الرباط ـ الدار البيضاء اليوم
تعمل المنصة الرقمية FOD.ma منذ أكثر من أسبوع على توفير وجبات للأطقم الطبية العاملة في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد في مستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء والمستشفى الجامعي بمراكش.والمنصة عبارة عن مطعم رقمي يقدم خدمات إعداد وتوصيل الوجبات تحت الطلب في المدينتين منذ سنوات، لكن بعدما تم فرض حالة الطوارئ الصحية في البلاد جرى تعليق هذه الخدمة، إلا أن القائمين عليها حصلوا على رخصة لتوفير الوجبات حصرياً للأطر الطبية.
وتتوفر المنصة منذ أربع سنوات على مطعمين في مدينتي الدار البيضاء ومراكش، حيث تمكن من استقبال الزوار وخدمتهم عن طريق لوحات رقمية، كما يتم إعداد الوجبات وتوصيلها إلى طالبيها بعد أداء ثمنها عبر "بايبال" أو البطائق البنكية أو نقداً عند التوصل بها.ولتحقيق هدف توفير وجبات للأطقم الطبية، فتحت المنصة الباب أمام المغاربة، داخل البلاد وخارجه، عن طريق رابط يمكن من شراء العدد الذي يرغبون فيه من الوجبات بسعر 40 درهماً للواحدة، لكي يتم توصيلها إلى المعنيين بها في القطاع الصحي.
ويقف وراء هذه المبادرة التضامنية الفريدة التي حظيت بمشاركة كبيرة من طرف عدد من المغربيات والمغاربة الشاب حمزة أبو الفتح، مدير مطعم "Food on demand" الذي يمكن الوصول إليه عبر موقع: www.FOD.maوقال أبو الفتح، في حديث ، إن المنصة نجحت بفضل المساهمات التي قدمها عدد من المغاربة في توفير أكثر من 200 وجبة يومياً منذ العشرين مارس الماضي. وكان أول مبلغ متبرع به في حدود 500 دولار من طرف مغربية مُقيمة في الخارج.
ووصلت حصيلة التبرعات التي جمعتها المنصة إلى حدود الجمعة حوالي 170 ألف درهم، وهو ما يضمن 210 وجبات يومياً إلى غاية 12 أبريل الجاري. ويبقى الطموح هو ضمان توفير الوجبات إلى غاية نهاية الشهر الجاري لدعم الأطقم الصحية في عملها اليومي.وكشف المتحدث أن 17 مليون سنتيم التي تمت المساهمة بها عبر المنصة قدمها حوالي مائة شخص من داخل المغرب وخارجه، ما يمثل معدل 1700 درهم للشخص الواحد، في حين وصل أكبر مبلغ متبرع به إلى 30 ألف درهم.
وقد يهمك أيضًا:
"الجرف" يوفر حياة هادئة مستوحاة من التراث الإماراتي
شرطة بريطانيا تعكر بحيرة سياحية بمادة سوداء بسب تفشى "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر