آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رأس السنة وأوميكرون مؤسسات سياحية في أكادير تغلق أبوابها وتشكو الركود

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رأس السنة وأوميكرون مؤسسات سياحية في أكادير تغلق أبوابها وتشكو الركود

للقطاع السياحي بمدينة أكادير
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

للسنة الثانية على التوالي، ستمر احتفالات رأس السنة الميلادية في أجواء “باردة” بمدينة أكادير برودة فصل الشتاء؛ فغياب مظاهر الاحتفالات خلال الأسبوع الأخير من السنة التي سنودعها بعد أيام قليلة، واقع فرضته مواصلة تشديد الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار جائحة كرورنا، خاصة تلك المرتبطة بليلة رأس السنة، وضمنها الإغلاق الليلي وحظر التنقل ووقف الرحلات الجوية.

هي إذن انتكاسة جديدة للقطاع السياحي بمدينة أكادير؛ إذ كانت المؤسسات الفندقية والمطاعم الكبرى تعول على رأس السنة من أجل إحياء جزء من ديناميتها المتوقفة لمدة غير يسيرة، إلا أن ظهور المتحور الجديد لفيروس “سارس كوف 2” “أوميكرون” أرخى بظلاله على هذا القطاع، فاختفت المشاهد والمظاهر الاحتفالية التي كانت تؤثث تلك المؤسسات، وأضحت صرخات المهنيين تسمع في كل مكان.

محمد كولحسن، رئيس الجمعية الجهوية لمهنيي المطاعم بسوس ماسة، قال : “بحكم التدابير التي فرضتها الحكومة، فإنه من الطبيعي أن يتأثر قطاع المطاعم، لكن نحن مع مصلحة الوطن ولا نريد السقوط في انتكاسة وبائية، لذلك رحبنا بتلك الخطوات الاحترازية رغم أننا متضررون بشكل كبير منها، كما أننا نعول على السياح المغاربة، خاصة في نهاية الأسبوع، في انتظار فتح الحدود في وجه السياحة الدولية لترجع لأكادير حيويتها في القطاع السياحي”

وأكد كولحسن صعوبة الظرفية التي يعيشها قطاع المطاعم بعاصمة الانبعاث، فقد “كانت احتفالات رأس السنة تنعش القطاع، وتوفر مزيدا من فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة وتحرك العجلة السياحية بالمدينة، لكن مع انتشار الوباء، تقلصت أنشطة المطاعم إلى حدود دنيا، والدليل على تضرر القطاع ضعف قاتل في الطلبيات الخاصة برأس السنة، وهي انتكاسة أخرى نتمنى أن نتجاوزها في قادم الأيام، وهنا نجدد احترامنا للقرارات التي تتخذها كافة السلطات حماية لصحة المواطنين والسياح على حد سواء”.

أما حليم العايدي، فاعل في القطاع السياحي بأكادير، فقال في تصريح إن “غالبية المهنيين في القطاع السياحي راهنوا بشكل كبير على احتفالات رأس السنة لاستقبال السياح الأجانب وتعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها السياحة على مدار السنتين المنصرمتين”، مضيفا أن “القطاع سجل انتعاشا نسبيا منتصف هذا العام مع تقدم الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا وتخفيف الإجراءات الاحترازية، لكن للأسف، بعد تعليق جميع الرحلات وإغلاق الحدود، أصبحت السياحة تصارع شبه الإفلاس الكامل وما له من انعكاسات كارثية على جميع المستويات”.

وتابع بأن “مستوى تضرر القطاع كارثي، وكذلك كافة المجالات المرتبطة بالسياحة، كالسياحة الرياضية التي تشتهر بها أكادير والمناطق المجاورة، مثل رياضة الدراجات المائية والألواح الشراعية، رغم الجهود التي تقوم بها وزارة السياحة للحد من الخسائر الفادحة. واليوم، ومع غياب آمال الانتعاش في احتفالات رأس السنة الميلادية، يصعب الحديث عن تعافي القطاع على المديين القصير والمتوسط في ظل الوضع الوبائي غير المستقر في العالم. ولكن على الرغم من ذلك، ننوه بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات والوزارة المعنية والمجلس الجماعي لأكادير للنهوض بقطاع السياحة وتجاوز هذه الأزمة في انتظار فتح الحدود في القريب العاجل”.

بدوره، رشيد دهماز، رئيس المجلس الجهوي للسياحة سوس ماسة، رسم صورة سوداء عن واقع السياحة بأكادير؛ إذ أكد ضمن تصريح لهسبريس أنه “لا وجود لأي استعداد أو مظهر من مظاهر الاحتفال برأس السنة في المؤسسات الفندقية والمطاعم بالمدينة وبالجهة عموما”، موردا أن “الإجراءات الاحترازية طالت وشُدِّدت بإعلان الإغلاق الليلي ومنع التجول ووقف الرحلات الجوية، فحكم على وجهة أكادير بالإعدام، بعدما كان الأمل في هذه الأيام المعروفة باحتفالات رأس السنة”.

وأضاف أن “جل الوحدات الفندقية قد أغلقت أبوابها، فعن أي احتفال نتحدث؟ فبعدما بدأ القطاع يتعافى، ولو بنسبة جد ضئيلة، عدنا إلى نقطة الصفر مع التدابير المفروضة في نهاية السنة، ونحن اليوم لا نعيش فقط أزمة اقتصادية واجتماعية في القطاع، بل أزمة نفسية حادة. نتمنى أن نسترجع القوة لمواجهة المستقبل، بتدخل السلطات والقطاعات الوزارية المعنية؛ فالمهنيون اليوم يعانون من كثير من الأزمات بعد أن تلاشى أمل التعافي في رأس السنة”


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

المغرب يشدد التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا وتشمل إلغاء احتفالات رأس السنة الميلادية

 

إجراءات احترازية في المغرب لمنع تفشي فيروس "كورونا" المستجد بداية من الأربعاء

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأس السنة وأوميكرون مؤسسات سياحية في أكادير تغلق أبوابها وتشكو الركود رأس السنة وأوميكرون مؤسسات سياحية في أكادير تغلق أبوابها وتشكو الركود



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca