آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يعاني أكثر من 350 مليون شخص من جميع الأعمار من المرض

سيدة أميركية تُحذر من تدمير القدرة على النشوة الجنسية بواسطة مضادات الاكتئاب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سيدة أميركية تُحذر من تدمير القدرة على النشوة الجنسية بواسطة مضادات الاكتئاب

سيدة أميركية تُحذر من تدمير القدرة على النشوة الجنسية
واشنطن - سليم كرم

حذرت سيدة أميركية من أنَّ الدواء الذي كانت تتناوله لعلاج الاكتئاب, دمر قدرتها على النشوة الجنسية, وتحدثت علنًا عن تجربتها في استعادتها مرة أخرى.

 

تحولت المدونة كريستا آن, عن مضادات الاكتئاب العام الماضي واكتشفت أنَّها غير قادرة للوصول إلى الذروة خلال الاستمناء.

 

وحذر خبراء من أن تأخير القدرة على النشوة الجنسية يُعد أثرًا جانبيًا مشتركًا بين العديد من مضادات الاكتئاب, والذي يواجهه نصف الناس الذين يتناولونه.

 

تشارك كريستا, وهي أم لثلاثة أطفال, تفاصيل حميمية من حياتها الجنسية على الانترنت من أجل رفع مستوى الوعي للآثار الجانبية الناجمة عن تناول مضادات الاكتئاب.

 

وتم تشخيص حالة كريستا بأنَّها تعاني من اضطراب اكتئابي، وقلق معمم وكذلك اضطرابات ما بعد الصدمة, وجربت على مر السنين العلاجات المختلفة بما في ذلك المكملات الغذائية، والوجبات الغذائية وسلوكيات نمط الحياة وأكثر مضادات الاكتئاب المنصوص عليها على نطاق واسع والمعروفة بمثبطات امتصاص السيروتونين انتقائية (إس إس أراي).

 

وتحولت كريستا العام الماضي عن مضادات الاكتئاب وبدأت في تناول أميتريبتيلين، مضاد للاكتئاب لكبار السن والذي لم يعد يستخدم علاجًا في المقام الأول.

 

ويُعتقد أنه يمنع آثار اثنين من العوامل الكيميائية هم السيروتونين والنورادرينالين، منظمين المزاج ومسيطرين على الاكتئاب.

 

وكتبت كريستا في مدونتها "في حين أن الدواء يجعلني أشعر وكأنني على قيد الحياة للمرة الأولى، إلا أني بدأت أعاني من آثار جانبية مثل النعاس، وجفاف الفم وعدم القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية".

 

وجدت كريستا وسائل للتعامل مع جفاف الفم والنعاس، ولكن لم تجد حلًا لمشكلة النشوة الجنسية.

 

وأضافت "بعد استخدام وسائل منع الحمل وبدء تناول الأدوية المعالجة لآلام العضلات الليفية ومضاد الاكتئاب، اختفت نشوتي الجنسية لفترة وجيزة, وفي وقت معاشرة زوجي جنسيًا, كنت أفتقد نشوتي الجنسية المتفجرة, كنت أشعر فقط بموجات رقيقة, وفي حين أنَّ تلك الموجات كانت لطيفة، لكنهم لم يعدوا أبدًا في مقارنة بتجربتي السابقة, فكنت اعتمد على إعادة الشحن العقلي والعاطفي والجسدي, وبعد أسابيع قليلة يمكنني القول بسعادة أن الكون يخلق عودة نشوة جنسية قوية عن طريق الشراكة الجنسية, أما الخبر السيئ هو أن تلك النشوة لا تزل مختفية من خلال الاستمناء".

 

وبدأت كريستا مشروع "البحث عن النشوة الجنسية", إذ هدفت لتحقيق نشوة جنسية من خلال النشوة الناجمة عن النفس في يوم ما, متمنية استعادة قدرتها للوصل إلى الذروة من خلال الاستمناء على المدى الطويل.

 

ونشرت تحديثات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن ما إذا كانت قادرة على الوصول إلى النشوة الجنسية, لكسر وصمة العار.

 

وفي أول كلمات نشرتها على مدونتها "البحث عن النشوة الجنسية", وصفت كيف ساعدها الوصول للنشوة الجنسية من خلال الاعتماد على نفسها في معركتها ضد الاكتئاب.

 

وتابعت: الاستمناء هو نهجي, وجزء من هويتي, جزء لا يمكن التخلي عنه أبدًا, كان الجنس هو وسيلتي لمكافحة الاكتئاب, فكان يجعلني أشعر بشيء آخر غير الظلام.

 

وصرح أستاذ علم الأدوية النفسية في كلية كينغز في لندن, ديفيد تايلور، بأنَّ قلة النشوة الجنسية والمعروفة طبيًا باسم "Anorgasmia" تُعد أثر جانبي شائع بين علاجات الاكتئاب.

 

وأضاف أن نصف من يتناولون مضادات الاكتئاب, يختبرون هذا الأثر الجانبي, وعلى الصعيد العالمي، فهناك أكثر من 350 مليون شخص من جميع الأعمار يعانون من الاكتئاب، وفقًا لأرقام منظمة الصحة العالمية.

 

وحدد تقرير من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC", في العام 2011, أنَّ هناك حوالي 11% من الناس يتناولون مضادات الاكتئاب, وذلك بزيادة 400% منذ الثمانينات عندما أجريت استطلاعات سابقة.

 

وفي المملكة المتحدة، كشفت الأرقام الحكومية الأخيرة أن أكثر من 50 مليون وصفة طبية لمضادات الاكتئاب صدرت في إنجلترا في العام الماضي.

 

ووجدت دراسة أجريت في العام 2013 من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن أربعة ملايين شخص في المملكة المتحدة يتناولون مثبطات السيروتونين أو "اس اس ار اي".

 

وتصرح كريستا بأنَّها جربت بالفعل مجموعة واسعة من العلاجات ضد الاكتئاب، ولا تريد أن تتوقف عن تناول أميتريبتيلين.

 

وكتبت في مدونتها: لم يعد توقف النشوة الجنسية سببًا كافيًا يجعلني أريد الإقلاع عن ذلك العلاج أو تجريب غيره, فأنا أؤمن بأنني قادرة باستعادة بعض من حالة النشوة الجنسية, فلم تتأثر طاقتي الانفعالية.

 

فهي تريد رفع مستوى الوعي لهذه المشكلة كما أن هناك وصمة العار مرتبطة بمناقشة النشاط الجنسي علنًا, مما يعني أن هناك العديد من الناس الذين يتناولوا مضادات الاكتئاب يعانون في صمت.

 

وأضافت: عندما يتعلق الأمر بضرر الحياة الجنسية, فإن معظم الناس سوف توقف تمامًا العلاجات المسببة لذلك, وذلك لأن التغيرات الجنسية مهمة جدًا.

 

وصرح لي الطبيب بأنَّ القصص التي يحصل عليها من مئات ممن يعاونوا من نفس المشكلة مروعة جدًا, فصرحت له امرأة أن العديد من الرجال تركوها بسبب قدرتها على النشوة الجنسية.

 

وفسر بروفيسور تايلور, أنَّه في حالات محددة من تناول مضادات الاكتئاب, فإن نفس الآلية التي تنظم المزاج, تقوم بتأخير الوقت المستغرق للوصول إلى حالة النشوة الجنسية.

 

كما صرح بأنَّ عددًا من مضادات الاكتئاب يؤثر على طريقة تكوين مادة السيروتونين في الجسم, والسيروتونين هو الناقل العصبي الذي ينقل رسالة من خلية عصبية إلى أخرى, لذا تعزيز آثاره قادر على علاج الاكتئاب, ولكنه يؤخر أيضًا وقت الوصول إلى النشوة الجنسية.

 

وأضاف أن الناقلات العصبية تتشبث في الخلايا العصبية، وواحدة من تلك المستقبلات تشارك في النشوة الجنسية, وهناك دواء من نفس العقار يتم تسويقه على أنه علاج لسرعة القذف.

 

وأوضح أن واحدًا من خصائص الاكتئاب هو العجز الجنسي, لذلك, عندما يفقد الناس قدرتهم على النشوة الجنسية, فمن الصعب تحديد إن كان ذلك ناتجًا عن الاكتئاب أم تناول مضادات الاكتئاب.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة أميركية تُحذر من تدمير القدرة على النشوة الجنسية بواسطة مضادات الاكتئاب سيدة أميركية تُحذر من تدمير القدرة على النشوة الجنسية بواسطة مضادات الاكتئاب



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca