آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يوصي العلماء بالخضوع للفحص الطبي وبناء برنامج تدريبي بطيء وثابت

المشاركة في سباقات التحمل القصوى تؤدي إلى تسمم الدم وأمراض خطيرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المشاركة في سباقات التحمل القصوى تؤدي إلى تسمم الدم وأمراض خطيرة

ممارسة التمارين الرياضية
لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة علمية جديدة أنَّ الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية، يؤدي إلى تسمم الدم، مؤكدة أنَّ المشاركة في سباقات التحمل القصوى تتسبب أيضًا في تسرب البكتيريا المعوية إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى الإصابة بعدوى خطيرة.وأوضح الباحثون أن النتائج جاءت عقب إجراء دراسة حللوا فيها عينات الدم للرياضيين المشاركين في الأحداث الرياضية الكبيرة، بما فيها سباقات الماراثون فائقة المسافة، والمتعددة المراحل التي تمتد لعدة أيام متتالية.

وصرَّح الباحث ريكاردو كوستا من جامعة "موناش"، بأنَّ "عينات الدم التي أخذت قبل وبعد الأحداث الرياضية، أثبتت أن ممارسة الرياضة على مدى فترة طويلة، تحدث تغييرًا في جدار الأمعاء، حيث تسمح للبكتيريا التي تتواجد بشكل طبيعي، والمعروفة باسم السموم الداخلية، في القناة الهضمية بالتسرب إلى مجرى الدم، ما يحدث التهابات عامة في جميع أنحاء الجسم بسبب قوة أفعال ردود الخلايا المناعية المبالغة".

وأوضح الدكتور كوستا، أنَّه بحث مع فريقه خلال الدراسة، الأشخاص المشاركين في الماراثون فائق المسافة ومتعدد المراحل على مدار 24 ساعة، مشيرا إلى أنَّ هذه الأحداث الرياضية تسمح للناس بالجري لمسافة أطول من مستوى 26 ميلا أو ما يعادل 42 كم، وغالبًا ما تمتد لأيام متتالية.

وأضاف: "كانت علامات الدم لجميع الرياضيين المشاركين في الدراسة، مماثلة للمرضى المصابين بتسمم الدم؛ لأن السموم الداخلية البكتيرية تتسرب في الدم نتيجة لممارسة الرياضة المفرطة، التي تدفع الخلايا المناعية نحو العمل".
ووجد الباحثون أنَّ الأشخاص المشاركين في سباقات التحمل مع القليل من التدريبات البدنية اللازمة لتهيئة الجسم، هم الأكثر عرضة للخطر.

واكتشفوا أنّ الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ويتبعون برنامجا تدريبيا ثابتًا لتهيئة الجسم لسباقات التحمل القصوى، يطورون آليات مناعية لمواجهة رد أفعال الجسم للالتهابات، دون أي آثار جانبية، ما يعني أنهم يتمتعون بالحماية ضد تطور تسمم الدم.
وحذر العلماء من أن الأشخاص غير اللائقين بدنيا والذين يمارسون القليل من التدريبات، يضعون أجسامهم تحت ضغط هائل، تفوق القدرة الوقائية للجهاز المناعي، مشيرين إلى أنَّ المستويات المرتفعة من السموم الداخلية في الدم، تجعل الاستجابة المناعية أكبر بكثير من عمل الجسم الوقائي.

وأضاف كوستا أنَّ "الحالات القصوى التي تؤدي إلى الإصابة بتسمم الدم، تنتج عن متلازمة الاستجابة الالتهابية الشاملة، وهي حالة يمكن أن تكون قاتلة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها على وجه السرعة".
وتابع: "تعتبر هذه الدراسة هي الأولى لتحديد وجود صلة بين ممارسة رياضات التحمل القصوى، والإجهاد الذي يضغط على القناة الهضمية"، موضحا أن ممارسة التمارين الرياضية أكثر من أربع ساعات ولمدة أيام المتكررة يعتبر تطرفًا.
واستدرك: "ممارسة الرياضة على هذا النحو لم تعد أمرًا غير اعتيادي،  فقوائم الانتظار لسباقات الماراثون فائقة المسافة، والرجل الحديدة تزداد شعبيتها".
ونصح العلماء المشاركون في الماراثون، بالخضوع للفحص الطبي أولا، وبناء برنامج تدريبي بطيء وثابت، بدلا من المشاركة مباشرة في سباق الماراثون، مع تدريب لمدة شهر فقط.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاركة في سباقات التحمل القصوى تؤدي إلى تسمم الدم وأمراض خطيرة المشاركة في سباقات التحمل القصوى تؤدي إلى تسمم الدم وأمراض خطيرة



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:32 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

رد فعل حنان ترك على خلع حلا شيحة للحجاب

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

الضريبة التصاعدية بين العدالة والجباية

GMT 03:06 2014 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

"بمبة كشر" نقطة تحول في حياتي الفنية

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

نبات الصبار(الألوفيرا) صيدلية الصحراء

GMT 06:00 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

محبو الطائرات يتجهون إلى منزل وسط كوتسوولدز في انجلترا

GMT 06:14 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

بلاك دوغلاس استرلينج تقتحم عالم الدراجات النارية بقوّة

GMT 15:41 2019 السبت ,23 آذار/ مارس

ميسي يغيب عن مواجهة المغرب لإصابة "حادة"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca