آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

نظرية جديدة مثيرة للجدل تحدث ثورة في عالم فقدان الوزن

بكتيريا الأمعاء تساعد على اكتساب قوام ممشوق وجسم رشيق

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بكتيريا الأمعاء تساعد على اكتساب قوام ممشوق وجسم رشيق

بكتيريا الأمعاء تساعد على اكتساب قوام ممشوق وجسم رشيق
لندن ـ كاتيا حداد

كشف الخبير الرائد في علم الوراثة، في كلية "الملوك" في لندن، تيم سبيكتور، في كتابه الجديد الصادر هذا الأسبوع بعنوان "الحمية الأسطورية: العلم الحقيقي وراء ما نتناوله من طعام"، أن الأنظمة الغذائية التي تعتمد على حساب السعرات الحرارية لا تنجح.

وأوضح سبيكتور، باعتباره أحد أكبر العلماء في مجال بحوث بكتيريا الأمعاء، أنَّ هناك أدلة دامغة تثبت وجود تريليونات من البكتيريا في الأمعاء، تتمتع بتأثير مذهل على النواحي الصحية والنفسية، مشيرًا إلى أنَّ العادات الغذائية الحديثة لها تأثير سلبي عليها.

وأكد أنَّه أجرى أبحاثه على 11 ألف توأم متطابق لمدة عشرين عامًا، لدراسة كل المعلومات المتعلقة بصحتهم، وأنماط حياتهم والعادات الغذائية، لاكتشاف دور العوامل البيئية والجينية في الإصابة بالسمنة.

وشكلت نتائج الدراسة صدمة للذين يتبعون أنظمة غذائية تعتمد على حساب السعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية.

وشدَّد سبيكتور على أنَّ "إتباع توأم متطابق نظامًا غذائيًا مماثلًا عالي السعرات الحرارية، ينطوي على إضافة 1000 سعرة حرارية يوميًا لمدة ستة أسابيع، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أوزانهم بشكل مختلف تمامَا، فأحد التوائم سيكتسب 13 كغم، بينما يكتسب الآخر 4 كغم فقط".

وأضاف إنَّ "السعرات الحرارية ليست هي العامل الوحيد في خسارة الوزن، ولكن الأنواع المختلفة من البكتيريا الموجودة في الأمعاء لها تأثير عظيم على الكثير من الجوانب الصحية".

وتابع إنّ "الميكروبات والبكتيريا ليست ضرورية فقط لهضم الطعام، ولكنها تتحكم أيضًا في السعرات الحرارية وتوفر  الإنزيمات والفيتامينات الحيوية، فضلًا عن الحفاظ على قوة النظام المناعي، كما ترتبط بصحة القلب والأوعية الدموية، وخطر الإصابة بمرض السكري والصحة النفسية".

وبيَّن في كتابه أنَّ إتباع النظام الغذائي السليم وممارسة الرياضة، يغير من مزيج بكتيريا الأمعاء، بحيث تساعد على الاستمتاع بالرشاقة والصحة والسعادة، مشيرًا إلى أنَّ جذور المشكلة تستند على إتباع العادات الغذائية الحديثة وتناول الوجبات السريعة، التي تضر بحجم بكتيريا الأمعاء المفيدة، مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة.

ولفت إلى أنَّ الأجيال الجديدة تتمتع بتنوع بسيط من الأنواع الميكروبية التي تعيش في الأمعاء، نظرًا إلى تناول 20 نوعًا فقط من المواد الغذائية بما فيها المصنعة، مقارنة بالأسلاف الذين كانوا يتناولون حوالي 150 نوعًا من المكونات الغذائية في الأسبوع.

واستعان سبيكتور بابنه توم، البالغ من العمر 22 عامًا؛ لدراسة تأثير العادات الغذائية الحديثة على بكتيريا الأمعاء، حيث كان توم يتناول يوميًا من مطعم "ماكدونالدز" وجبات متنوعة، ثم بوظة "ماك فلوري" فضلًا عن الكوكاكولا.

وشعر توم في اليوم السادس بانتفاخ البطن وبطء الحركة، و في الثامن بدأ يتعرق بعد وجبات الطعام، وكانت مهامه الدراسية تأخذ فترة أطول من المعتاد، وأصبحت بشرته شاحبة وبدت عليه علامات التعب.

وكانت النتائج مثيرة للدهشة في نهاية التجربة، حيث اكتسب "توم" 4 أرطال، فضلًا عن تدمير 40% من بكتيريا الأمعاء المفيدة؛ لأن البكتيريا السيئة تنشط عند إتباع العادات الغذائية السيئة.

وبيَّنت النتائج، ارتفاع مستوى البكتريا الخطيرة في الأمعاء، مع انخفاض مستوى البكتريا الصحية، فعلى سبيل المثال انخفض مستوى بكتريا "افيرميكوتس" المفيدة إلى نصف، التي تخلق المواد الكيميائية التي تغذي خلايانا بالسكريات والأحماض الدهنية والبروتينات والفيتامينات.

وارتفع مستوى البكتريا المتعلقة بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب، و تدمير الجهاز المناعي؛  ولكن سرعان ما تمكن توم من استعادة التنوع البكتيري المفيد في أمعائه عند إتباعه نظام غذائي قائم على وجبات صحية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بكتيريا الأمعاء تساعد على اكتساب قوام ممشوق وجسم رشيق بكتيريا الأمعاء تساعد على اكتساب قوام ممشوق وجسم رشيق



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca