آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

شكّلت وزارة السياحة خلية أزمة لتتبّع عملية ترحيل الآلاف مِن الزبائن

تخوّفا مِن إفلاس "توماس كوك" على شركات الفنادق في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تخوّفا مِن إفلاس

الرباط - الدار البيضاء اليوم

تخوّف كبير من تداعيات إفلاس مجموعة السياحة والسفر "توماس كوك" البريطانية على شركات الفنادق والمنتجعات في المغرب، الأمر الذي دفع وزارة السياحة إلى تشكيل خلية أزمة لتتبع عملية ترحيل الآلاف من زبائن أقدم فاعل أوروبي في مجال السياحة والأسفار، تضم أطرا في الوزارة ومهنيي الكونفدرالية الوطنية للسياحة وفرقا من المكتب الوطني المغربي للسياحة.

وأفاد مصدر مُطلع من داخل وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بأن العدد الإجمالي لمختلف الزبناء الذين تعاملوا مع الشركة البريطانية من أجل قضاء إجازتهم في المغرب يتراوح بين 1000 و1300 زبون من مختلف الجنسيات بالعالم، مبرزا أن هذه الدفعة قدمت إلى المملكة خلال الأسبوع الماضي.

ولم يُخف المصدر عينه، تداعيات انهيار الفاعل البريطاني على سوق السياحة الداخلية، لكنه يرى أن مجموعة السياحة الأوروبية ترسل نسبة ضئيلة من الزبناء إلى المغرب مقارنة مع الدول الأخرى، مؤكدا أن "حصة السياح البريطانيين الذين يلجون المغرب عبر بوابة هذه الشركة تصل إلى 150 ألف سائح سنويا، بمعنى أن متوسط عدد الزبناء لا يتعدى 13 ألفا في الشهر الواحد".

وأورد المتحدث أن "المغرب استقبل، خلال أكتوبر من سنة 2018، نحو 12 مليونا و288 ألف سائح أجنبي، لا يشكل العدد الذي تبعثه هذه المجموعة السياحية منهم سوى 1.5 في المائة"، مضيفا أن "إفلاس الشركة تزامن مع نهاية العطلة الصيفية التي ترتفع فيها نسبة الزبناء المتحدرين من بريطانيا وألمانيا، كما أن الموسم السياحي في المغرب يبدأ في أكتوبر، ومن ثمة كانت تداعيات الإفلاس ضئيلة".

"تكون الذروة بالمملكة خلال أبريل وماي من كل سنة، وكذلك بدءا من أكتوبر إلى حدود احتفالات نهاية السنة"، يوضح المسؤول عينه، معتبرا أن "التداعيات كانت ستكون كبيرة لو كان عدد السياح الذين تبعثهم الشركة يصل إلى مليونين على سبيل المثال"، لكنه أشار إلى كون "الشركة قد أرسلت مجموعة من السياح خلال يوليوز وغشت الماضيين، يُحتمل أنها لم تؤد بعد فواتيرهم بالنظر إلى جو الثقة بين الأطراف".

وتابع المسؤول نفسه، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، قائلا: "تتعامل الشركة مع 100 فندق في مراكش و40 فندقا بمدينة أكادير، على اعتبار أن ستين في المائة من السياحة الداخلية تستهدف هذين القطبين. ومن ثمة، فإن التداعيات قد تستهدف هذه الفنادق لوحدها، لكن نطمئن أرباب الفنادق بأن المسألة الإيجابية تتجسد في كون الشركة لا تتعامل مع فنادق المغرب بشكل مباشر".

وأوضح مصدرنا أن عملية الحجوزات وتأدية فواتير زبناء الشركة "تتم عبر وكالة سياحية أخرى. ومن ثمة، لن يكون هنالك أي تأثير سلبي في تقديري، لأن الوضعية المالية للوكالة السياحية سليمة"، معتبرا أن "النقاش في المغرب منصب فقط على المدى البعيد لانهيار الشركة، لأننا نحتاج إلى تعويض العدد الإجمالي للزبناء الذي تُرسله المجموعة السياحية البريطانية كل سنة".

وأوضحت السفارة البريطانية في المغرب أن "السياح الموجودين في الخارج، خلال الظرفية الحالية، سيتم نقلهم إلى المملكة المتحدة في غضون الأسبوعين المقبلين"، مبرزة أن جميع تفاصيل الرحلات الجوية ستُنشر على موقع إلكتروني خاص يحمل عنوان "thomascook.caa.co.uk".

وأوضح المصدر عينه أن الحكومة ستعمل على نقل مُواطنيها في أقرب وقت ممكن، ولن يتعدى الأمر تواريخ حجوزات الطيران المُحددة سلفا، داعيا السيّاح البريطانيين إلى عدم قطع إجازتهم أو الذهاب إلى المطار دون التحقق من الموقع سالف الذكر، بغية الحصول على مختلف البيانات الضرورية بشأن رحلة العودة.

وأوردت السفارة أن الحكومة تعتزم تشكيل فريق عمل مشترك عابر للقطاعات الوزارية من أجل دعم الموظفين، بحيث سوف تُباشر فرقة العمل خطط الدعم المبرمجة، فضلا عن مراقبة تأثير انهيار الشركة على الشركات المحلية، لافتة إلى إقدام الوكالات الحكومية والعديد من الإدارات على نشر مئات الموظفين في مراكز الاتصال والمطارات لمساعدة المواطنين.

 

قد يهمك ايضا
إلغاء 25 ألف حجز في مصر لشركة توماس كوك البريطانية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوّفا مِن إفلاس توماس كوك على شركات الفنادق في المغرب تخوّفا مِن إفلاس توماس كوك على شركات الفنادق في المغرب



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca