آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد تاريخ حافل من الإنجازات العمليَّة على مدار 3 عقود

توشيح مدير الخطوط الملكيَّة المغربيَّة إدريس بنهيمة بوسام العرش من درجة قائد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - توشيح مدير الخطوط الملكيَّة المغربيَّة إدريس بنهيمة بوسام العرش من درجة قائد

الملك محمد السادس يوشح ادريس بنهيمة بوسام العرش
الدارالبيضاء - حاتم قسيمي

لم يكن توشيح الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، إدريس بنهيمة، بوسام العرش من درجة قائد، بالأمر المفاجئ، بالنسبة للكثير من المراقبين؛ فالرجل يوجد في الصفوف الأمامية في قائمة "الخدم الأمين" للملك والملكية. وولد إدريس بنهيمة في العام 1954 في فرنسا، وترعرع وسط عائلة أعيان، تنحدر من مدينة آسفي، ووالده هو محمد بنهيمة، الذي كان يشتغل طبيبًا، ويذكر أنه الطبيب الثاني في المغرب، الذي حصل على دبلوم الطب من جامعة "نانسي" الفرنسية، خلال فترة الحماية.
وشغل أبوه منصب وزير خلال عهد الملك الراحل، الحسن الثاني من العام 1961 وحتى العام 1979، كما شغل أيضًا منصب رئيس الوزراء من العام 1967 وحتى العام 1969.
وبنهيمة نجل المرحوم، رئيس الوزراء الأسبق، محمد بنهيمة، الحامل لوسام العرش من درجة ضابط، والحاصل على أوسمة أجنبية عدة، ودرس في "ليسي ديكارت"، في الرباط، وحصل على شهادة "الباكالوريا" في العام 1971، ودرس العلوم الرياضية في سانت جونفييف في فيرساي الفرنسية.
ودخل مدرسة "البوليتيكنيك" الشهيرة في العام 1974، ومنها تخرَّج مهندسًا، وكان الأول على دفعته، كما حصل على دبلوم المدرسة الوطنية العليا للمعادن في باريس، وعن تلك الفئة من المهندسين، قال الباحث الفرنسي بيير فورموران، في كتابه "المرحلة الانتقالية في المغرب"، الصادر عن دار النشر الفرنسية "لاديكوفيرت" في العام 2002، "بالنسبة إلى بعض المحظوظين الذين يدخلون المدارس الأجنبية، فإن مستقبلهم مضمون، والمدارس الأجنبية التي تستقبل تلاميذ ينحدرون من أوساط محظوظة، تُكَوِّن نخبة مدرسية، يكون التعليم فيها مزدوجًا عربيًّا فرنسيًّا، أو بالإنكليزية أو الأسبانية، وغالب هؤلاء التلاميذ الذين يحصلون على شهادة "الباكالوريا" بامتياز، يعملون من أجل الحصول على تكوين جيد في الخارج".
وبمجرد أن حصل إدريس بنهيمة على دبلوم مهندس، عُيِّن مباشرةً، في المكتب الشريف للفوسفات، في العام 1978 كمهندس استغلال في منجم سيدي الضاوي، ثم مديرًا للاستغلال، في مركز خريبكة.
وأمضى بنهيمة فترة وجيزة في القطاع الخاص، عقب مغادرته للمكتب الشريف للفوسفات في العام 1990، وكان حينها يبلغ من العمر 35 عامًا، حيث شغل منصب متصرف منتدب للشركة المغربية للأوكسجين التابعة لمجموعة "إير ليكيد" في فرنسا، قبل أن يعود مجددًا إلى العمل في القطاع العام، ابتداءً من آذار/مارس 1994، تاريخ تعيينه مديرًا عامًا للمكتب الوطني للكهرباء.
وفي نيسان/أبريل من العام 1996، عيَّن الملك الحسن الثاني، مجموعة للتفكير مُكوَّنة من 14 شخصية لإعداد إستراتيجية النمو، وإجابات على الرهانات المرحلية، وكانت تلك الشخصيات من خريجي المدارس الكبرى الفرنسية، من بينهم؛ مراد الشريف، وعبدالسلام أحيزون، ومحمد حصاد، وإدريس بنهيمة، وعادل الدويري، ومصطفى التراب، وسعد بنديدي، وعمر السلاوي، ومحمد بيجعد، وحسن بن عبدالرازق.
واحتفظ إدريس بنهيمة، بذلك المنصب الأخير، بعد أن عيَّنه الملك الراحل الحسن في العام 1997، وزيرًا للنقل والملاحة التجارية والسياحة والطاقة والمعادن، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى آذار/مارس 1998، أي حتى تنصيب حكومة التناوب التوافقي، برئاسة الاتحادي، عبدالرحمن اليوسفي.
وعندما حل إدريس بنهيمة محافظًا على مدينة الدارالبيضاء الكبرى، في تموز/يوليو 2001، فإن مقامه على رأس المحافظة لم يدم إلا أقل من عامين فقط، قبل أن يُعيَّن في 26 آذار/مارس 2003، مديرًا عامًا لوكالة "الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال"، في مدينة الدارالبيضاء.
وأسند إليه الملك الراحل الحسن الثاني، ملف ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم في العام 2006، نظرًا إلى علاقاته وقرابته مع الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك.
وبنهيمة الذي يرأس جمعية "حوض آسفي"، متزوج، وأب لابنين، ويُعرف عنه، أنه مالك أسرار البورصة وكواليسها، وعاشق مهووس بالمثلجات.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توشيح مدير الخطوط الملكيَّة المغربيَّة إدريس بنهيمة بوسام العرش من درجة قائد توشيح مدير الخطوط الملكيَّة المغربيَّة إدريس بنهيمة بوسام العرش من درجة قائد



GMT 09:23 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الأماكن للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:32 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

رد فعل حنان ترك على خلع حلا شيحة للحجاب

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

الضريبة التصاعدية بين العدالة والجباية

GMT 03:06 2014 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

"بمبة كشر" نقطة تحول في حياتي الفنية

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

نبات الصبار(الألوفيرا) صيدلية الصحراء

GMT 06:00 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

محبو الطائرات يتجهون إلى منزل وسط كوتسوولدز في انجلترا

GMT 06:14 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

بلاك دوغلاس استرلينج تقتحم عالم الدراجات النارية بقوّة

GMT 15:41 2019 السبت ,23 آذار/ مارس

ميسي يغيب عن مواجهة المغرب لإصابة "حادة"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca