آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يرتبط بالتراكم التدريجي للدهون على البنكرياس والكبد ويعيق وظائفهما

الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري

الحمية الشديدة لإنقاص الوزن
واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت دراسة علمية حديثة، أنَّ إحدى أكثر الطرق فاعلية لعلاج النوع الثاني من مرض السكري هي فقدان الوزن، مؤكدة أنَّ الفقدان الدراماتيكي والملحوظ للوزن من المحتمل أن يكون مفيدًا لتقليل معدلات السكر في الدم.

الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري

وأوضحت الدراسة أنَّ النتائج الأولية والمفاجئة للكثيرين ظهرت بعد فحص حالة عدد من المرضى الذين خضعوا لحمية ساهمت في فقدان وزنهم، حيث انعكس فقدان الوزن بشكل لافت على حالتهم المرضية.

وصرَّح مدير مركز الرنين المغناطيسي في جامعة نيوكاسل الأستاذ روي تايلور، بأنَّ الفكرة مستوحاة  من الآثار الجانبية التي تعكسها حالات مرض السكري بعد الخضوع لعمليات جراحية لعلاج البدانة، مشيرًا إلى أنَّه قرَّر فحص تأثير النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية قصير الأجل على مرض السكري من النوع 2، بإجراء جلسات مسح وتصوير بالرنين المغناطيسي لتسجيل ما يدور تمامًا داخل جسم الإنسان.

الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري

وأكد تايلور أنَّ هذه الخطوات قد تساعد على تغيير الحالة الصحية لعدد كبير من مرضى النوع الثاني من مرض السكري  وحتى حالات أولئك الذين يعانون منه منذ سنين طويلة.

و كانت دراسة قد نٌشرت في عام 2011، وشارك فيها حوالي 11 شخصًا خضعوا للطرق العلاجية الجديدة، قد كشفت عن إصابتهم بالمرض منذ أربعة أعوام تقريبًا؛ لذا طٌلب منهم تناول سائل مركب كجزء من الحمية.

 ويزود هذا السائل المركب المرضى بحوالي 600 سعر حراري، كما أنَّه اٌعد خصوصًا لضمان تلقيهم المعدلات السليمة من الغذاء، كما أنهم تناولوا أيضًا 200 سعر حراري متمثلة في الخضروات غير النشوية مثل البروكلي، والسبانخ، كما تمدهم هذه الألياف التي حصلوا عليها بالكربوهيدرات، التي تم استبعادها من النظام الغذائي.

وبعد أسبوع واحد فقط، أظهرت جلسات الرنين المغناطيسي انخفاض معدلات الدهون المتواجدة على الكبد إلى حوالي 30%، فضلًا عن أنَّ معدلات السكر في الدم أصبحت طبيعية، وبعد ثمانية أسابيع من الفحوصات والتجارب، انخفضت نسب الدهون على البنكرياس أيضا ومن ثم أصبح يفرز الأنسولين مرة أخرى.

الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري

وكان المشاركون قد فقدوا ما يعادل 15 كيلو غرام من وزنهم، وبعد إجراء متابعات وجلسات رنين لمدة ثلاثة أشهر أخرى، تمكنوا من استعادة أوزانهم غير أنَّ مستويات السكر في الدم لديهم لا تزال طبيعية، على الرغم من تناول الطعام العادي مرة أخرى، وعلى الرغم من نصائح الأطباء بتناول ثلثي الطعام الذي يستخدم للأكل.

وكشفت الدراسة أنَّ ثلاثة من بين الأحد عشر مشاركًا استقرت لديهم معدلات السكر في الدم، غير أنَّ أربعة آخرين لم تحدد لديهم معدلات السكر، فضلًا عن أنَّ الكشف عن المعدلات نفسها في الدم لدى ثلاثة مشاركين آخرين كشفت إصابتهم بمرض السكري.

وخلصت الدراسة إلى أنَّ النوع الثاني من مرض السكري من الممكن أن يرتبط بالتراكم التدريجي للدهون على البنكرياس والكبد، ما يمنع إتمام وظائفهما بشكل سليم، فالنظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية يعني حرمان الجسم من الطاقة، لذلك يتحول إلى مخزن من الدهون، وبمجرد اختفاء وذوبان الدهون، تستأنف سائر أعضاء الجسم عملها الطبيعي.

وانتهى الطبيب تايلور إلى أنَّه ينبغي على من "يعانون من مرض السكري منذ فترات طويلة إتباع حمية قاسية لإنقاص الوزن من أجل عكس حالاتهم الصحية"، مشيرًا إلى أنَّ الدراسة أظهرت أيضًا أنَّ كل الحالات تستجيب لإتباع نظام غذائي مقي ، فقد لا تنخفض معدلات السكر في الدم بمجرد بداية التعافي من المرض؛ لكنها تنخفض تدريجيًا".

كانت الجمعية الخيرية لمرض السكري في بريطانيا قد أعلنت دعمها للدراسة السالفة، وأكدت رئيس الجمعية الطبيبة السدير رانكينو: "في حال أثبتت الحمية التي تعتمد على الخفض الشديد للسعرات الحرارية نجاحها وفاعليتها على علاج مرض السكري، فسيغير ذلك من الطرق العلاجية المستخدمة لتشخيص الحالات؛ لكن حتى يتم التأكد من النتائج لابد وأن يتبع المصابون بالمرض إرشادات الطب العام من أجل إنقاص وزنهم".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca