آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يعتبرُ أكبّر معلمٌ ديّني في الوطن العربّي و أول قطعّة تحررّت في المغرب

جامع أبو مروان يمزجُ الطراز الإسلامّي مع كنيّسة القديّس أغسطين في الجزائر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جامع أبو مروان يمزجُ الطراز الإسلامّي مع كنيّسة القديّس أغسطين في الجزائر

جامع أبو مروان يمزجُ الطراز الإسلامّي
الجزائر - سميرة عوام

يمزج جامع أبو مروان الشريف بين جمال الطراز الإسلامي في الجزائر مع الفسيفساء و المنمنمات التي تختزلها كنيسة القديس أغسطين، والتي تقبع هي الأخرى في الجهة الشرقية لهذا المعلم الديني أين تحاول البازليك فرض وجودها في التاريخ ، لكن أضواء قباب الجامع تسرق مسامع المآذن التي تصدح بالآذان الذي يرصد أجواء الصلاة بالمسجد. ويعتبر المسجد من أكبر المعالم الدينية الاسلامية في الوطن العربي  التي تحررت  من الاستعمار الفرنسي بالمغرب العربي ، بعد أن كان الفرنسيين يستغلونه كمركز لتنفيذ عملياتهم التفجيرية ضد الشعب الجزائري وحسب ديوان الآثار في وزارة الاتصال فإن هذا الجامع تم بناءه في أواخر القرن4الهجري في عهد الدولة الزريرية، إبان حكم المعز لحكم الله، و قد تم بناءه فوق حصن عنابة من قبل أبي الليث البوني، و يسمى  بمسجد أبي بن مروان بن علي الأزدري المولود بإشبيلية، والذي قام بإنجاز أول جامعة دينية بالمسجد وتم الربط في الدروس المقدمة فيها بين العلوم العسكرية والدينية. وكان في وقت مضى يضم في جانبه السفلي ما يسمى بحديقة الرباط، والتي كانت بمثابة ناد للضباط في البحرية.
ويرى المختصون في علم الآثار بالجزائر أن إزالته للقباب الـ5 الخاصة بالمسجد والشامخة في سماء بلاص دارم، يعد جريمة في حق هذا المعلم الديني الذي حجبته المباني والأزقة المتراصة بالمدينة العتيقة بعنابة الجزائرية لكن مازال صوت المؤذن يدوي في ويدعو المصلين لإقامة صلاة التراويح فيه وإقامة حلقات الذكر خلال المناسبات الدينية.
ورغم أهمية هذا المعلم الديني والذي يدخل ضمن المعالم و المساجد الاسلامية الكبرى في العالم إلا أنه مازال في صراع دائم مع التهميش والاندثار رغم مكانته التاريخية· وما تحمله هذه الآثار الإسلامية قيما ودلالات كبيرة تختزن أصالة هذه المدينة العريقة، لكنها أهملت من طرف وزارة الثقافة التي لم تعرها أدنى اهتمام نتيجة عدم إدراكها للموروث الثقافي والحضاري الذي تختزنه هذه القبات المرصعة بفسيفساء أندلسية نادرة وأسوار بنيت من المرمر الأصيل. بعد حقبة من الزمن تآكلت جدرانها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامع أبو مروان يمزجُ الطراز الإسلامّي مع كنيّسة القديّس أغسطين في الجزائر جامع أبو مروان يمزجُ الطراز الإسلامّي مع كنيّسة القديّس أغسطين في الجزائر



GMT 09:23 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الأماكن للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca