آخر تحديث GMT 06:25:28
السبت 1 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

سعيًا إلى الحصول على السعادة الزائفة

إدمان الحشيش والمخدرات والفشل في الحياة إلى أين يقود الشباب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إدمان الحشيش والمخدرات والفشل في الحياة إلى أين يقود الشباب

وضع الحشيش داخل السيجارة و الشيشة
القاهرة - إسلام خيري

ظاهرة انتشرت مؤخراُ حيث يتجمع  الشباب على المقاهي مع أصدقائهم لتناول الحشيش والمخدرات ظنًا منهم إنهم بذلك سيكونوا " رجالا " وسيعيشون في حالة "زائفة " من السعادة المنشودة، وتقول السيدة هاجر محمد ربة منزل : "زوجي مدمن للحشيش حتى إنه باع كل مجوهراتي من أجل شراء الحشيش والمخدرات ويضربني إذا تحدثت معه وقلت له إن الحشيش سيضر بصحته وهو يعيش في حالة دائمة من اللاوعي ولا أعرف ما هو الحل لكني أفكر في الإنفصال عنه لأنه أصبح غير قادر على العمل وغير قادر على الإنفاق على أسرته".

ويقول أحمد إبراهيم شاب في العشرين من عمره : "أخي الكبير يتعاطى الحشيش والمخدرات التي تباع على هيئة عقاقير وينفق كل ما لديه من أجل شراء قطع الحشيش الذي يسميها " المزاج" وعندما يتعاطى الحشيش يفقد توازنه حتى أنه أحيانا ضرب أمي من أجل الحصول على المال ولا أعرف هل توجد مصحة لعلاج من يتعاطى الحشيش ؟ أو يوجد علاج لمثل هذه الحالات لأن لدي أصدقاء أيضا يعشقون الحشيش ويعانون في حياتهم بسبب شربهم له حتى إن هناك منهم فصلوا من عملهم بسبب شرب الحشيش .

ويقول مهدي سمير عامل في إحدى المصانع : الحشيش قضى على مستقبلي  فقد كنت اعمل في إحدى المصانع وفجأة قرروا إجراء كشف طبي على جميع العاملين واكتشفوا انني اتعاطى الحشيش وتم فصلي  من عملي" .

فأنا اعاني في حياتي وهذا ما اضطرني لشرب الحشيش الذي يفصلني عن الواقع الذي اعيش  فيه فانا تزوجت وزوجتي توفيت بعد عام  وتركت لي طفل وبعد ذلك تزوجت مرة آخرى وأنفصلت عن زوجتي فأنا أعيش حياة جحيم والحشيش هو الشىء الذي يسعدني وهو في نفس الوقت الشىء الذي دمر مستقبلي المهني .

وتقول أستاذ علم النفس الدكتورة هبة عيسوي: الحشيش هو الوهم الضار الذي يباع للشباب على أساس أنه له فوائد عديدة فالعديد من الشباب يظنون أنه يعلو من القدرة الجنسية وأنه يجعلهم سعداء وهذا شئ غير صحيح على الإطلاق .

فالشاب الذي يشرب الحشيش يهرب من واقعه على أمل أن يجد واقع أفضل عندما يشرب الحشيش وهو عبارة عن مخدر يجعله في حالة من اللاوعي وهذا يجعل الشباب غير قادر على فعل شئ بعكس ما يظنون .

فشرب الحشيش هو عامل نفسي في  الأساس كأن تقول إن هذا علاج وإن هذا سيقلل الألم فيلعب هذا على العامل النفسي للشخص الذي يأخذ هذا العلاج .
وكذلك الحشيش من يعطيه للشاب يقول له إنه سيجعلك تعيش  حالة من السعادة وأنه سيقوي من قدرتك الجنسيه فيأخذه الشاب ويتخيل أنه سعيد وأنه في حالة جميلة يريد أن يعيشها .

وعلاج تعاطي الحشيش أو أي مخدر سهل ولكن بشرط أن يكون للشاب الحافز والرغبة في أن يشفى من هذا المخدر وهذا الإدمان فلا يمكن علاج شخص إلا إذا كان لديه الرغبة في العلاج .

أما عن الزوجة التي لديها زوج مدمن حشيش فعليها أن تتعامل معه بهدوء وصبر وتحاول تقنعه بإنه ضار به وبصحته وبكل حياته .
وأفادت الدكتورة هبة قطب أستشاري العلاقات الجنسية والأسرية : تعاطي الحشيش يؤثر بصورة سلبية على هرمون التستوستيرون، وتشير بعض الدراسات إلى أن هذا المخدر يقلل القدرة إلى النصف تقريبا، مما يضعف عملية الانتصاب وفترة العلاقة الجنسية، كما أنها تزيد الهرمونات الأنثوية لدى الرجال، وتسبب تشوه الحيوانات المنوية.

و هذه المادة المخدرة تسبب الهلوسة، وعدم الشعور بالوقت، كما أنها تغيب الجهاز العصبي وتؤثر على الشعور، وبالتالي يعتقد الشخص المدمن أن فترة العلاقة أصبحت أطول، وأكثر قدرة، وغالبا ما تخشى المرأة التعبير عن ضعف الرجل فتزيد من شعوره بالفحولة، فيترسخ هذا الاعتقاد الخاطئ بإن الحشيش يزيد من القدرة الجنسية .
  

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدمان الحشيش والمخدرات والفشل في الحياة إلى أين يقود الشباب إدمان الحشيش والمخدرات والفشل في الحياة إلى أين يقود الشباب



GMT 07:54 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 13:42 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون خلايا المخ المُتحكّمة في مكافحة البدانة

GMT 22:26 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تعيين شريف كمال نائبًا لرئيس اتحاد الهوكي في مصر

GMT 09:57 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

البلّورات الخفيفة وخيوط الـLED أحدث صيحات الإضاءة

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 13:38 2018 الأحد ,13 أيار / مايو

حــفـــظ اللـســـان

GMT 06:22 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

طرق مختلفة وسهلة لتنظيف الغسالة من الصابون
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca