دخول فصل الربيع، لاسيما الزهور القزحية والصفصاف، التي تتحدى البرد بشجاعة.
وتتميز الأيام الأولى المشرقة من شباط/ فبراير ببزوغ نبات الزعفران الربيعي المفتوح على الضفاف الخلفية للمنازل، هذه الأنواع الجميلة تنمو تحت مختلف الأشجار المعمرة؛ لكنها أزهار شاحبة تفشل في أن تتفتح في معظم الأيام، وهذا يعطي شعور بالحزن قليلًا بأنَّها قطعت كل هذا الجهد ولم تستطع رؤية الشم.
وتنمو على الضفة المشمسة مختلف الأعشاب الربيعية التي تشق طريقها إلى النور وتتمدد في الصباح، خصوصًا زهرة التوماسينينوس، التي تتبع فصيلة زهور الزعفران الصفراء، وهي من أفضل وأجمل الأنواع على التوالي حين يتعلق الأمر بالبتلات الداخلية والخارجية، واللون الأرجواني الفضي والبنفسجي، وتعتبر من أجمل الأصناف والأنواع الهولندية.
وتعتبر هذه الزهرة من الأنواع الأنيقة، إذ أنَّها نقية، وتضم مجموعة كبيرة من الألوان الفاتحة من الداخل، ما يجعلها مثل العرائس وضيفات العرائس اللاتي يشعلن العاصفة، وعلى الرغم من قتامة اللون الخارجي للبتلة إلا أنَّ التناقض بين الألوان يجعلها رائعة.
كما أنَّ الربيع يتميز بزهرة "سي كريسانثوس" المتألقة بالألوان الرمادية الشتوية، إذ أنَّها مثل الحلويات على الأرض تجذب الفراشات، واختلاف الألوان الداخلية والخارجية واضح فيها بشكل كبير، كما أنَّها تتفتح مع الشمس.
وتسمى هذه الزهرة بالفتاة الغجرية وهي ذهبية مع القليل من التابين في الاتجاه المعاكس، كما يوجد أيضًا اللون الأزرق اللؤلؤي يحيط بالبتلات من الخارج مع الجمال الكريمي من الداخل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر