آخر تحديث GMT 06:25:28
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

الأحداث السياسية المتقلبة بالدول العربية تنعكس إيجابًا عليه

السماء المفتوحة وتنوع العروض يساهمان في نمو القطاع السياحي في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السماء المفتوحة وتنوع العروض يساهمان في نمو القطاع السياحي في المغرب

القطاع السياحي في المغرب
الرباط – رضوان مبشور

الرباط – رضوان مبشور شهد قطاع السياحة في المغرب خلال السنتين الأخيرتين نموا مضطردا رغم الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم، والتي أثرت بشكل ملحوظ على مختلف القطاعات بما فيها السياحة. وأرجع بعض المحللين النمو الملحوظ للقطاع في المغرب إلى استفادته من تداعيات الربيع العربي على الدول العربية التي تقدم منتوجا سياحيا مشابها للمنتوج المغربي، وخصوصاً تونس ومصر التي شهدت اضطرابات سياسية في السنتين الأخيرتين حوّلت معها وجهة العديد من السياح إلى السوق المغربية نظرا الى الاستقرار السياسي والأمني الذي تعرفه البلاد.
وأعتبر الموقع الالكتروني "ميديل إيست كونفينشال" أنه "رغم الأزمة الاقتصادية العالمية والاضطرابات الإقليمية المرتبطة بالربيع العربي، فإن المغرب يظل وجهة سياحية دولية مفضلة بالمنطقة"، معتبرا أن "التطور الذي شهده قطاع السياحة المغربي يعود بالأساس إلى سياسة السماء المفتوحة، وتنوع العروض السياحية، إلى جانب الإستراتيجية الرامية إلى الانفتاح على الأسواق الواعدة".
فرغم الهزة التي عرفها قطاع السياحة بالمغرب بعد التفجيرات الإرهابية التي شهدتها مدينة مراكش في نيسان / أبريل 2011 والتي خلفت 10 قتلى من السياح الأوروبيين أغلبهم يحملون الجنسية الفرنسية، إلا أن النشاط السياحي في المغرب شهد منذ بداية العام 2012 انتعاشا ملحوظا، واستمر هذا الانتعاش في وثيرته التصاعدية إلى غاية السنة الجارية ليسجل القطاع في الخمسة أشهر الأولى من هذه السنة نموا بنسبة 9 في المائة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، كما ارتفعت موارد الأسفار التي حصلها المغرب إلى غاية أيار / مايو الماضي 21 مليار درهم (2.53 مليار دولار)، بارتفاع يقدر ب 3 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة التي قبلها، لسبب الارتفاع الملحوظ لعدد السياح الأجانب الوافدين على المغرب، الذي انعكس بشكل ايجابي على ليالي المبيت في الفنادق المصنفة، التي عرفت بدورها زيادة بلغت 16 في المائة، موزعة بين 19 في المائة بالنسبة للسياح غير المقيمين و 7 في المائة بالنسبة للسياح المقيمين.
وغطت السياحة الداخلية على النقص المسجل في أعداد السياح الأجانب الوافدين على المغرب في العام 2011، حيث سجلت وزارة السياحة المغربية ارتفاعا في الاستهلاك الداخلي للسياحة بنسبة 5.7 في المائة في متم العام 2011، ليصل إلى 94.8 مليار درهم (11.42 مليار دولار) في 2011 مقابل 89.7 مليار درهم (10.8 مليار دولار) في العام 2010.
وأكد وزير السياحة المغربي لحسن حداد في تصريح سابق لجريدة "الصباح" المغربية في تعليقه على الارتباط بين ارتفاع عدد السياح الذين يزورون المغرب وتداعيات الربيع العربي بالمنطقة، أن "السياحة المغربية ظلت صامدة على مستوى عدد الوافدين أو ليالي المبيت أو العائدات، إذ أن حجم الاستثمارات بلغ 14 مليار درهم (1.68 مليار دولار) على مستوى المشاريع التي تفوق 200 مليون درهم (24 مليون دولار)، وهو ما يشكل دليلا على جاذبية السياحة".
وأضاف لحسن حداد أن "التحسن النسبي لقطاع السياحة بالمغرب يعود أساسا إلى الحملات التعريفية التي أطلقت من أجل استهداف أسواق أوروبية جديدة، وهو ما مكن من رفع عدد السياح القادمين من دول أوروبية أخرى مثل بريطانيا وإيطاليا، إلى جانب شركات طيران تؤمّن الربط الجوي بين المغرب وعدد من المدن الأوروبية".
وكانت وزارة السياحة المغربية سطّرت مخططا رائدا في العام 2010 أطلقت عليه اسم « Vision 2020 » أي "رؤية 2020"، التي تروم إلى جعل المغرب من بين 20 أفضل وجهة سياحية في العالم، و تهدف إلى رفع عدد السياح الأجانب القادمين إلى المغرب في أفق العام 2020 إلى 20 مليون سائح، وسخرت من أجل ذلك اعتمادات مالية مهمة، بعدما نجحت الوزارة إلى حد كبير في إنجاح "مخطط المغرب السياحي 2010"، الذي كان يهدف إلى جلب 10 مليون سائح في 2010، حيث سجلت الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة توافد 9 ملايين سائح في العام 2010، و 10 ملايين سائح في العام 2011، و 11 مليون سائح في 2012.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السماء المفتوحة وتنوع العروض يساهمان في نمو القطاع السياحي في المغرب السماء المفتوحة وتنوع العروض يساهمان في نمو القطاع السياحي في المغرب



GMT 09:23 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الأماكن للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة

GMT 17:16 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 07:43 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:10 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يقرر حفر بئر ثالثة في تندرارة بعد تأكد وجود الغاز

GMT 01:43 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

محمد القرالة يوضح أن الصورة الصحافية تؤثر على المجتمع

GMT 21:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

فرنسا تحث تشاد على إجراء الانتخابات

GMT 13:03 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

ناردين فرج تشعل "ذا فويس" بإطلاله مثيرة وأنيقة

GMT 13:32 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

فضيحة أخلاقية بطلها مسؤول في حزب بارز تهز وزان

GMT 08:50 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أنواع الثريات وأشكالها هدف الباحثين عن الرفاهية

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca