آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التهاب سيلان الأنف يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب وإتلاف المخ

إهمال علاج حمى القش يؤدي إلى الإصابة بالأمراض العقلية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إهمال علاج حمى القش يؤدي إلى الإصابة بالأمراض العقلية

إهمال علاج حمى القش يؤدي إلى الإصابة بالأمراض العقلية
لندن - سليم كرم

كشفت دراسة بريطانية حديثة، أنَّ من يعانون آلام حمى القش أكثر عرضة لتطورها إلى اكتئاب شديد أربع مرات عن ذويهم من الأصحاء، مشيرة إلى أن الالتهابات في الأوعية الدموية والأربطة الموجودة في لجسم تحدث بسبب الحساسية لحبوب اللقاح والتي يكون لها أثار سلبية بعيدة المدى على المخ.  

وتعتبر الاستجابة للالتهابات، سبب لأعراض الحساسية العادية مثل العطس، هي طريقة الجسم في محاولة التخلص من الحمى مثل حبوب اللقاح، إلا أنه تبقى هناك آثار على الجسم لحقت به أثناء التعرض لمستويات قليلة من الالتهاب لأشهر عديدة، كما في موسم حمى القش، ويكون لها آثار نفسية خطيرة بعيدة المدى بالحياة، ومع ذلك يمكن أن يتم علاجها بأدوية بسيطة مثل الأيبربروفين.

إهمال علاج حمى القش يؤدي إلى الإصابة بالأمراض العقلية

ويعاني حوالي مليون شخص في بريطانيا سنويًا أثناء فصل حمى القش، التي تصل ذروتها في أواخر فصل الربيع والصيف، ويتحقق الباحثون مما إذا كان الالتهاب يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب والاكتئاب الثنائي وانفصام الشخصية.

وفي دراسة أخيرة بحث العلماء في الجامعة الوطنية يانغ مينغ بتيوان حوالي 100 ألف مراهق يعانون من حمى القش، و30 ألف آخرين لا يعانون أعراض المرض.

وقاموا بملاحظة ورصد المجموعتين خلال عقد تقريبًا، وسجلوا كيف أن الكثيرين منهم ظهرت عليهم أعراض الاضطراب الثنائي، وهي الحالة التي يمكن تصنيفها بفترات من الهوس (عندما تظهر لدى الناس الحماسة ويفقدون القدرة على التركيز أو النوم) وتبعها حالة اكتئاب شديد.

وأظهرت النتائج التي نشرت في مجلة البحوث العلمية أن المراهقين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والاضطراب الثنائي أربع مرات عن البالغين.

واكتشفت دراسة دنماركية مبكرة عام 2010، أن الناس المصابين بالحمى مثل حمى القش أكثر عرضة لمخاطر الانتحار بنسبة 30% عن غير المصابين بالحمى، وأقر باحثو جامعة أرهوس بهذه النتائج بعد مقارنة معدلات الحمى مع معدلات ضحايا الانتحار مع مجموعة من الأصحاء.

ولكن كيف يكون مرض حميد مثل سيلان الأنف مرتبطًا بمرض عقلي؟ العلماء ليسوا متأكدين تمامًا، ولكنه من المعروف أن أي رد فعل أثناء الحمى، فإن المخ يتأجج بمواد السيتوكينات المصاحبة للالتهاب، وهذه هي البروتينات التي تسبب الالتهاب في ما بعد وتطلق المواد الكيميائية في الدم لطرد واستبعاد "الغزاة" الغرباء مثل حبوب اللقاح.

ويتطور الالتهاب لكي ينبه جهاز المناعة بأن الجسم يتعرض لهجوم، وطبيعيًا، فإنه يقضي على التهديد الذي يظهر، وتشفى الأنسجة الملتهبة؛ ولكن تتطور المشكلات عندما لا يتم تثبيط الالتهاب.

وترجح العديد من الأبحاث أنه يمكن أن تتسبب السيتوكينات في تراجع مستويات الاستيرونين في المخ، والتي تسمى كيميائية السعادة، والتي تؤدي انخفاض نسبتها إلى الاكتئاب.

ويمكن أن يكون هذا تفسيرًا حيويًا للأسباب التي تجعل الالتهابات العادية تتسبب في أمراض نفسية، ويتحقق الباحثون الآن إذا ما كانت الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأيبروبروفين يمكن أن تعالج الاكتئاب.

وبدأت كلية كينج لندن مع مطلع هذا العام أكبر تحقيق على الإطلاق حول الالتهابات التي تؤدي إلى اكتئاب المريض عن طريق عمل اختبارات وأشعة للمخ.

وفي الماضي، كانت أعراض الالتهابات تظهر في الدم للمريض المكتئب، ولكن لم يثبت أن الالتهاب موجود في المخ أيضًا، والذي يعتقد أنه يمكن أن يكون سببًا لأعراض الاكتئاب.

ويختبر العلماء الآن ما إذا كانت الأدوية المضادة للالتهابات يمكنها أن تعالج المريض الذي لم يستجيب لمضادات الاكتئاب عن طريق تحسين مستوى الاستيرونين.

وتؤكد الدكتورة فاليري مونديل، واحدة من الباحثين، أنه لكون الالتهاب رد فعل طبيعي، فإن زيادته عن معدلات معينة يمكن أن تحمي المخ من الإصابة، لكن إذا كان مزمنًا فإنه سيظهر ليبدأ في تحطيم خلايا المخ.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إهمال علاج حمى القش يؤدي إلى الإصابة بالأمراض العقلية إهمال علاج حمى القش يؤدي إلى الإصابة بالأمراض العقلية



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca