آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رفض صاحب المصنع عروض بيعه حفاظًا على التراث

"حلقوم سدر" مذاق ساحر وتاريخ فلسطيني أصيل في الخليل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

مصنع "حلقوم سدر" في مدينة الخليل
الخليل ـ عثمان أبو الحلاوة

يعتبر "حلقوم سدر"، في بلدة الخليل القديمة، بمثابة أحد الرموز المتأصلة منذ مئات السنين، لاسيما وأنه يتميز بموقعه إلى جوار الحرم الإبراهيمي الشريف، وظل صامدًا رغم العروض المغرية ومحاولات إغلاقه المستمرة.

وأوضح عبد المعز سد، صاحب مصنع "الحلقوم"، أن أجداده كانوا أول من عمل في بيع راحة الحلقوم الشهيرة في مدينة الخليل، ولقب الموقع بالمهنة ذاتها، لافتا إلى أنه أنشىء منذ حوالي 193 عامًا.

وأضاف أنه يواصل عمله في المصنع، مع بلوغه سن الـ 57، عبر معدات متواضعة، في محل أثري يقع في حارة المحتسب في بلدة الخليل القديمة، مؤكدًا أن المصنع يتمتع بنكهة خاصة، وألوان قوية تجذب الكبير قبل الصغير، فضلا عن أسعار تناسب الطبقات الاجتماعية كلها.

وينتج مصنع الحلقوم حوالي 12 صنفاً من الحلويات بمذاقات مختلفة، أبرزها الحلقوم والفستق الحلبي واللوز والبندق، فيما يتم تصنيع الحلقوم عبر ماكينة وحيدة لدمج كميات من السكر والماء والنشا وبعض العطور والمواد التي تضفي الألوان الجذابة، قبل أن يتم تعبئة المنتج في عبوات تحمل اسم المصنع.

وأشار إلى أن الحلقوم يتم تصديره إلى الدول العربية والأجنبية، في الوقت الذي لم يتغير سعره، حفاظا على أصالة المنتج الفلسطيني ونقل التراث إلى العالم.

وعرض على سدر مبالغ ضخمة من أجل أن يترك عمله في الخليل، وينتقل للعمل في دول أوروبية، إلا أنه رغم هذه العروض قائلاً "كل مال الدنيا ما بيسوى صلاة في الحرم".

وأبرز سدر، لـ"العرب اليوم"، أن الاحتلال يعمل على مدار الساعة من أجل تهويد البلدة القديمة وإفراغها من السكان، وإغلاق المحال التجارية من خلال الاعتداءات المتواصلة، وتوقيف المواطنين والتفتيش اليومي.

وتابع "كل ذلك لا يثنيني عن الصمود في مكان أجدادي".

ويأمل سدر في تطوير المعدات الخاصة بالحلقوم، لتصبح بإمكانات أكبر يمكنها إنتاج كميات من المنتج، وبجودة أعلى، من أجل إتاحة الفرصة للمنافسة في الأسواق الأجنبية .

حلقوم سدر مذاق ساحر وتاريخ فلسطيني أصيل في الخليل

حلقوم سدر مذاق ساحر وتاريخ فلسطيني أصيل في الخليلحلقوم سدر مذاق ساحر وتاريخ فلسطيني أصيل في الخليل

حلقوم سدر مذاق ساحر وتاريخ فلسطيني أصيل في الخليل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلقوم سدر مذاق ساحر وتاريخ فلسطيني أصيل في الخليل حلقوم سدر مذاق ساحر وتاريخ فلسطيني أصيل في الخليل



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca