باريس _ الدار البيضاء اليوم
كشفت دراسة حديثة عن أكثر مدن العالم أريحية للسير فيها على الأقدام. وبحسب البحث الذي أجري على ما يقرب من 1000 مدينة، وأجراه معهد سياسات النقل والتنمية غير الربحي في نيويورك، فإن أكثر 5 مدن العالم يمكن السير فيها سيرا على الأقدام وبأريحية هي بالترتيب: العاصمة الصينية هونغ كونغ والعاصمة الروسية موسكو والعاصمة الفرنسية باريس وبوغوتا في كولومبيا، بينما جاءت العاصمة البريطانية لندن في المركز الأخير، بحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
واختارت الدراسة تلك المدن تحديدا بناء على مقاييس مثل كثافة التجمعات الحضرية، وقرب السكان من الأماكن المفتوحة الخالية من السيارات، وإمكانية وصولهم إلى الخدمات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم.وتصدرت هونغ كونغ في الدراسة قائمة المدن التي يعيش فيها الناس على بعد 100 متر من الأماكن الخالية من السيارات، مثل الحدائق ومناطق المشاة.واحتلت موسكو المرتبة الثانية في هذه القائمة، وحظيت بتقدير كبير على وسائل التواصل الاجتماعي لمحيطها الطبيعي الجميل.
فيما جاءت باريس في المركز الثالث بالقائمة، والتي تشهد على زيادة في استخدام الدراجات، إذ تحول العديد من سكانها نحو ركوب الدراجات لممارسة الرياضة والتنقل في نفس الوقت، كما أنها احتلت المرتبة الأولى في قائمة أفضل 5 مدن رئيسية من خلال قربها من الرعاية الصحية والتعليم (على بعد كيلومتر واحد).احتلت بوغوتا في كولومبيا المرتبة الرابعة في هذه القائمة، وهي المدينة هي الوحيدة التي ظهرت في المراكز الخمسة الأولى من القائمة في جميع الفئات الثلاثة، وهي: القرب من الأماكن الخالية من السيارات، والقرب من الرعاية الصحية والتعليم والمدن الكبرى من خلال صغر حجم كتل المدينة.
أما لندن التي جاءت في المركز الخامس والأخير بالقائمة، فذلك لأنها واحدة من عدد قليل جدا من المدن الكبرى حول العالم التي توفر مساحة أكبر للمشاة بدلا من المركبات، كما أنها جاءت في المرتبة الثالثة في قائمة المدن الكبرى بقربها من الرعاية الصحية والتعليم.وأظهرت الدراسة الجديدة التي أعدها معهد سياسات النقل والتنمية في نيويورك مفاجأة، وهي أن مدن الولايات المتحدة سجلت درجات منخفضة في القدرة على السير بها.وأكد الدكتور تايلور رايش، وهو المؤلف الرئيسي لدراسة معهد سياسات النقل والتنمية أن "المدن التي يمكن السير فيها لا تصبح هكذا عن طريق الصدفة، ولكن بإجراء المزيد من التغييرات، مثل التخطيط للتطورات الكثيفة ذات النطاق البشري والمتعددة الاستخدامات، إلى تجهيز الشوارع بالمقاعد والأرصفة الواسعة، والمظلات".
وأضاف رايش أن الحي السكني الذي يمكن السير فيه يوفر صحة أفضل للسكان وعدد أقل من الوفيات على الطرق، كما أنه يقلل من عدم المساواة الاجتماعية، ويزيد من المرونة في مواجهة آثار تغير المناخ والصدمات الاقتصادية.وتقول هيذر طومسون، الرئيس التنفيذي لمعهد سياسات النقل والتنمية الصادر عنه الدراسة إنه "من الضروري تحويل توازن الفضاء في مدننا بعيدا عن قيادة السيارات، لدينا الكثير لنكسبه من هواء أنظف إلى صحة أفضل إلى اقتصادات محلية أقوى وروابط أعمق داخل المجتمعات".كما لفتت الدراسة التي نُشرت الأسبوع الحالي إلى أن التحسينات في جودة الهواء قد تنقذ المزيد من الأرواح أثناء عمليات الإغلاق نتيجة جائحة فيروس "كورونا" المستجد، بينما أدى انخفاض الضوضاء البيئية والازدحام المروري إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الخارج.
وقد يهمك ايضا:
"هونغ كونغ" تتصدر أغلى مدن العالم في المعيشة للمغتربين
ذَبْح أستاذ تاريخ في باريس نَشَرَ صورًا كاريكاتيرية مسيئة للنَّبيّ مُحمَّد
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر