آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تحتضن المدينة مدنًا ومواقعَ أثرية تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد

توقُّف السياحة في اليمن بسبب استمرار الأوضاع السياسية المُضطربة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - توقُّف السياحة في اليمن بسبب استمرار الأوضاع السياسية المُضطربة

صنعاء القديمة العاصمة اليمنية
صنعاء - خالد عبدالواحد

يُعدّ اليمن مِن أقدم بلدان العالم، وتعدّ صنعاء القديمة العاصمة اليمنية، أوّل مدينة بنيت بعد الطوفان، وهو ما جعلها الوجهة الأولى للسياح من الداخل والخارج، كما يتمتع اليمن بالعديد من القلاع والحصون والسدود، وغيرها من المناظر الطبيعية والأثرية التي تجلب السياح من كل بلدان العالم.

ويتّسم اليمن بميزات نسبية فريدة ومتنوعة، إذ يحتضن اليمن مدنا ومواقع أثرية تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد، بالإضافة إلى أعرق وأغنى مناطق التراث العالمي، وتُسهم في دعم الاقتصاد اليمني ما نسبته 3%، وبسبب الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الثورة الشبابية والشعبية اليمنية في العام 2011، وما لحقتها من حروب وأزمات توقفت السياحة بشكل كلي في البلاد، كما أسهم حصار اليمن، بريا وبحريا وجويا، في الحد من وصول السياح الأجانب، وتنقل المدنيين من محافظة إلى أخرى، وهو ما شكّل عائقا كبيرا أمام السائحين داخليا وخارجيا.

أكّد محمود النهمي، أحد تجار الفضة والحلي اليمنية الخالصة والملابس القديمة والقطع الأثرية والتراثية اليمنية التي تصنع في العاصمة صنعاء، أنه لم يعد يبيع شيئا من البضائع التي أضحى المحل يعج بها، بسبب عدم دخول السياح إلى المدينة القديمة، ويقول محمود لـ"المغرب اليوم": "منذ ثورة 2011 بدأت اعداد السياح، تتناقص يوما بعد آخر، حتى توقفت تماما في العام 2014 عقب دخول الحوثيين العاصمة صنعاء".

وتابع: "لم نعد نرى أي شخص يدخل إلى المدينة للسياحة، وأصبحت أغلق محلي لساعات طويلة لأنه لم يعد هناك زبائن، وبالكاد أستطيع تسديد الإيجار"، مؤكدا أن إغلاق مطار صنعاء فاقم بشكل كبير في تردي وضع السياحة وأصبح حاجزا أمام وصول السياح".

وتابع "كانت هناك البعثات الدراسية، والمنقبون عن الآثار، والتجار، الأجانب، كلهم يزورون المدينة، ويشترون الخواتم، والملابس اليمنية القديمة، والحلي اليمنية"، وأشار إلى أن العديد من تجار التحف والموروثات اليمنية النادرة أغلقوا محلاتهم التجارية وبحثوا عن مصادر دخل أخرى لإعالة أسرهم، مؤكدا أن الحرب هي السبب الرئيسي في توقف السياحة، وقطع مصدر رزقهم.

ودمّرت الحرب العديد من المواقع الأثرية والمباني التاريخية والمتاحف بعضها بشكل كامل، بالإضافة إلى تضرر العديد من المباني الأثرية، إثر الحرب.

وبيّن رئيس الهيئة العامة للآثار اليمنية مهند السياني، لـ"العرب اليوم"، أن العديد من المتاحف والمعالم والمواقع الأثرية اليمنية تعرضت للقصف الجوي والمدفعي أو تأثرت بشكل غير مباشر من الضربات الجوية التي استهدفت أماكن مجاورة، وأشار إلى أن 66 معلما وموقعا أثريا تأثرت إما بالقصف المباشر أو غير المباشر، مشيرا إلى أن التنظيمات المتطرّفة فجرت أكثر من 25 معلما وموقعا أثريا.

وقال إن السياحة في اليمن، سياحة ثقافية، مشيرا إلى المتاحف والمعالم الأثرية هي المقاصد التي كان يؤمها السياح في اليمن، وتابع "اليمن كان تمشي بوتيرة كبيرة بسبب الثراء التاريخي فيه"، مؤكدا أن السياحة في اليمن توقفت بشكل نهائي نتيحة الأحداث والحرب التي تشهدها البلاد.

ويمتلك اليمن 4 مواقع ضمن مواقع التراث العالمي هي سقطرى وصنعاء القديمة وشبام ومدينة زبيد القديمة، ويأتي أغلب السياح إلى اليمن لزيارة جزيرة سقطرى، والآثار القديمة اليمنية، والتعرف على ثقافة الشعب اليمني وفنونه الشعبية، ناهيك بالمهتمين بدراسة الثقافة العربية التي لم تتأثر بمؤثرات خارجية وذلك نتاج العزلة التي فرضت على اليمن لعقود طويلة.
وتوقّفت السياحة تماما بفعل الحرب التي فرضت على اليمن، عقب انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية، في العام 2014.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقُّف السياحة في اليمن بسبب استمرار الأوضاع السياسية المُضطربة توقُّف السياحة في اليمن بسبب استمرار الأوضاع السياسية المُضطربة



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"

GMT 17:30 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

الهولندي أرين روبن يسعى للبقاء مع "بايرن ميونيخ"

GMT 03:09 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تنجب 4 توائم دون تدخل طبي وبعد انتظار 4 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca