آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تساعد الرياضة على تجنب مشاكل القلب والسُكري

إطلاق دليل طبي جديد يقود مرضى "الخَرَف" إلى بر الأمان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إطلاق دليل طبي جديد يقود مرضى

نصائح مميزة
واشنطن - رولا عيسى

تعد الإصابة بـ"الخرف" خبرًا سيئًا ليس فقط للمريض وإنما لعائلته على حدٍ سواء؛ فهناك الكثير من الشخصيات العامة الذين يقولون إنهم يفضلون الإصابة بالسرطان أو حتى الانتحار أكثر من الإصابة بالخرف, فذلك هو الذعر, لاسيما أنَّه لا توجد أشياء تساعد في كشف وعلاج المرض.

ويجب القضاء على هذه الفكرة المروعة، فهذه الحالات ليست هي القاعدة, وفي وسط كل هذا، فإنَّ الآلاف من الناس كل عام يحصلون على الأخبار المثيرة للصدمة بأنَّ لديهم مرض الخرف, ولكن هناك العديد الذين لا يتأقلموا فقط، بل ينجحون أيضًا في الاستمتاع بحياتهم, قد يكون هناك بعض الغضب لفترة بسبب عدم نزاهة المرض, وكذلك الوحدة التي ربما يعنيها, ولكن هذه الظروف قد تحتاج لتحديد الشخص.

وعلى الرغم من أنَّ صلاحيات المريض قد تكون محدودة مع مرور الوقت, فهناك الكثير من الأصدقاء يعانون من الخرف ويستلهمون قواهم من جملة وينستون تشرشل: "إنهم يواصلون طرد القاذورات".

يوجد طريقتين لفعل ذلك, في إحداهما, يمكن للمريض البقاء لأطول فترة ممكنة, والأخرى, أنَّ يذهب إلى أسفل بأسرع مما يجب أنَّ يحدث, وذلك لأسباب ممكن تجنبها.

هناك أشياء يجب أنَّ يقوم بها مريض ليصل بالخرف إلى بر الأمان, وذلك يبرر محاولات مدير مركز تطوير خدمات الخرف في جامعة ستيرلنج، ومستشار الحكومة لرعاية الخرف, دكتور يونيو أندروز, استخلاص ما تعلمته خلال مهنتها كممرضة للخرف لـ30 عامًا, وكباحثة في كتاب "الخرف: دليل الوقفة الواحدة", إنه دليل عملي في الحياة بعد تشخيص المرض, والذي تأمل أنَّ يساعد في تسليح المصابين ضد هذا المرض، وكذلك مساعدة من حولهم، مع معلومات حول كيفية التعايش بشكل جيد.

تنصح الخدمات الطبية عن طريق الإنترنت بما يجب فعله بعد تشخيص المرض؛ فبعد مرور الصدمة الأولى, يأتي وقت التحرك ووضع خطة عمل للمستقبل, ثم يليها قائمة من الواجبات، مثل عمل وصية وإعادة تنظيم الأوراق, وذلك لا يقول أننا نشعر بالحزن الشديد من أجل المرض, ولكن ذلك يجب فعله بشكل أساسي, لأن الطريقة التي يقسم فيها نظام دعم الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى مربكة بشكل كبير, يجب أيضًا القول: "استمر في فعل ما تستمتع به, وافعله لأطول فترة ممكنة".

يوجد العديد من تغيرات نمط الحياة التي لا تساعد فقط في الحد من مخاطر الخرف، ولكن أيضًا قد تبطئ المرض بشكل جيد بمجرد تشخيصه, مثل ممارسة الرياضة, نعم، هناك دواء مرخص أساسًا للاستخدام أوائل ومنتصف مرحلة الزهايمر, ما يعد نوع معين من الخرف, ولكن الهدف تحقيق الاستقرار في الحالة, ولن يستفد الجميع منها، فهناك آثار جانبية؛ منها الغثيان ومشاكل القلب.

كذلك تشير الدراسات إلى أنَّ ممارسة الرياضة حتى في منتصف العمر قد تحمي الدماغ, وكذلك في نفس حالة المرضى بالخرف أيضًا, لذلك فالوقت لم يتأخر, فممارسة التمرينات الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميًا و5 أيام في الأسبوع قد تصنع فرقًا ملحوظًا, وكذلك تمارين التوازن واليوغا والرقص, كلها طرق مفيدة للعلاج.

بشكل مبدئي تساعد الرياضة في تجنب المشاكل الصحية التي تزيد من خطورة الإصابة بالخرف, مثل أمراض القلب والسُكري, بالإضافة إلى أنَّ تعلم الأشياء الجديدة قد يحافظ على لياقة نظام الدماغ, فإذا كان هناك قدرة دماغية أكبر, فستستطيع مقاومة آثار فقدان خلايا المخ لفترة أطول, فقم بتغيير عاداتك, لا تعش الحياة بشكل نمطي, تحد نفسك بشيء جديد كل يوم, وعلى الرغم من عدم وجود قائمة محددة من الطعام, إلا أنَّ المأكولات البحرية والأسماك والخضروات الطازجة, والمكسرات ارتبطت دائمًا بتقليل نسبة الإصابة بالخرف.

يعيش معظم الناس الذين يعانون من الخرف في البيت، ونصف هؤلاء يعيشون بمفردهم, ولكن لا يريد الجميع ذلك, فعلى المريض أنَّ يقرر التقرب من العائلة، أو اللجوء إلى الأماكن التي تقدم له المساعدات.

وبعد التشخيص, سوف يتلقى المريض الرعاية الصحية والاجتماعية من الجماعات التطوعية المحلية مثل جمعية "المملكة المتحدة, ومجتمع الزهايمر والعمر"، التي تساعد على معرفة المزيد عن الخيارات المعيشية القريبة من المريض.

كما تقدم السلطات المحلية منازل بغرفة نوم واحدة لذوي الدخل المنخفض أو المؤهلين للحصول على إعانة الإسكان, كذلك العيش مع العائلة قد يأتي بنتائج جيدة, إذ يمكن أنَّ يكون هناك أيضًا الكثير من المرح.

ولكن تمامًا مثل ما يحدث مع الأطفال البالغين الذين يتحركون مع والديهم، يجب وضع حدود لتجنب الإجهاد, فيجب, على سبيل المثال، أنَّ يكون هناك غرفة خاصة بالمريض، وأنَّ يقرع الناس بابها قبل الدخول.

أيضًا يجب حاول مناقشة الترتيبات المادية, والتأكد من تواصل المريض بوضوح لمنع المعارك المحتملة, ولا عتقد أنه سيكون عبئًا, إذ قال أحد المرضى لأندروز: "اصطحاب أمنا المريضة معنا, كان أفضل قرار اتخذناه, فهي تحب الأطفال، وعندما تغلق الباب على حجرتها، تصبح هناك مساحة تامة من الخصوصية, فهي في المراحل الأولى من الخرف، لذا فإننا قد نضطر إلى إعادة التفكير، ولكن في لحظة قد تصير الأمور على ما يرام".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق دليل طبي جديد يقود مرضى الخَرَف إلى بر الأمان إطلاق دليل طبي جديد يقود مرضى الخَرَف إلى بر الأمان



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca