آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تفتح مرحلة جديدة من العلاج لمعظم الأمراض المستعصية

العلماء يطورون الفيروسات المعدلة وراثيًا للقضاء على السرطان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العلماء يطورون الفيروسات المعدلة وراثيًا للقضاء على السرطان

استخدام الفيروسات المعدلة من أجل مهاجمة الخلايا السرطانية
لندن ـكاتيا حداد

كشف العلماء عن أول دليل على إمكانية استخدام الفيروسات المعدلة من أجل مهاجمة الخلايا السرطانية، ما يمهد لمرحلة جديدة من العلاج ضد المرض على مدى العقد المقبل.

وأكد المتخصصون في مستشفى "رويال مارسدن" ومعهد أبحاث الأورام السرطانية "ICR" على أنَّ المرضى الذين يعانون من مرض سرطان الجلد وخضعوا للعلاج بواسطة فيروس "هربس" المعدل قد تحسنت حالتهم، فيما جاءت استجابة بعض الحالات الأخرى للعلاج لافتة للنظر، لاسيما أنَّ التجربة كانت على حالات تم اختيارها بصورة عشوائية.

وأطلق الباحثون على الوسيلة الجديدة للعلاج اسم العلاج المناعي الفيروسي، حيث يعتمد العلاج على استخدام الفيروس المعدل وراثيًا للقضاء علي الخلايا السرطانية من خلال هجوم ذو شقين يعمل على تفجير هذه الخلايا السرطانية من الداخل مع تحفيز الاستجابة المناعية الخاصة في الجسم لمهاجمة وتدمير الأورام بما في ذلك سرطان العنق وسرطان المثانة وسرطان الكبد، على أن إمكانية استخدام هذه الفيروسات يقتصر على الخلايا المصابة بالسرطان بحيث لا يمتد للخلايا السليمة.

ومن الأشكال الأخرى للعلاج تحفيز الجهاز المناعي في الجسم لمكافحة السرطان باستخدام الأجسام المضادة بدلًا من الفيروسات.

ويأمل أستاذ علاجات السرطان البيولوجية كيفن هارينغتون، بأن تصبح وسيلة العلاج المستحدثة متاحة للاستخدام المعتاد في غضون عام في الكثير من البلدان على الرغم من أن استخدام طريقة العلاج هذه ستحتاج إلى موافقة الحكومات، مضيفًا أنه يعمل منذ عامين في هذا المجال الذي يعد بداية مثيرة لشيء جديد.

وصرَّح الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث الأورام السرطانية "ICR" الأستاذ بول ووركمان بأنَّ العادة جرت على التفكير في الفيروسات بأنها أعداء للبشرية ولكنها لها القدرة على علاج الخلايا البشرية المصابة بالسرطان.

يُذكر أنَّ هناك إحدى الدراسات التي تم نشرها قد شملت 436 مريضًا ممن هم مصابون بمرض سرطان الجلد 16 في المائة منهم يستجيبون للعلاج بعد ستة أشهر بالمقارنة بنسبة 2,1 في المائة قد استجابوا بالفعل للعلاج في الوقت الذي ما زال فيه مرضى بالسرطان يستجيبون للعلاج بعد ثلاثة أشهر.

ويعد سرطان الجلد خامس أكثر أنواع السرطان شيوعًا وانتشارا نتيجة زيادة التعرض لأشعة الشمس بالنسبة للأجيال الشابة الذين يخرجون في الأجواء الشمسية خلال العطلة.

كيف يمكن للفيروس محاربة السرطان ؟
الفيروسات جيدة في قتل الخلايا البشرية وهذا ما يجعل بعضها يمثل خطورة، إلا أنَّ التكنولوجيا الوراثية تعني بأنّ العلماء يمكنهم الآن التعامل مع الفيروسات كي تعمل بشكل معين من أجل استهداف الخلايا السرطانية وتفجيرها من الداخل.

لماذا يستخدم فيروس الهيربس؟
اعتاد العلماء على استخدام هذا الفيروس في المختبرات لعقود من الزمن وقد تفهموا الكثير فيما يتعلق ببنائه مما يجعله مرشحًا جيدًا للتعديل الجيني.

هل ستعمل الفيروسات على مواجهة جميع أنواع السرطان ؟
وفقا للدراسات الحديثة فإن الفيروسات حققت نتائج جيدة فيما يخص مرضى سرطان الجلد، كما أن العلماء على ثقة من أن استخدام الفيروس من الممكن أن يقضي على أنواع أخرى مثل سرطان الكبد والمثانة والكبد خلال السنوات المقبلة.

في أي وقت سوف يكون العلاج متاحًا ؟
الأمر فقط يحتاج إلى موافقة لسريان العلاج من قبل الحكومات بينما يأمل العلماء في أن يكون علاج سرطان الجلد المتقدم من خلال الفيروس المعدل متاحاً خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة.

هل مكافحة السرطان من خلال الفيروسات المعدلة تعد أفضل طريقة للعلاج ؟
السيناريو المرجح هو أن طرق العلاج هذه  تأخذ مكانها إلى جانب مجموعة متزايدة من الأدوية الأخرى والتي يجري تطويرها.

كيف يمكن تجنب الإصابة بسرطان الجلد ؟
ليس دائمًا يمكن الوقاية من هذا المرض على أن تقليل مخاطر الإصابة يكون عن طريق الحد من التعرض للأشعة الفوق البنفسجية مع تجنب تغيير لون البشرة من خلال التعرض لفترات طويلة للشمس.      

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يطورون الفيروسات المعدلة وراثيًا للقضاء على السرطان العلماء يطورون الفيروسات المعدلة وراثيًا للقضاء على السرطان



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca