آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حقن خلايا جذعيّة جنينيّة في مؤخرة العين وتمكّن من إعادة الإبصار

طبيب بريطانيّ يمنح المصابين بـ"ستار غاردت" أملاً جديدًا في الحياة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - طبيب بريطانيّ يمنح المصابين بـ

الخلايا الجذعيّة الجنينيّة تعيد الإبصار
لندن ـ كارين إليان

كشفت بحوث جديدة أنَّ الخلايا الجذعية يمكنها إعادة نعمة البصر إلى الأشخاص المصابين بضمور بقعي شديد، والمرتبط بتقدم العمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للعمى عند كبار السن، حيث يمكنهم الرؤية بطريقة أفضل بعد حقن عشرات الآلاف من الخلايا الجذعية الجنينية، في الجزء الخلفي من العين، مبيّنة أنَّ الأطفال الذين يعانون من مرض "ستار غاردت"، السبب الرئيسي للعمى لدى الشباب، يكمنهم الاستفادة أيضًا من الاكتشاف.وأوضح الباحث وخبير الخلايا الجذعية روبرت لانزا أنَّ "التطورات الصغيرة أحدثت فرقًا كبيرًا في جودة الحياة، إذ يمكن لبعض المصابين فعل الأشياء التي نفعلها، مثل قراءة الساعة، أو العمل على الكمبيوتر، ولكن رجلاً واحدًا فقط قادر على ركوب الخيل مجددًا، وواحد من المرضى قد يذهب إلى مركز التسوق للمرة الأولى".

 وأشار لانزرا إلى أنًّ "الهدف من الأبحاث كان معالجة  المرضى في وقت مبكر، لمنع وصولهم إلى درجة العمى الكامل"، مبيّنًا أنَّ "جميع الذين شاركوا في التجربة المتقدمة، كانوا لا يبصرون بإحدى أعينهم".ويحقّق العلاج الجديد الهدف المرجو منه، ويعتبر الدليل الأول على أنَّ الخلايا الجذعية الجينيّة يمكنها أن تعمل كعلاج للمرضى، حيث ينظر إليها على أنها الخلايا الرئيسية التي يمكنها إصلاح الخلايا الميتة والمستهلكة، بعد التقاطها من الأجنة في أيام الحياة الأولى.

 وأبرز الدكتور لانزا، أنّه "بدأ في تحويل خلايا جذعية جنينية إلى خلايا حساسة للضوء، يمكنها أن تلفت الضمور للجزء الخلفي من العين في الضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر، ومرض ستار غاردت، ولكن كلاهما غير قابل للعلاج في الوقت الراهن".ولفت إلى أنّ "العلاج أعاد الإبصار لأحد رواد ركوب الخيل، يبلغ من العمر 75 عامًا، وهو يقيم في ولاية تكساس، وكان مصابًا بالعمى في عين واحدة، وبعد شهر من العلاج تحسن، والآن يمكنه ركوب الخيل مرة أخرى".

 ولا يعني نجاح تجربة الخلايا الجذعية على بعض الأشخاص إتمام نجاح الدكتور لانزا للتجربة، حيث أكّد أنّه "يعتزم إجراء التجربة على أعداد أكبر من المرضى، مع حلول نهاية العام الجاري، فحال نجح العلاج بشكل كبير، يمكن استخدامه على نطاق واسع مع حلول عام 2020".ورأى جراح عاليون في جامعة "أكسفورد" البروفيسور روبرت ماكلارين أنّه "من دواعي السرور أن نرى تقرير الخلايا الجذعية يتحرك أخيرًا خارج المعمل، ويتم تطبيقه على المرضى"، مبيّنًا أنَّ "الدراسة التاريخية تظهر أنّ الخلايا الجذعية الجنينية يمكن حقنها في مؤخرة العين بأمان، دون أيّ مخاوف في شأن السلامة، مع مدة تصل إلى 3 أعوام للمتابعة، كما ينبغي تسريع جميع مشاريع الخلايا الجذعية الجنينة الأخرى، بغية إيجاد علاج للعمى غير القابل للشفاء في المرحلة الراهنة".

 واعتبر أستاذ الطب التجديدي في جامعة كلية لندن كريس ماسون أنّ "دليل سلامة التجربة على المدى الطويل سيجعل أمر اختبار الخلايا الجذعية الجنينة على أمراض أخرى سهلاً".ويبقى استخدام الخلايا الجذعية الجنينية أمرًا مثيرًا للجدل، حيث أنَّ إزالتها من الجنين في الأيام الأولى من الحياة قد تؤدي إلى الوفاة، فيما يرى النقاد أنّه "من الخطأ أخذ (قطع غيار) من الجنين للمضي قدمًا في الأبحاث العلمية"، إلا أنَّ الدكتور لانزا يؤكّد أنَّ "القدرة الملحوظة للخلايا الجذعية الجنينية على النمو تعني أنَّ الجنين يمكنه تكوين كل الخلايا اللازمة للعلاج".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب بريطانيّ يمنح المصابين بـستار غاردت أملاً جديدًا في الحياة طبيب بريطانيّ يمنح المصابين بـستار غاردت أملاً جديدًا في الحياة



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca